«حماس» تنفذ إعدامات بحق عدد من الأشخاص وسط مدينة غزة
بعد توقيع وقف إطلاق النار، تسعى حركة حماس، التي تضررت بشدة منذ تصاعد الصراع في 7 أكتوبر 2023، إلى استعادة سيطرتها في غزة. بحسب رويترز، قتل ما لا يقل عن 33 شخصًا في حملات قمع ضد جماعات تحدّت قبضتها، ويبدو أن الولايات المتحدة منحتها الضوء الأخضر مؤقتًا لتولي مهام أمنية في القطاع المُدمّر.
إعادة الانتشار في الشوارع
منذ بدأ وقف إطلاق النار يوم الجمعة، أعادت حماس رجالها إلى الشوارع تدريجيًا، بحذر خوفًا من انهيار الهدنة المفاجئ، وفق مصدرين أمنيين من غزة.كما نشرت أجنحة القسام العسكرية أفرادًا أثناء الإفراج عن آخر الرهائن الذين كانوا على قيد الحياة منذ اختطافهم قبل عامين، في مؤشر على رغبتها في إظهار القوة والمظهر الرسمي.
الحملة الأمنية: الملاحقة والقمع
في غزة، شنّت حماس حملة لإخماد نفوذ الميليشيات والمجموعات المحلية التي باتت تشكّل تهديدًا لسلطتها. وفق المصادر، تم قتل 32 من أفراد “عصابة تنتمي لعائلة في مدينة غزة”، كما قتل ستة من عناصر حماس في المواجهات.فيديو انتشر على وسائل التواصل يظهر مسلحين مقنعين، بعضهم يرتدي شرائط لونها أخضر تشبه شرائط حماس، وهم يطلقون النار على رجال مرّوا حين فرضوا عليهم الركوع في الشارع، وقد هتف المدنيون “الله أكبر” بينما وصفوا القتلى بـ “المتعاونين”.
الدعم الأميركي والإشراف المؤقت
في تصريحات على متن طائرته إلى الشرق الأوسط، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن حماس أُعطيت موافقة مؤقتة للقيام بأدوار أمنية في غزة، من أجل كبح الفوضى ومنع الفراغ الأمني بعد الحرب.من جهتها، أكدت حماس عبر إسماعيل الثوابطة، رئيس المكتب الإعلامي للحكومة في غزة، أنها لن تسمح بفراغ أمني، وستعمل على حفظ السلامة العامة والممتلكات.
التحديات الداخلية: العشائر والمجموعات المحلية
مع تراجع قوّة حماس العسكرية بعد الحرب، برزت تحديات من داخل غزة من جماعات وعشائر كانت في صراع معها سابقًا. أشهرها عشيرة دغمش، التي ترددت أنباء عن تسليحها من قبل إسرائيل، وفق تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي.ذكرت المصادر الأمنية أن حماس استهدفت قيادات ومقاتلين من هذه الجماعات. كما يُقال إن محاولات جرت لاغتيال “يد اليمنى” لياسر أبو شهاب، أحد زعماء المعارضة.
ما هو مستقبل غزة؟
ضمن خطة الإدارة الأمريكية، يُتوقع أن يُعاد تشكيل غزة بكونها منطقة شبه مدنية خالية من السلاح تحت مراقبة دولية، مع لجنة فلسطينية مؤقتة تدير شؤون الأمن. حماس من جهتها لم ترفض فكرة تسليم الأسلحة لدولة فلسطينية مستقبلية، لكنها تقول إنها لا تريد أن يُفرض عليها دورها في الحكم من الخارج، وأن يكون أي ترتيب مستقبلي مقبولًا من الشعب الفلسطيني أولًا.
الخلاصة: هشاشة الاستقرار
بينما تبدو حماس أنها تستعيد بعض التحكم، فإن المشهد يبقى هشًا. النزاعات المحلية، الضغوط الدولية، والتحدي الأكبر المتمثل في إعادة بناء غزة وإدارة ملف المُحرّرين والرهائن، كلها عوامل تجعل من أي استقرار مؤقت. إن نجحت الهدنة، فستكون فرصة لإعادة بناء ما تدمر، وإن فشلت، فقد تعود النزاعات إلى الظهور سريعًا.
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.