الأطعمة-فائقة-المعالجة-تغيّر-بنية-الدماغ-وتسبب-الإدمان

الأطعمة فائقة المعالجة تغيّر بنية الدماغ وتسبب الإدمان

كشفت دراسة دولية حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications أن الأطعمة فائقة المعالجة لا تُسبب السمنة وأمراض القلب فقط، بل تُحدث تغييرات فعلية في بنية الدماغ تؤدي إلى سلوك غذائي يشبه الإدمان.

وتتبّع الباحثون بيانات 33,654 مشاركًا من البنك الحيوي البريطاني على مدى ثماني سنوات، مع تحليلٍ متقدم لصور الدماغ بالرنين المغناطيسي وعاداتهم الغذائية اليومية. وأظهرت النتائج أن الذين استهلكوا كميات أكبر من الأطعمة المصنعة – مثل الوجبات الجاهزة ورقائق البطاطس والمشروبات المحلّاة – أظهروا تغيرات في مناطق الدماغ المسؤولة عن الجوع والمكافأة، ولا سيما في منطقة الوطاء (Hypothalamus) والنواة المتكئة (Nucleus Accumbens).

وقال البروفيسور أرسين كانياميبوا من جامعة هلسنكي والمشارك في البحث: إن هذه التغيرات العصبية “تعزز أنماط الإفراط في الأكل حتى في غياب الجوع الفعلي”، موضحًا أن المستحلبات والإضافات الصناعية قد تسهم في تعطيل إشارات الشبع بغضّ النظر عن السمنة أو الالتهابات.

وخلص الباحثون إلى أن هذه الأطعمة تُحدث التهابًا منخفض الدرجة في الوطاء، يضعف قدرة الدماغ على تنظيم الجوع، في حين تفرط دوائر المكافأة في التحفيز العصبي مما يجعل الأفراد يشعرون بالرغبة في تناول المزيد من الطعام رغم الشبع. كما رُصدت علامات مبكرة لانكماش المادة الرمادية في مناطق مرتبطة بالدافع والسيطرة الذاتية، ما يعزز السلوك الغذائي القهري.

وتُعدّ هذه النتائج امتدادًا لأبحاث سابقة أظهرت أن تناول 100 غرام إضافية من الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا — أي ما يعادل علبتين من رقائق البطاطس — يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب المهددة للحياة بنسبة 6% تقريبًا، ويرفع احتمال ارتفاع ضغط الدم بنحو 14%.

ويحذّر العلماء من أن هذه النتائج “تؤكد أن الإدمان الغذائي ليس مجرد سلوك نفسي، بل ظاهرة عصبية حقيقية ناتجة عن تغيّرات هيكلية في الدماغ”.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *