رفع العلم الفلسطيني ولافتة السفارة فوق الممثلية في لندن

أقيمت اليوم، الإثنين، مراسم رفع العلم الفلسطيني فوق السفارة الفلسطينية في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بعد إعلان رئيس الحكومة، كير ستارمر، اعتراف بريطانيا رسمياً بالدولة الفلسطينية.

كلمة السفير حسام زملط

وفي كلمته، وصف السفير الفلسطيني لدى بريطانيا، حسام زملط، الاعتراف البريطاني بأنه «قرار تاريخي»، مؤكداً أن فلسطين كانت وما زالت حاضرة في قلوب الملايين من محبيها حول العالم. وأشار إلى مشاركة أكثر من 60 سفيراً من مختلف الدول في هذا الحدث، مشدداً على أن الاعتراف جاء في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من «تطهير عرقي ووحشي».

وأكد زملط أن الاعتراف البريطاني يمثل رفضاً لاستمرار الاحتلال، ورفضاً للإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي. وأضاف: «الشعب الفلسطيني يُحرم من بناء مستقبله، لكنه مصمم على الصمود»، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تمثل مرحلة جديدة في طريق طويل نحو العدالة والتحرير والسيادة.

الموقف البريطاني الرسمي

من جانبه، قال وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية، هاميش فولكنر، إن القرار يعكس دعم بريطانيا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واصفاً إياه بأنه قرار فريد من نوعه.

وأكد أن الخطوة البريطانية تمثل رفضاً لانتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين، مشدداً على أن لندن ترفض العنف، والجوع، والتوسع الاستيطاني. كما أشار إلى أن الحرب في غزة أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء.

اعتراف جوهري وليس رمزياً

وشدد فولكنر على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد خطوة رمزية، بل هو إعلان واضح للنوايا البريطانية ويعكس موقف غالبية دول العالم. وأضاف: «السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حل الدولتين».

موقف دبلوماسي داعم

وفي السياق نفسه، قال عميد الدبلوماسيين في بريطانيا، إيفان روميرو مارتينيز، إن القرار يمثل بداية نحو مزيد من الخطوات الجادة من المجتمع الدولي لحماية الأرواح. وختم بالقول: «أرفع صوتي داعياً لتحرير فلسطين».