أوكرانيا تفجر أنابيب تمد المجر بالنفط وأوربان يهدد بقطع الكهرباء عن كييف

أعلنت أوكرانيا عن استهداف محطة ضخ رئيسية في خط أنابيب “دروجبا” الذي ينقل النفط الروسي إلى أوروبا، مما أدى إلى توقف الإمدادات نحو المجر وسلوفاكيا، وهما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان لا تزالان تستوردان النفط من موسكو.

هجوم صاروخي وجوي على البنية التحتية

حاكم بريانسك ألكسندر بوغوماز أوضح أن المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي بطراز “هيمارس” وطائرات مسيّرة أوكرانية في عملية مشتركة. الهجوم تسبب في أضرار أجبرت المجر وسلوفاكيا على إخطار المفوضية الأوروبية بأن الإمدادات قد تتوقف لخمسة أيام على الأقل.

رد غاضب من بودابست وبراتيسلافا

وزيرا خارجية المجر وسلوفاكيا شددا في رسالة مشتركة إلى المفوضية الأوروبية على أن “الواقع الجغرافي والفيزيائي يفرض أن هذا الخط هو المصدر الآمن الوحيد لإمدادات الطاقة”.وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو وصف الهجوم بأنه الثالث خلال فترة قصيرة، معتبراً إياه “محاولة جديدة لجر المجر إلى الحرب”.

أوربان يهاجم كييف ويشيد بترامب

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يرفض الاصطفاف مع دول الاتحاد الأوروبي في دعم كييف سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، أدان بشدة الضربات الأوكرانية.حزب “فيدس” الحاكم نشر رسالة من أوربان قال فيها: “المجر تدعم أوكرانيا بالكهرباء والوقود، وفي المقابل تقصف خط النفط الذي يمدنا، خطوة غير ودية على الإطلاق”.أسفل الرسالة ظهر تعليق بخط يد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موجهاً إلى أوربان: “أنا غاضب جداً لسماع هذا. أنت صديقي الكبير”.

المجر وسلوفاكيا.. استثناء أوروبي

منذ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا عام 2022، أوقفت جميع دول الاتحاد الأوروبي استيراد النفط الروسي باستثناء المجر وسلوفاكيا، اللتين تصران على أن الاعتماد على الطاقة الروسية ضروري لاقتصاديهما.الاتحاد الأوروبي يهدف إلى التخلص من النفط والغاز الروسيين كلياً بحلول 2027، لكن بودابست وبراتيسلافا تبديان معارضة قوية.

استمرار التصعيد رغم جهود السلام

على الرغم من محاولات ترامب للوساطة، استمرت الحرب التي تدخل عامها الرابع، إذ شنت موسكو هجمات جوية قرب الحدود الأوكرانية الأوروبية، فيما تواصل أوكرانيا ضرب منشآت النفط الروسية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود في روسيا لمستويات قياسية.خط “دروجبا”، الذي أنشئ في الحقبة السوفيتية، يمر عبر روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا إلى المجر وسلوفاكيا، ويضخ أيضاً نفط كازاخستان إلى ألمانيا، لكن وزارة الاقتصاد الألمانية أكدت أن الإمدادات الكازاخية لم تتأثر.

فيتسو ينضم إلى أوربان

رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو، المعروف بمواقفه القريبة من موسكو، دعم موقف أوربان داخل الاتحاد الأوروبي. وقد التقى بوتين في الكرملين وشارك في العرض العسكري الروسي في 9 مايو، ليكون الزعيم الأوروبي الوحيد الذي يحضر هذا الحدث.