البحرية الإيطالية ترسل سفينة لحماية «أسطول الصمود» المتجه إلى غزة

أعلن وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروسيتو، أنه وجّه سفينة تابعة للبحرية الإيطالية نحو قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة لتقديم “المساعدة الممكنة”، وذلك عقب تعرضها لهجوم بطائرات مسيرة في المياه الدولية. وأكد كروسيتو إدانته الشديدة للهجوم، مشدداً على موقف بلاده الداعم لحماية القوافل الإنسانية.

هجوم بالطائرات المسيرة قبالة السواحل اليونانية

أفاد منظمو القافلة بأن أكثر من 15 طائرة مسيرة استهدفت عدداً من القوارب التابعة لها، مساء الثلاثاء، قرب السواحل اليونانية. وأوضحوا أن الهجوم شمل إسقاط أجسام مجهولة، وتشويش الاتصالات، وسماع دوي انفجارات قرب ثمانية قوارب، مؤكدين وقوع ما لا يقل عن تسع هجمات.

القافلة تتعهد بمواصلة مهمتها

رغم الهجوم، شدد المنظمون على أن محاولات الترهيب لن تثنيهم عن مهمتهم. وقالوا في بيان: “هذه الأساليب لن توقفنا عن إيصال المساعدات إلى غزة وكسر الحصار غير القانوني”. كما دعوا خفر السواحل اليوناني إلى حماية كل سفينة وكل إنسان داخل نطاق مسؤولياته.

تزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة

وقع الهجوم بالتزامن مع انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وطالب المنظمون قادة العالم باتخاذ “إجراءات عاجلة من أجل غزة”، مشيرين إلى مشروع قرار قدمه الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو. ودعا بيترو إلى تشكيل “جيش قوي من دول ترفض الإبادة الجماعية” بهدف إنشاء قوة لحفظ السلام في المنطقة.

قافلة إنسانية تضم أكثر من 50 سفينة

القافلة المدنية تضم أكثر من 50 سفينة صغيرة من 44 دولة، وتهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ سنوات، والذي اشتد بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل. وأكد المنظمون أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها للهجوم، إذ استُهدفت القافلة مرتين في وقت سابق أثناء رسوها في المياه التونسية.

شخصيات بارزة على متن القافلة

من بين السفن المستهدفة، كانت سفينة “فاميلي بوت” التي ترفع العلم البرتغالي وتعد القارب الرئيسي في القافلة، وتحمل على متنها شخصيات بارزة مثل الناشطة البيئية غريتا تونبرغ ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو. كما تم استهداف سفينة أخرى رئيسية في المهمة تُدعى “ألما”.

اتهامات لإسرائيل بالمسؤولية

رغم غياب أدلة مؤكدة، اتهم المنظمون إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات. وذكّروا بأن البحرية الإسرائيلية كانت قد اعترضت في يوليو الماضي قافلة “فريدوم” غير المسلحة في المياه الدولية، بينما كانت في طريقها لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.