ترامب:-قد-نتوصل-لاتفاق-تجاري-عادل-مع-الصين

ترامب: قد نتوصل لاتفاق تجاري عادل مع الصين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده قد تتوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الصين، مشيرًا إلى أن بكين استغلت أميركا كثيرًا في السنوات الماضية، لكن الأمور بدأت تتغير مؤخرًا.

وأضاف ترامب في تصريحات اليوم الاثنين: “الصين بدأت باحترام أميركا، وهذا هو الفارق”.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية تحسين العلاقات التجارية بين البلدين، رغم التوترات الحالية، مؤكدًا أن الحرب التجارية لم تُحسم بعد، وقال: “سنرى ماذا سنفعل”.

وأوضح أن الصين ستجلس إلى طاولة المفاوضات، وإلا ستدفع رسومًا جمركية تصل إلى 155%، مضيفًا: “إذا لم نتوصل لاتفاق، سأفرض عليها رسوماً مضاعفة”.

وتابع الرئيس الأميركي إن “الصين ستدفع مئات مليارات الدولارات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”، مشيرًا إلى أنه ربما يزور بكين في العام المقبل.

وأكد أن الصين تعاملت مع أميركا باحترام كبير، مشددًا على أن بلاده تريد من الصين أن تشتري فول الصويا.

وعن صفقة الغواصات بين أميركا وأستراليا، قال ترامب إنه سيبحثها مع رئيس وزراء أستراليا، معتبرًا أن هذه الصفقة قد تردع الصين.

قال مستشار تطوير الأعمال وعضو المجلس التجاري العالمي عبدالله حسام، إن المؤشرات الأخيرة الصادرة عن الإدارة الأميركية تعكس احتمال انطلاق مفاوضات جديدة مع الصين، رغم التصعيد المعلن بشأن العقوبات التجارية.

وأوضح حسام في مقابلة مع “العربية Business”، أن تلويح واشنطن بتطبيق رسوم بنسبة 100% اعتباراً من نوفمبر المقبل يأتي كرد على القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تبدو أقرب إلى “إجراء تفاوضي” يهدف إلى إعادة فتح قنوات الحوار بين القوتين الاقتصاديتين.

وأضاف أن “الصين ستكون الطرف الأقوى في أي مفاوضات مقبلة، لأنها تسيطر على معظم المعادن النادرة التي تعتمد عليها الولايات المتحدة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة”، مبيناً أن نحو 70% من واردات واشنطن من هذه المعادن تأتي من الصين، ويُستخدم 90% منها في تصنيع الشرائح الدقيقة والأنظمة التسليحية.

وأشار حسام إلى أن الرسوم الأميركية الأخيرة — بواقع 25% على الشاحنات و10% على الحافلات — تمثل إشارة إلى أن الإدارة الأميركية تترك مساحة للمناورة قد تقود إلى تخفيف الرسوم المرتقبة إذا تحقق تقدم في المحادثات.

وفي ما يتعلق بمطالب الصين المحتملة، رجّح حسام أن تطلب بكين من واشنطن الحفاظ على تصنيفها كـ”دولة نامية” في منظمة التجارة العالمية، لما يتيحه ذلك من مزايا تجارية ودعم مالي. وأضاف أن المفاوضات “لن تقتصر على الجانب التجاري فقط، بل ستمتد لتشمل اعتبارات سياسية وجيوسياسية مرتبطة بالأمن الصناعي وسلاسل الإمداد العالمية”.

وأكد مستشار تطوير الأعمال أن الصين تعمل منذ فترة على تنويع شراكاتها التجارية ضمن استراتيجية “الصين زائد واحد” (China Plus One) عبر التوسع في التعاون مع الاقتصادات الناشئة، تحسباً لأي تصعيد طويل الأمد مع الولايات المتحدة.

وتابع: “أي إخفاق في التوصل إلى تفاهم بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم قد يسبب زلزالاً اقتصادياً عالمياً، ويؤدي إلى إعادة تشكيل موازين التجارة والنمو خلال السنوات المقبلة”.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك