«حماس» تسلّم جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في غزة

أفرجت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الاثنين، عن الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين في مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، وعددهم 13، وبدأ الصليب الأحمر الدولي تسلمهم تمهيدا لتسليمهم إلى الجيش الإسرائيلي، ليكتمل بذلك تسليم جميع المحتجزين الأحياء لدى «حماس».

قال الجيش الإسرائيلي إن مركبات تابعة للصليب الأحمر في طريقها لاستلام الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين الذين ستفرج عنهم «حماس» في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اليوم الاثنين.

وجاء في بيان الجيش أن عملية التسليم ستتم عند «نقطة التقاء أخرى في جنوب قطاع غزة حيث سيُسَلَّمُون عدد من المحتجزين».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، أنه تسلم من الصليب الأحمر 7 محتجزين أحياء أفرجت عنهم حركة «حماس» في قطاع غزة.

وقال مسؤول مشارك في العملية، لوكالة «رويترز» إن قافلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وصلت إلى أول نقطة لاستلام المحتجزين في غزة.

وأكد المسؤول تسليم أول مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين وعددهم 7، من «كتائب القسام» إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة.

وذكرت مصادر من «حماس» و«منتدى عائلات المحتجزين» أن محتجز إسرائيليين لم يفرج عنهم بعد أجروا اتصالات عبر الفيديو من غزة مع عائلاتهم. وأعلنت «كتائب القسام»، في وقت مبكر من صباح الاثنين، أنها ستفرج اليوم 20 رهينة من الأحياء، تسلم الصليب الأحمر 7 منهم حتى الآن.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع لمكالمات فيديو للمحتجزين؛ إلكانا بوحبوط وبار أبراهام كوبرشتاين ويوسف حاييم أوحانا وعمري ميران.

وأكدت عدة مصادر داخل حركة «حماس»، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هذه المكالمات قد جرت بالفعل، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وأشار المسؤول، لوكالة «رويترز»، إلى أنه من المتوقع إطلاق سراح 1716 فلسطينيا من غزة عند مجمع ناصر الطبي بالقطاع، اليوم الاثنين.

وأوضح أنه من المتوقع إطلاق سراح 250 فلسطينيا كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس، وإلى الخارج اليوم.

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ستتسلم 7 محتجزين مفرج عنهم من قطاع غزة من عناصر الصليب الأحمر.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الاثنين، بأنه من المتوقع أن تبدأ عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المحتجزين في غزة في الساعة الثامنة صباحا (0500 بتوقيت غرينتش) من محور نتساريم وتستمر في الساعة العاشرة صباحا في خان يونس في غزة.

ومن المقرر أن تفرج حماس اليوم الاثنين عن عشرين محتجز إسرائيلي تحتجزهم في غزة منذ عامين، مقابل ما يقرب من 2000 معتقل وأسير فلسطيني بموجب شروط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ويُعتقد أن عشرين من المحتجزين الثمانية والأربعين الذين لا يزالون في غزة على قيد الحياة. وفيما يلي بعض التفاصيل عنهم:

محتجزين حفل نوفا الموسيقي

معظم المحتجزين الأحياء الذين سيجري إطلاق سراحهم اُخْتُطِفُوا من موقع حفل نوفا الموسيقي بالقرب من تجمع زعيم السكني في جنوب إسرائيل. ومن بينهم إيفياتار ديفيد (24 عاما)، الذي شوهد آخر مرة في مقطع مصور نشرته حماس في أغسطس (آب) الماضي، وكان يبدو هزيلا بشدة، ويحفر ما قال في المقطع إنه قبره الخاص، وعازف البيانو ألون أوهيل (24 عاما) وأفيناتان أور (32 عاما).

وانتشر في أنحاء العالم مقطع مصور يظهر اختطاف أور مع صديقته نوا أرجاماني وهي تتوسل بيأس كي لا تُقتل، بينما كان يُساق أور إلى جانبها سيرا على الأقدام. وتم إنقاذ أرجاماني في يونيو (حزيران).

محتجزين اختطفوا من تجمعات سكنية

تم اختطاف سبعة من المحتجزين من منازلهم في تجمعات سكنية، وهي مناطق سكنية صغيرة بالقرب من حدود غزة. وكان من بينهم التوأم جالي وزيف بيرمان (28 عاما) والشقيقان أرييل كونيو (28 عاما) وديفيد كونيو (35 عاما) الذي اختطف مع زوجته شارون وبناته الصغيرات. وأُطْلِق سراح شارون والبنات في هدنة قصيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

الجنود الإسرائيليون

اثنان من المحتجزين هما ماتان أنجريست (22 عاما) ونمرود كوهين (20 عاما)، وهما جنديان إسرائيليان أسرهما مسلحو حماس في معارك 7 أكتوبر (تشرين الأول).

الأجانب

هناك أربعة أجانب من بين المحتجزين الثمانية والأربعين. وأُعْلِن عن وفاة ثلاثة منهم هم طالب تنزاني وعاملان تايلانديان. ولا يزال مصير الطالب النيبالي بيبين جوشي مجهولا.

المتوفون

أعلنت السلطات الإسرائيلية رسميا عن وفاة ست وعشرين رهينة استنادا إلى الطب الشرعي والمعلومات المخابراتية. ولا يزال مصير اثنين، بمن فيهم جوشي، مجهولا. وأشارت حماس إلى أن استعادة جثث بعض المحتجزين القتلى قد يستغرق وقتاً طويلا، نظرا لأن بعض أماكن الدفن غير معلومة. ومن المفترض أن تقوم قوة عمل دولية خاصة بالمساعدة على تحديد أماكن دفنهم جميعا.

أحد هؤلاء المتوفين هو جندي إسرائيلي قُتل في الحرب بين إسرائيل وحماس عام 2014، والباقون كانوا جميعا من بين 251 رهينة احتجزتهم حماس في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. كان بعضهم قد ماتوا بالفعل عند اختطافهم، بينما قُتل آخرون على يد الخاطفين، أو قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة.

إلى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن الصليب الأحمر في طريقه إلى نقطة التقاء في شمال قطاع غزة حيث سيُنْقَل عدد من المحتجزين إلى عهدتهم، مؤكداً استعداده لاستقبال محتجزين إضافيين من المتوقع نقلهم إلى الصليب الأحمر في وقت لاحق.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أول 6 محتجزين سيُطْلَق سراحهم في مدينة غزة