شرطة لندن تطلق طائرات مسيّرة للتعامل مع الطوارئ

أعلنت شرطة العاصمة البريطانية عن بدء تجربة جديدة في منطقة إزلنغتون، تستخدم فيها طائرات مسيّرة تُطلق عن بُعد لدعم استجابتها للحوادث الطارئة، عبر تزويد الضباط بالمعلومات الفورية سواء في غرفة العمليات أو في الميدان.

الهدف: دعم العمليات وليس المراقبة

رغم الانتقادات السابقة من منظمات الحريات المدنية التي وصفت استخدام الطائرات المسيّرة بأنه “مقلق”، أكد مساعد المفوض لورنس تايلور، المسؤول الوطني عن برنامج الطائرات المسيّرة، أن الهدف ليس المراقبة بل دعم عمليات الشرطة على الأرض.وأوضح أن أي مقاطع فيديو لا تُستخدم كأدلة سيتم حذفها بعد 28 يوماً، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن توسيع المشروع ليشمل منطقتي ويست إند وحديقة هايد بارك قبل نهاية العام.

بديل أسرع وأوفر من المروحيات

أوضحت الشرطة أن الطائرات الجديدة تتميز بأنها أسرع، وأهدأ، وأقل كلفة، وأكثر صداقة للبيئة مقارنة بالمروحيات، مع تحقيق نفس النتائج التشغيلية.وأكدت أن هذه الطائرات ستُستخدم فقط في الاستجابة لنداءات الطوارئ (999)، وسيتم تشغيلها عن بُعد بواسطة مشغلين مدرّبين من غرفة التحكم.

وصول خلال دقيقتين فقط

تصل الطائرة إلى موقع الحادث خلال دقيقتين تقريباً، وتبدأ فوراً ببثّ اللقطات الحية لتساعد الضباط على اتخاذ القرارات بسرعة.وسيتم استخدامها في مهام متعددة، من بينها البحث عن مفقودين، وملاحقة المشتبه بهم، وتوثيق الأدلة في مواقع الحوادث.

“الدرون كأول مستجيب”

قال تايلور إن برنامج “الدرون كأول مستجيب” سيساعد في تعقب المشتبه بهم وتحديد مواقع المفقودين وتزويد الضباط بالمعلومات أثناء استجابتهم لنداءات سكان لندن.وأضاف: “نبني شرطة متروبوليتان أكثر دقة وكفاءة من أي وقت مضى، وهذه التقنية تمنحنا أداة حيوية جديدة لمكافحة الجريمة في العاصمة”.

الآلية التقنية: انطلاق ذاتي وشحن تلقائي

تُخزَّن الطائرات على أسطح مبانٍ محددة تابعة للشرطة داخل صناديق محصنة مقاومة للعوامل الجوية، حيث تبقى في وضع الشحن بانتظار الأوامر.وبمجرد استدعائها، تنطلق الطائرة تلقائياً، وتنقل المشاهد الحية لغرفة العمليات أو إلى الضباط في الميدان.وعند انتهاء المهمة، تعود إلى قاعدتها ويُغلق الصندوق ليُعاد شحنها استعداداً للمهمة التالية.