ظاهرة فلكية مهيبة في سماء مكة المكرمة فجر الغد

تشهد سماء مكة المكرمة فجر غد الجمعة ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في تعامد القمر الأحدب المتناقص على الكعبة المشرفة، في مشهد يجمع بين الدقة العلمية والجمال البصري ويعكس التناسق البديع بين حركة الأجرام السماوية والمواقع الأرضية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، الخميس، عن رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة قوله “إن ظاهرة التعامد تُعد من الوسائل العلمية التي تؤكد دقة الحسابات الفلكية لحركة القمر”، موضحاً أنها تمكّن من تحديد موقعه بدقة عالية، كما يمكن الاستفادة منها في تحديد اتجاه القبلة بوسائل بسيطة من مختلف أنحاء العالم.

وأوضح أبو زاهرة، أن القمر سيبلغ ميله خط عرض مكة ومتوسطاً خط زوالها الساعة 03:50 صباحاً بالتوقيت المحلي، أي قبل أذان الفجر في المسجد الحرام بـ 61 دقيقة وسيكون ارتفاعه عن أفق مكة 89.5 درجة وقرصه بنسبة 76%، بينما تفصل بينه وبين الشمس زاوية استطالة مقدارها 121 درجة ويبعد عن الأرض 366,110 كيلومتر.

وتمثل هذه الظاهرة للزوار والمصلين فرصة فريدة لمشاهدة القمر في مشهد نادر ومهيب، فيما تشكل للفلكيين اختباراً عملياً للنماذج الفلكية الدقيقة عبر مقارنة التوقعات الرياضية بالرصد الفعلي وتحليل الزوايا والارتفاعات.