الاتحاد الأوروبي يدرس حظر مادة أساسية في معقمات اليدين والمطهرات

– بعد تحذيرات من احتمال ارتباطها بالسرطان

كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الاتحاد الأوروبي يدرس تصنيف الإيثانول (الكحول الإيثيلي) – وهو المكوّن الرئيسي في معظم معقمات اليدين والمطهرات والعطور – كمادة “خطرة” قد ترتبط بمخاطر صحية، بينها احتمال زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وبحسب التقرير، فإن الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية (ECHA) تراجع حاليًا توصية داخلية أعدّتها إحدى مجموعات العمل التابعة لها، تدعو إلى إعادة تصنيف الإيثانول ضمن قائمة المواد “المسرطِنة أو السامة”. ومن المقرر أن تناقش لجنة المنتجات الحيوية في الوكالة الملف خلال نوفمبر المقبل، قبل رفع توصياتها إلى المفوضية الأوروبية التي ستتخذ القرار النهائي بشأن مستقبل هذه المادة في الأسواق الأوروبية.

وأثار التقرير موجة من القلق في الأوساط الصحية والصناعية، نظراً لاعتماد المستشفيات وأنظمة النظافة العامة على الإيثانول في إنتاج معقمات الأيدي ومنتجات التعقيم اليومية.

وقالت ألكسندرا بيترز، من شبكة Clean Hospitals، في تصريحات للصحيفة: “الاستغناء عن الإيثانول ليس خيارًا سهلاً، فهو عنصر أساسي يمنع ملايين حالات العدوى سنويًا في المستشفيات”.

وأضافت أن البدائل المحتملة، مثل الأيزوبروبانول، قد تكون أقل فاعلية أو أكثر سمّية، محذّرة من أن أي حظر شامل “سيؤثر مباشرة على الصحة العامة وسلامة المرضى”.

من جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد أدلة قاطعة تربط استخدام الإيثانول الموضعي في المطهرات بمخاطر السرطان، مشيرة إلى أنه ما زال مكونًا آمنًا وفعّالًا وفق معايير النظافة المعتمدة عالمياً.

ويرى خبراء أن القرار الأوروبي المنتظر قد يشكّل سابقة تنظيمية تؤثر في قطاعات الأدوية والتجميل والنظافة الشخصية، مطالبين بانتظار نتائج التقييم العلمي الكامل قبل اتخاذ أي خطوة قد تُربك جهود مكافحة العدوى في أوروبا.