ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال… خطر مبكر على القلب

حذّرت دراسة حديثة عُرضت في اجتماع جمعية القلب الأميركية في بالتيمور (2025) من أن ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة قد يرتبط بخطر أعلى للإصابة المبكرة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

نتائج الدراسة

اعتمد الباحثون على بيانات نحو 38 ألف طفل وُلدوا بين عامي 1959 و1965 وتابعوهم حتى متوسط عمر 54 عاماً. ووجدوا أن الأطفال في سن السابعة الذين سجلوا قراءات ضغط دم ضمن أعلى 10% من أقرانهم كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب لاحقاً، مع زيادة في الخطر تراوحت بين 40 و50% مقارنة بغيرهم.

وقالت الدكتورة أليكسا فريدمان من جامعة نورث ويسترن: “لقد فوجئنا بمدى وضوح العلاقة بين ضغط الدم في الطفولة والمشاكل الصحية الخطيرة بعد عقود طويلة.”

وأشارت إلى أن النتائج أولية وتحتاج إلى مزيد من الدراسات للتأكد، لكنها تسلّط الضوء على أهمية مراقبة ضغط الدم منذ الصغر.

طرق الوقاية

يشدد الأطباء على أن تبني عادات صحية مبكراً قد يقلل من المخاطر المستقبلية، وتشمل:

-اتباع نظام غذائي متوازن يقلل من الدهون المشبعة والسكر والملح.

-ممارسة نشاط بدني يومي مثل المشي أو ركوب الدراجة.

-الحفاظ على وزن صحي لتخفيف العبء عن القلب.

الأعراض الصامتة عند الكبار

يشير خبراء القلب إلى أن الأعراض القلبية لا تأتي دائماً بشكل تقليدي، وقد تشمل:

ألماً في الفك أو الكتف يُخطأ تفسيره أحياناً.

غثياناً أو قيئاً غير مبرر.

تعرقاً بارداً مفاجئاً.

تعباً شديداً عند مجهود بسيط.

الخلاصة

الدراسة الحديثة تذكير قوي بأن الوقاية تبدأ مبكراً، فمراقبة ضغط الدم في الطفولة قد تكون خطوة بسيطة لكنها مهمة لحماية القلب على المدى البعيد. ويبقى أسلوب الحياة الصحي — من التغذية المتوازنة إلى النشاط البدني — خط الدفاع الأول ضد أمراض القلب والأوعية الدموية.