أمريكا وأرمينيا تجريان مناورات عسكرية مشتركة

بدأت القوات الأميركية والأرمنية، يوم الثلاثاء 12 أغسطس، تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة في أرمينيا للعام الثالث على التوالي ضمن تدريبات “شريك النسر”.

التركيز على مهام حفظ السلام والإخلاء الطبي

تستمر التدريبات حتى 20 أغسطس، وتركز على “التحضير وتنفيذ مهام حفظ السلام، مع إعطاء أولوية لإجراءات الإخلاء الطبي”. وتشارك فيها وحدات من لواء حفظ السلام الأرميني، وقيادة الجيش الأميركي في أوروبا وإفريقيا، والحرس الوطني لولاية كنساس، وانطلقت رسميًا بحفل في أكاديمية فازكين سركسيان العسكرية بحضور السفيرة الأميركية في أرمينيا كريستينا كفيين.

أهداف المناورات

قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن الأهداف الرئيسية للتدريبات تشمل تعزيز القدرة على العمل المشترك بين الوحدات المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية، وتبادل أفضل الممارسات في القيادة والاتصالات التكتيكية، ورفع جاهزية وحدة حفظ السلام في القوات المسلحة الأرمينية.

خلفية سياسية وانتقادات روسية

التدريبات المشتركة بين أرمينيا والولايات المتحدة أثارت في السنوات الماضية انتقادات من روسيا، خاصة بعد أن علّقت يريفان فعليًا مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة موسكو، في خطوة اعتُبرت تحولًا في توجهاتها الأمنية. ورغم ذلك، تؤكد موسكو أنها لا تزال تعتبر أرمينيا حليفًا عسكريًا.

ارتباط المناورات بتطورات إقليمية

تأتي هذه المناورات بعد أيام من توقيع أرمينيا بالأحرف الأولى على اتفاق سلام مع أذربيجان، لإنهاء أكثر من ثلاثة عقود من النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ وعلى الحدود المشتركة. وخلال اجتماع في واشنطن في 8 أغسطس، تعهدت أرمينيا بمنح الولايات المتحدة حقوقًا حصرية لمسار عبور عبر أراضيها، تطالب به أذربيجان كصلة مع إقليم ناخيتشيفان.

قلق روسي وإيراني من مشروع “TRIPP”

أعربت روسيا وإيران عن قلقهما من الدور الأميركي في مشروع الربط المعروف باسم “طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي” (TRIPP)، الذي سُمي تكريمًا للرئيس الأميركي الذي نسب لنفسه الفضل في التوسط لإبرام الاتفاق.