العدواني: كلمة واحدة لمزارعي الاتحادات والجمعيات الزراعية في الكويت
افتتاح ديوانية اتحاد المزارعين في العبدلي… إيذاناً ببدء الموسم
- الثويمر: توفير المياه المعالجة والديزل المدعوم شغلنا الشاغل
- الصفران: التسويق أهم قضايانا… ومتفائل بحاضر الزارعة
- المياه المعالجة لا تصل إلى كل مزارع العبدلي والوفرة
عدنان مكّاوي جرادة
افتتح رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين أحمد مصلط العدواني ديوانية المزارعين في منطقة العبدلي الزراعية يوم الجمعة الماضي إيذانا ببدء الموسم الزراعي الجديد 2025-2026 بحضور ممثلي الاتحادات والجمعيات الزراعية، وعشرات المزارعين.
كان العديد منهم يدخل ومعه كمية محدودة من إنتاجه المميز والمتميز، النادر والفريد، فدخل المزارع فاضل البحراني ومعه باقات من الزهور الزاهية التي ينتجها في مزرعته البديعة في العبدلي، فيما دخل المزارع إبراهيم المصيريع، بعبوات من اللبن الذي تنتجه مزرعته من عشرات الإبل والماعز التي يربيها ويكاثرها في العبدلي، فيما دخل مزارع ثالث ورابع وخامس.. بإنتاجهم من التين الشهي، وآخرون كثر حاملين عبوات من الرطب (المناصيف) والتمور الشهية، المنتجة في مزارعهم.
الديزل المدعوم
بداية رحب رئيس الاتحاد أحمد العدواني بالحاضرين واعداً إياهم بتكرار هذا اللقاء بين ممثليهم والمزارعين أنفسهم؛ لتبادل المعلومات الزراعية، وتوطيد أواصر التعاون بين المزارعين ومسؤولي الاتحادات والجمعيات الزراعية على اعتبار التوجّه الجديد الذي اتفق عليه هؤلاء المسؤولون، وهو أن “يعملوا جميعاً صفاً واحداً وبكلمة واحدة، تحت لواء الاتحاد الكويتي للمزارعين الأعرق في الكويت”.
وقال العدواني: “في هذه الديوانية، سنأتي إليكم دوماً، يصاحبنا في أحايين كثيرة مسؤولو الزراعة، بدلاً من أن تذهبوا إلينا وإليهم، مع أننا نحن وهم نرحب بكم دائماً وقلوبنا، وأبوابنا مفتوحة لكم، ولا يمكن لنا تحقيق ما تصبون من دون التعاون فيما بيننا”.
أضاف: “نحن ممثلي المزارعين في الاتحادات والجمعيات الزراعية نأتيكم ونحن موحدو الصف والكلمة، شعارنا التعاون لا التنافس، اما بالنسبة للاتحاد الكويتي للمزارعين ستكون ديوانية الاتحاد في العبدلي للمزارعين جميعاً، وكذلك سوق الاتحاد لجميع المزارعين المنتجين”.
وقال: “أما بالنسبة لمعارض الاتحاد الخاصة بالمواد الزراعية، في كل من الوفرة والعبدلي، فسنتعامل مع كل شركة مواد ومستلزمات زراعية كويتية، تقدم لنا الأفضل من المواد والمستلزمات الزراعية الحديثة الجيدة بأسعار تعاونية متهاودة”.
آراء المزارعين
هذا وقد تحدّث في هذا اللقاء الزراعي الموسع العديد من مزارعي العبدلي؛ فقال المزارع عيد ساري الثويمر: “إن ديوانية المزارعين في العبدلي مهمة؛ لأنها تعرّف المزارعين ببعضهم بعضا، وفيها يتبادل المزارعون مختلف قضاياهم، أمام بعض مسؤولي الاتحاد، ومسؤولي هيئة الزراعة، والمسؤولين المعنيين بالشأن الزراعي، ونأمل أن يحضروا لقاءاتنا الأسبوعية، كل مساء يوم جمعة”.
مبيناً “أن أهم قضايا مزارعي العبدلي حاليا، إيصال المياه المعالجة لجميع مزارع العبدلي، وإعادة صرف الديزل المدعوم لهم”.
المزارع الدكتور يوسف عبدالرحمن الصفران عبر في حديثه عن أمله “أن يعود الاتحاد الكويتي للمزارعين إلى وضعه الطبيعي لجميع المزارعين، مقدراً الدور الكبير الذي يؤديه رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين أحمد العدواني وزملاؤه الكرام، من أجل إشراك أكبر عدد ممكن من مزارعي الكويت في الاتحاد الكويتي للمزارعين، الذي كان لوالده المزارع الأول في منطقة العبدلي الزراعية المرحوم عبدالرحمن الصفران الدور الرئيسي في تأسيسه عام 1974.
وقال: “يجب أن ينتسب لهذا الاتحاد معظم مزارعي الكويت، وهم بالآلاف، عبر تسهيل الاشتراكات والانتساب كما كان الحال في سنواته الأولى، وليس بالعشرات كما كان سائداً في سنواته الأخيرة، فمن حق كل مزارع يحوز قسيمة زراعية يزرع فيها، أن ينتسب للاتحاد ويشارك فيه، وقد تحدثت مع رئيس الاتحاد أحمد العدواني وزملائه الكرام، فلمست منهم وعندهم الرغبة الصادقة بإتاحة الفرصة لجميع المزارعين بأن يشتركوا وينتسبوا لاتحادهم الزراعي العريق، ويمارسوا حقهم في الترشح والانتخابات الحرة النزيهة لاختيار مجلس إدارة جديد بعد حوالي سنة إنْ شاء الله تعالى”.
وركّز الدكتور يوسف عبدالرحمن الصفران، الذي يعتبر من أكثر مزارعي العبدلي إنتاجاً فيها كل اشهر السنة من دون توقف، على أهمية فتح منافذ تسويقية جديدة ومرموقة أمام المنتج الزراعي الوطني وأن يعود “ركن المزارع” إلى كل جمعية تعاونية استهلاكية في طول الكويت وعرضها، ليتمكن المزارع المنتج للنخب الأول من الأصناف الزراعية المتنوعة، من عرض إنتاجه المتميز والمميز في عبوات تحمل اسمه، عرضاً مباشراً أمام جموع المستهلكين في الكويت الذين صاروا واعين استهلاكياً، فيفضلون الإنتاج الزراعي الكويتي على ما سواه من إنتاج زراعي مماثل مستورد”.
مبيناً أن “في الكويت نحو 80 جمعية تعاونية استهلاكية ذات ثقل استهلاكي كبير، ونحن المزارعين المنتجين صيفاً وشتاءً، ومن دون توقف، نريد التعاون مباشرة أي من دون وسيط مع إدارة سوق الخضار والثمار في كل منها خدمة للإخوة المستهلكين، ولنا أيضاً”.
وقال: “ومعظمنا من المحترفين، نلتزم توريد النخب الأول من إنتاجنا، وفي عبوات جذابة مختلفة الأحجام، مطبوع عليها اسم كل مزرعة تنتجها وبأسعار مناسبة للجميع، المهم من دون وسيط، لأنه غالباً هو الذي يغيّر في الوزن، ويخلط الصالح بالطالح، ويلعب بالوزن في الصندوق أو العبوة، وهو الذي يجعل السعر عالياً، وليس سياسة العرض والطلب”.
وقال: “عندما أعرض العبوة وعليها اسمي واسم والدي المزارع المعروف في عالم الزراعة الكويتية، أحترم هذا الاسم؛ فلا أطرح إلا النخب الأول من الثمر، ويا ليت الجهات المعنية تحدّ من المستورد وقت ذروة إنتاجنا فقط من هذا الصنف أو ذاك”.
مشكلاتنا عديدة
وبيّن الصفران في هذا اللقاء أن أهم ما يحتاجه مزارعو العبدلي؛ توفير المياه المعالجة الرباعية، وعدم قطع التيار الكهربائي، وتخفيض أسعار المياه العذبة التي نجلبها بالـ”تناكر” من محطاتها الرئيسة في شمال الكويت؛ فقد كنا ندفع 80 ديناراً ثمن “كرت” تعبئة المياه العذبة، صرنا ندفع 152 ديناراً فلماذا”؟
داعياً الشركات الزراعية التي تبيع المواد والمستلزمات الزراعية إلى “تخفيض أسعار هذه المواد والمستلزمات والبركة في معارض الاتحاد الكويتي للمزارعين في العبدلي والوفرة؛ كي توفرها لنا جيدة بأسعار تعاونية، وبخاصة في عالم البذور، لنقيم مشاتلنا الخاصة، الخطوة الأولى لإنتاجنا الزراعي المتميز كما وكيفا دوماً”.
وختم محدثنا الدكتور الصفران: “أنا سعيد بتواجدي بين مزارعي الكويت والوفرة متحدي الكلمة والصف، وإعادة فتح هذه الديوانية ضروري، ليعرف المزارعون بعضهم بعضاً، وأنا متفائل الآن بحاضر ومستقبل الاتحاد الكويتي للمزارعين، والزراعة في الكويت”.
مزارعون وبأيديهم باقات زهور كويتية
من اليمين أحمد الشباك مع مزارعين
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.