البيوت-الزراعية-الذكية…-حلم-يتحقق-عالمياً

البيوت الزراعية الذكية… حلم يتحقق عالمياً

هل نحن مستعدّون للمستقبل الزراعي الباهر؟

انطباعات محمد إبراهيم الفريح عن زيارته إلى هولندا، إذ كتب:

في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم من حيث الأمن الغذائي، وتغيّر المناخ، والنمو السكاني السريع، تبرز التكنولوجيا الزراعية كحل رئيسي نحو تحقيق زراعة مستدامة وفعالة.

وقد شكّل معرض التكنولوجيا الزراعية في أمستردام الهولندية، الذي انعقد من 10 إلى 12 يونيو الجاري، وتشرّفت بالمشاركة فيه؛ منصة دولية رائدة لاستعراض أحدث ما توصلت إليه هذه التقنيات.

فبدعوة من وزارة الزراعة الهولندية ومجموعة” DGH – دلتا”، شاركت وابني المهندس الزراعي عبد الرحمن الفريح، ممثلين عن القطاع الزراعي في الكويت، وفدا متميزا من المتخصصين في تطوير الزراعة من مصر ودول “مجلس التعاون” الخليجي (السعودية، الكويت، الإمارات، قطر، وعُمان)، ممثلين لجهات حكومية، ومراكز بحثية، وجامعات، وشركات خاصة، في هذا المؤتمر العالمي.

وقد أكد حضور ومشاركة نائب وزير الزراعة المصري، ونائب وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، في هذا المؤمر الدولي،أهمية هذا الحدث ومكانته الستراتيجية.

فقد ركّز هذا المعرض بشكل أساسي على البيوت الزراعية الذكية، ودور الـ”روبوتات” والذكاء الاصطناعي في إحداث ثورة في الزراعة الحديثة، خصوصا في مجالات البستنة الدقيقة، والزراعة العضوية، والبيولوجية، والرأسية، إضافة إلى أنظمة التحكم المناخي وحلول الطاقة والمياه.

ولأن العالم يشهد طلباً متزايداً على الغذاء والطاقة، أصبح من الضروري تطوير جيل جديد من البيوت الزراعية المستقلة. وفي هذا السياق، قدمت جامعة “فاخنينغن” الهولندية، المتخصصة في الأبحاث الزراعية، محاضرة حول هذه البيوت الذكية، ودورها في تعزيز أنظمة الإنتاج الذكية والمستدامة، من خلال تقنيات التحكم المستقل والابتكارات المتقدمة.

باختصار: نحن اليوم في مرحلة جديدة كلياً من الزراعة، فالوضع الحالي لا يُمكن اعتباره مستداماً، ومع ذلك، فإن التحول إلى الزراعة الذكية يفتح آفاقاً واسعة لتحسين كفاءة الإنتاج، وخفض التكاليف، وتحقيق الأمن الغذائي.

لذا تفقد كانت رسالة المؤتمر بفصيح العبارة للمزارع العربي وغير العربي: إذا أردت أن تضمن لنفسك موطئ قدم في مستقبل الزراعة، فعليك منذ الآن تبني الحلول الذكية واعتماد التحسينات التقنية الحديثة.

فزراعة المستقبل ستكون قائمة على البيانات: حيث تُصبح النباتات قادرة على “إخبارك” بما تحتاجه من خلال مستشعرات وتقنيات متطورة. ولكن كيف نحقق ذلك عملياً؟

الإجابة تكمن في بناء بنية تحتية ذكية تشمل مراكز مراقبة وتحكّم في كل بيت زراعي، تقيس مؤشرات دقيقة مثل درجة الحرارة، والرطوبة، وجودة الهواء، وتُحلّل حال النبات باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقد أثبتت التجارب العملية مدى فعالية هذا التوجه؛ ففي تجربة في المكسيك، حققت المزارع التي اعتمدت على الزراعة الذكية:

● زيادة في الربحية بنسبة 15في المئة.

● ارتفاع في الإنتاجية بنسبة 12في المئة.

● انخفاض في استهلاك الطاقة بأكثر من 30في المئة.

وهذه نتائج مبشّرة للغاية، وتفتح أبواباً واسعة للاستثمار الزراعي الذكي، لأن القدرة على التنبؤ بدقة تجعل العمل أكثر أمناً واستدامة.

وللعلم؛ ومن خلال زيارتنا لهذا المؤتمر الزراعي التقني، لفت انتباهنا حجم الإنتاج الهولندي الهائل، التي تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الطماطم بالنسبة لكل متر مربع.

والمفاجأة أن أحد المزارعين، في الإمارات العربية المتحدة، تجاوز هذا الرقم، مما يؤكد أن الوصول العربي إلى الريادة ممكن بالتقنية والإصرار.

البيوت الزراعية الذكية... حلم يتحقق عالمياً

play icon

الطماطم الهولندية أشكال وألوان

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *