في «ثلاثاء لا للإعدام».. نرجس محمدي: سنمزق حبل مشنقة إيران بأيدينا
“سيتمزّق حبل المشنقة بأيدينا القوية جميعاً” قالت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي.
وأضافت، خلال حوار في منصة “كلوب هاوس”، إنها “تأمل باليوم الذي تصبح فيه غرف الإعدام وأعواد المشانق عبرةً للناس بشأن عواقب استبداد الشر، ودافعاً للتقدّم نحو الإنسانية والحرية والمساواة”.
ومحمدي لا تزال رهن الاعتقال لدى السلطات في طهران، لكن أفرج عنها منذ أسابيع لدواع طبية.
وأكدت أن النظام يستخدم عقوبة الإعدام “أداةً لبثّ الرعب في المجتمع، بهدف إسكات صوت المحتجين واستعراض سلطته الزائفة”.
أطلقت السلطات الإيرانية سراح، نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام والمسجونة منذ نوفمبر 2021 في بلادها لنضالها ضد إلزامية الحجاب وضد عقوبة الإعدام، الأربعاء، لمدة ثلاثة أسابيع لأسباب طبية، وفق ما أعلن محاميها.
وجاء حديثها بمناسبة الاجتماع الأسبوعي “ثلاثاء لا للإعدام” ضمن غرفة الدردشة الصوتية “تذكر”، ويوازيها في داخل السجون الإيرانية إضراب عن الطعام.
وأمس الثلاثاء، كان قد مر على هذه الإضرابات عام كامل.
ووصفت محمدي هذه الحملة بأنها حركة مدنية قابلة للتوسع داخل البلاد.
وتابعت أن مناهضة الإعدام قضية أخلاقية، حقوقية وسياسية، بحسب ما نقلت قناة “إيران إنترناشونال”، ومقرها لندن.
كما أعربت عن أملها بأن يؤدي تصاعد الجهود لإلغاء عقوبة الإعدام إلى إنهاء عمليات الشنق في إيران.
دخلت الثلاثاء حملة “ثلاثاء لا للإعدام” التي أطلقها سجناء إيرانيون أسبوعها الخامس والأربعين من خلال استمرار إضراب الطعام في 25 سجنا مختلفا، حيث نفذ النظام الإيراني 147 عملية إعدام خلال شهر نوفمبر الماضي فقط.
وفي الأسبوع الماضي، خلال محادثة فيديو مع لجان برلمانية فرنسية استمرت ساعتين، طالبت محمدي بـ”جعل حقوق الإنسان شرطا مسبقا لأيّ مفاوضات مع إيران”.
وردّا على سؤال عن مخاطر المشاركة في هذا الاتصال عبر الفيديو، قالت محمدي إن “لا فارق لديّ بين التواجد من جهة أو من أخرى من جدار السجن”.
وفي 4 ديسمبر، أفرج مؤقتا لدواع طبية عن محمدي (52 عاما) التي دينت مرّات عدّة والمسجونة منذ 25 عاما على خلفية معارضتها الحجاب الإلزامي وعقوبة الإعدام، بموجب إذن أوّلي صالح لثلاثة أسابيع.
ولم تستجب السلطات بعد لطلب تمديد الإذن وتبقى الناشطة خارج القضبان حتّى الساعة لكنها “قد تتعرّض للتوقيف في أيّ لحظة”، بحسب محاميتها شيرين أردكاني.
أدت مواقف الناشطة والصحافية الإيرانية البارزة نرجس محمدي إلى اعتقالها مرات عدة من قبل السلطات الإيرانية منذ العام 1998، حين كانت تبلغ من العمر 26 عاما فقط.
من جهتها، نشرت السجينة السياسية سبيده قليان، رسالة من سجن إيفين، تمّت قراءتها خلال الاجتماع على كلوب هاوس.
قالت: “في بلد مثل إيران، حيث نشهد يوميا ارتفاعا في عدد الإعدامات، فإن هذه الحملة لا تهدف فقط إلى إلغاء عقوبة الإعدام، بل إلى تغيير نظرتنا إلى قيمة حياة الإنسان”.
وأضافت أن العدد المرتفع للإعدامات في إيران لا يعكس فقط “وحشية النظام وعنفه”، بل يكشف أيضا عن “الفشل التام للنظام القضائي وعجز الحكومة عن حل القضايا الأساسية”.
“فبدلًا من تحمّل مسؤولياتها تجاه الفقر، الفساد، انتهاكات حقوق الإنسان، والظلم الاجتماعي، تلجأ الحكومة إلى الإعدام لإسكات المعارضين وإبعاد نفسها عن المساءلة”، قالت قليان.
وتقضي قليان حكما بالسجن لمدة 5 سنوات منذ 2018 بعد إدانتها بالعمل “ضد الأمن القومي” لدعمها الاحتجاجات.
وأصدر نشطاء حملة “ثلاثاء لا للإعدام” بيانا أكدوا فيه أن أكثر من 110 أشخاص أُعدموا في إيران بين ديسمبر 2024 ويناير الحالي.
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.