هنيدي-الهنيدي:-أعمل-لإنتاج-التين-شتاءً-في-'العبدلي'

هنيدي الهنيدي: أعمل لإنتاج التين شتاءً في 'العبدلي'

مجمّعات زراعية كثيرة لإنتاج الموز والباباي

  • اهتمام خاص بالنباتات البرّية المهددة بالانقراض محلياً
  • المزارع مولع بزراعة النادر والفريد في مزرعته
  • الزهور المحلية تجمّل الكويت صيفاً وشتاءً وربيعاً وخريفاً
  • المزرعة النموذجية متعددة النشاط: نبات وحيوان وطيور

يُعتبر المزارع هنيدي الهنيدي (أبو أحمد) من أوائل المزارعين الذين انتجوا الفواكه على نطاق تجاري في منطقة العبدلي الزراعية، وخصوصاً التين، فمنذ العام 2011 ونظراً للنجاح الذي حققه في هذا المجال، تجده يطوّر إنتاجه للفواكه، ويتوسّع فيه موسماً إثر آخر.

يخصص مجمعات زراعية حديثة طويلة عريضة؛ لزراعة التين والموز والحمضيات، ومجمعات زراعة مختلف الفواكه ابتداءً من المانجا والخوخ، والتوت والعنب والجوافة، وليس انتهاء بالمشمش والسرمي، مروراً بالقشطة والباباي والكاجو.

انه ينتج من بعض هذه الفواكه أنواعاً وأشكالاً وألوناً عديدة، مثل المانجا إذ يزرع منها الهندية والمصرية، ومن الباباي معظم أشكالها وألوانها، وأحجامها الآسيوية.

قال في حديثه إلى “السياسة الزراعية” ان معظم أشجار الفواكه وشجيراتها، ومعظم النباتات، سواء نباتات الإنتاج والثمر، أو نباتات الزينة والجمال، لدى المُزارع المبدع والمتميز هنيدي الهنيدي من إنتاجه هو، إذ يكاثرها في مشتله في العبدلي؛ فتكون أكثر ملاءمة لظروف الكويت الجوية والأرضية، وحتى المائية الصعبة.

ويضرب مثالاً بالتين المتخصص فيه منذ العام 2011 حتى اليوم، إذ يعمل على أن تكون شجيرات التين، وهي بالمئات، تنتج شتاء وليس صيفاً فقط، وهو يكاثرها بنفسه، مقدرّا ما يزرعه من شجر التين بـ 60 ألف شجرة!

ثمريات متنوعة

وما يصح أن يُقال عن إنتاج الهنيدي في مجال الفواكه،يصح أن يقال عن إنتاجه الخضري (الثمري) والذي يصل إلى نحو20 صنفاً في مزرعته الشاسعة (120 ألف م²)، معظم بذورها تُنتج محلياً، ما عدا تقاوي البطاطا فهي مستوردة.

كما أن مزروعاته المثمرة متنوعة، سواء في الحقول أو في البيوت الزراعية، ومن كل صنف زراعي، أنواع وأشكال وألوان عدة، مركّزا على الأنواع الفريدة والنادرة منها، فالرجل مولع بزراعة النوادر، لذا تجده يجلبها من هذا البلد أو ذاك، سواء كانت نبتة مثمرة أو نبتة زينة يضعها في مشتله، ويكاثرها؛ لتتكيف مع أجواء الكويت، ثم يزرعها، بل يعمم زراعتها في أرجاء مزرعته، ومزارع أصدقائه، وما أكثرهم في العبدلي والوفرة.

ويشيد أبو أحمد، ونحن نتجول معه في أرجاء مزرعته إلى الحقول الخضراء المزروعة بالذرة والرقي (البطيخ) والبنجر والشمندر والجزر، والورقيات الخضراء والباذنجان والكوسا والبامية والبطاطا، ومنها ألوان وأشكال وأنواع.

فالذرة المزروعة لديه ذرة شامية وذرة أميركية (سكرية)، واخرى تركية وتايلندية، وكذلك البامية عراقية وهندية، والكوسا عنده أحجام عديدة؛ سورية (شامية)، ومصرية وعراقية، و الباذنجان أنواع وأشكال وأحجام، ولجميع الاستخدامات، وكذلك الفلفل البارد بكل الألوان، والفلفل الحار من معظم البلاد، والخيار الكبير والصغير.

أما الطماطم؛ يزرع الصغيرة (الشير) بكل أنواعها وألوانها، إلى جانب الطماطم التقليدية المعروفة،وغير ذلك من الثمريات، وقال: أزرعُ منها كل صنف، ومن كل صنف كل لون، وشكل وحجم، بقصد التنوّع، وكذلك التفرّد في الإنتاج؛ لأنني أبيع كميات كبيرة من إنتاجي لروّاد سوق اتحاد المزارعين الموسمي في العبدلي،خلف مسجد الشريعان، الذي تنتظر افتتاحه قريباً.

وأضاف: أسوّق بعض منتجاتي النادرة والفريدة والمتميزة كذلك، عبر صالة شركة المواشي في الري، أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، وفي أيام الخميس والجمعة والسبت في سوق اتحاد المزارعين في العبدلي، طبعاً؛ هذا وذاك غير ما اطرحه للبيع بالجملة في شبرة “الفرضة” في الصليبية، وهو كثير تشهد بكثرته وتنوعه شهادات الإحصاء الزراعي الصادرة من هيئة الزراعة، الجهة الحكومية المسؤولة عن الزراعة في الكويت.

النباتات البرية

هذا، ويفاخر الهنيدي باهتمامه الخاص بالنباتات البرية الصحراوية الخليجية، مثل الرغل والعرفج، والرمث والصمغ العربي، وما إليها من نباتات البيئة العربية الصحراوية، المهددة بالانقراض!

ويشير إلى مشتل بديع لتكاثر النباتات البرية، وتشتيل العديد من الزهور البديعة الجميلة بغية تأقلمها؛ كي تزهر في جميع أشهر السنة صيف – شتاء، ربيع – خريف، وليس ربيعاً وشتاء فقط؛ فالتشتيل محلي في مزرعته؛ لذا يطول عمر الشتلات والنباتات والشجيرات والأشجار، المنتجة فيه.

ويفاخر محدثنا “أبو أحمد” بإنتاجه الغزير من مئات النخلات المزروعة في مزرعته، وكذلك من أشجار الزيتون، ويقول: أكلنا هذا الموسم من الزيتون الكويتي.

ويختم المزارع هنيدي الهنيدي قائلاً: الزراعة عندي هواية، تحوّلت إلى حرفة، فأنا أستمتع كثيراً بين مزروعاتي هنا في العبدلي، مع أنني، ومثلي الكثير من مزارعي الكويت؛ لا نربح مالياً من مزروعاتنا، إلا أننا سعداء أن مزارعنا مصدر رزق للآلاف من العمال الأرزقيين وأسرهم..

كما أننا نسهم بتحقيق جزء من الأمن الغذائي في بلادنا رغم الأجواء والظروف الجوية والمائية، والأرضية الصعبة، فنحن وبكل فخر، ننتج حاليا ثمريات، وتزهر في بلادنا أزهار، ما كان أحد يصدق أن تكون في دولة نفطية صحراوية كالكويت، مثل الفراولة والباباي والموز والتين، وعشرات الثمريات والخضار وهذا يرجع لفضل الله عز وجل، علينا، ثم فضل المسؤولين في بلادنا، ثم همّة المزارعين الكويتيين، وإرادتهم القوية وحبّهم الجمّ والصادق لبلادهم وأهليهم جميعاً.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *