باريس: توجيه اتهامات لامرأة مشتبه بها في سرقة متحف اللوفر

وجّه الادعاء العام في باريس، اليوم السبت، اتهامات لامرأة تبلغ من العمر 38 عاماً في إطار التحقيق المستمر بقضية سرقة مجوهرات تاريخية من قاعة أبولو في متحف اللوفر، التي وقعت في 19 أكتوبر الماضي، وأثارت صدمة عالمية بسبب جرأتها وموقعها الحساس في أقدم متاحف العالم.

وحتى الآن، تم توقيف سبعة أشخاص على خلفية القضية، وسبق أن وُجهت تهم إلى رجلين يبلغان 34 و39 عاماً شملت “السرقة ضمن عصابة منظمة” و”تكوين جماعة أشرار”، ووُضعا رهن الاعتقال الاحتياطي.

وأفادت النيابة حينها أن الرجلين “اعترفا جزئيًا بالأفعال المنسوبة إليهما”، في حين ما زال البحث جارياً عن مشتبهين آخرين يُعتقد أنهم شاركوا في عملية التخطيط والتنفيذ.

تزامن ذلك مع إعلان الحكومة الفرنسية، مساء أمس الجمعة، نتائج أولية للتحقيق الإداري الذي فتحته بعد الحادثة، مؤكدة أنها ستتخذ “إجراءات طارئة قبل نهاية العام لتأمين محيط المتحف وتعزيز أنظمة المراقبة”.

وقالت وزيرة الثقافة الفرنسي إن السلطات بصدد مراجعة بروتوكولات الأمن في المتاحف الوطنية، مضيفة: “حادثة اللوفر لن تمر دون إصلاح شامل لأنظمة الحماية والرقابة، فالموروث الثقافي الفرنسي ليس للبيع ولا للسرقة”.

وكان اللصوص قد نفذوا العملية في وضح النهار، مستخدمين رافعة للوصول إلى الطابق العلوي من قاعة أبولو التي تضم مجموعة من أثمن المجوهرات الملكية الفرنسية، قدرت قيمتها الإجمالية بنحو 102 مليون دولار أميركي.