إيران تحكم بإعدام الناشطة السياسية زهرا شهباز طبري

كشفت منظمة “هيرانا” الحقوقية في إيران أن ما تسمى “محكمة الثورة” في مدينة “رشت”، أصدرت الأحد، حكمًا بالإعدام على السجينة السياسية زهرا شهباز طبري.

وذكرت المنظمة، في تقرير لها، أن الحكم صدر بحق زهرا، البالغة 67 عامًا، بتهمة “التعاون مع جماعات معارضة للنظام”، على الرغم من محدودية الأدلة وعدم موثوقيتها، فيما وصفت عائلتها جلسة المحاكمة بأنها “صورية وغير قانونية”.

وأضافت المنظمة أن قاضي الفرع الأول لمحكمة الثورة في رشت، أحمد درويش ‌كفتار، أصدر حكم الإعدام، الأسبوع الماضي، خلال جلسة محاكمة جرت عبر تقنية “الفيديو كونفرنس”.

ونقلت المنظمة عن نجل زهرا تعقيبه على الحكم قائلاً: “إن إجراءات المحاكمة استغرقت أقل من 10 دقائق، ولم تتمكن والدتي من الوصول إلى محامٍ مستقل. أما المحامي المعيّن من قِبل القضاء فقد أقر بالحكم من دون أي دفاع حقيقي. كانت المحكمة مجرد مسرحية”.

وأضاف أنّ القاضي أعلن حكم الإعدام بابتسامة، بينما ابتسم المحامي أيضًا عند سماع النتيجة، مؤكدًا أنّ الاتهامات مفبركة تمامًا، وأنّ والدته “لم يكن لها أي ارتباط بأي تنظيم سياسي أو معارض للنظام”.

ونقلت “هرانا” عن أقارب زهرا قولهم إنّ الأدلة المقدمة ضدها “محدودة وعديمة المصداقية”، إذ تتضمن فقط: قطعة قماش مكتوبًا عليها شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، وتسجيلًا صوتيًا غير منشور، وسط غياب أي دلائل على نشاط تنظيمي أو عسكري.

يشار إلى أن زهرا شهباز طبري خريجة جامعة أصفهان الصناعية، وتحمل شهادة الماجستير في هندسة الطاقة المستدامة من جامعة بوروس السويدية، وهي مهندسة كهرباء وعضو في منظمة النظام الهندسي الإيرانية.

وكانت زهرا قد اعتُقلت سابقًا من السلطات الإيرانية بسبب ما تنشره على شبكات التواصل الاجتماعي، واحتُجزت 3 أشهر قبل الإفراج عنها مع فرض سوار إلكتروني للمراقبة.

وفي 17 أبريل / نيسان الماضي، داهمت قوات الأمن منزلها في رشت، واعتقلتها ونقلتها إلى سجن لاكان، كما صادرت هاتفها المحمول وحاسوبها الشخصي إلى جانب جهاز أحد أفراد أسرتها.