كيف-تختار-المُسكِّن-الأنسب-لألمك؟

كيف تختار المُسكِّن الأنسب لألمك؟

الطبيب أو الصيدلاني يمكن أن يساعدا في معرفة الدواء

نيويورك- وكالات: يسبب الشعور بالألم تدهورا في حياة الفرد، مما يدفعه للبحث عن أسرع وأقوى مسكن للألم الذي يشعر به، ولكنه سرعان ما يصطدم بعدم معرفته للمسكن الأنسب لحالته، فكيف يمكن أن يختار الشخص مسكن الألم المناسب، وماذا يفعل في حال استمر الألم؟

للإجابة على هذا السؤال نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الاميركية تقريرا مطولا عن العقاقير وكيف يمكن استخدامها، وورد فيه”

يقول الخبراء إن الاختيار محصور في فئتين فقط من المسكنات التي تصرف دون الحاجة لوصفة طبية: الباراسيتامول (والذي يعرف أيضا باسم “أسيتامينوفين”) و”مضادات الالتهاب غير الستيرويدية”.

قالت الأستاذة في كلية الصيدلة بجامعة “ميريلاند” الاميركية الدكتورة ماري لين ماكفيرسون: “إن كلا منهما يعالج الألم بطريقته الخاصة، وأن الأنواع المختلفة من الألم لا تستجيب بشكل متساو لكلا الدواءين”.

فيما قالت المديرة الطبية لمركز تخفيف الألم في المركز الطبي بجامعة “واشنطن” الاميركية الدكتورة كاثرين بيبرزاك: “أن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، التي تشمل “إيبوبروفين”، و”نابروكسين”، و”أسبرين”، تساعد في تخفيف الألم عبر الوصول إلى الالتهاب في جميع أنحاء الجسم”.

اضافت: “تُقلل هذه الأدوية أو تُثبط إنزيمين (يُطلق عليهما اسم “سي أو إكس-1″ (COX-1) و”سي أو إكس-2″ (COX-2)، أن هذا الإجراء يُعيق إنتاج الـ”بروستاغلاندينات”، وهي مواد كيميائية تُسهم في التورم والالتهاب والألم”.

أما الـ”باراسيتامول”، فيُرسل إلى مستقبلات في الدماغ والحبل الشوكي، لكن ما يفعله من هناك يبقى غامضا بعض الشيء، ولسنا متأكدين تماما من كيفية عمل هذا الدواء”.

يمكن للباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية تخفيف أنواع مختلفة من الألم، لكن لكل منهما إيجابيات وسلبيات، وتُعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأفضل في علاج الألم المرتبط بالالتهاب الذي يحدث في الجسم، سواء كان موضعيا في عضو واحد (كما هو الحال في الصداع النصفي، أو آلام الأسنان، أو إجهاد العضلات، أو الجروح) أو منتشرا في جميع أنحاء الجسم (كما هو الحال في ألم التهاب المفاصل).

قالت الدكتورة كاثرين: “إذا كنت تعاني من احمرار، أو حرارة، أو تورم، أو كانت إصابة حادة، فمن المحتمل أن يكون هناك بعض الالتهاب، وأن ألمك مرشح جيد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية”. بينما هناك رأي لمدير مركز إدارة الألم بجامعة “كاليفورنيا” الدكتور ف. مايكل فيرانتي، فقد قال: “جميع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تعمل بشكل مشابه، لذا اختر النوع الأكثر فعالية لك”.

يتميز كل نوع من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بخاصية تجعله أفضل لحالة معينة، فمثلا يميل الـ”نابروكسين” إلى تخفيف الألم لفترة أطول من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى (نحو 12 ساعة)، من ناحية أخرى، يعمل الإيبوبروفين لمدة تتراوح من 4 إلى 6 ساعات.

وعلى عكس مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، لا يعالج الباراسيتامول أعراض الالتهاب مثل التورم أو الاحمرار، كما أوضحت الدكتورة ماري، مما قد يتسبب في تأخر شفاء الجسم. وأضاف الدكتور فيرانتي أن كلا النوعين من الأدوية يمكن أن يساعد في خفض درجة الحرارة.

المضادات الحيوية تُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية كالالتهاب الرئوي، وليس لعلاج العدوى الفيروسية كالإنفلونزا.

ما لم يُوصِ طبيبك بخلاف ذلك، يُفضّل اتباع إرشادات الجرعات الخاصة بالمنتج، وقد اوضح الدكتور فيرانتي “أن الجرعة اليومية للبالغين لا تتجاوز عادة ثلاثة آلاف مليغرام من الباراسيتامول، وما يصل إلى 1200 مليغرام يوميا للإيبوبروفين، و660 مليغراما للنابروكسين، و4 آلاف مليغرام للأسبرين”.

يمكن تناول الباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية معا، إما في الوقت نفسه أو بالتناوب على مدار اليوم.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *