11 سفينة لـ«أسطول الحرية» تقترب من غزة رغم احتجاز نشطاء «الصمود»

تواصل سفن “أسطول الحرية” الإبحار نحو قطاع غزة، رغم الإجراءات الإسرائيلية واحتجاز مئات النشطاء المشاركين في “أسطول الصمود”. وأكدت المتحدثة باسم التحالف، المحامية والناشطة الأمريكية الفلسطينية هويدا عراف، أن “الاعتداءات الإسرائيلية لن تثنينا عن هدفنا في كسر الحصار”.

“سفينة الضمير” تنطلق من إيطاليا

وقالت عراف من على متن سفينة “الضمير” – وهي إحدى 11 سفينة في الأسطول – إن السفينة تحمل 92 مدنيًا من 22 دولة، بينهم أطباء وصحفيون. وأشارت إلى أن الهجمات السابقة والمعاملة المروعة للمحتجزين “لن توقفنا”، مؤكدة أن هدفهم هو إنهاء الحصار الإسرائيلي “غير القانوني” على غزة.

دعوات لموقف دولي موحد

ودعت عراف المجتمع الدولي إلى “الوقوف صفًا واحدًا” والمطالبة بعبور آمن للسفن، ووقف جميع الأنشطة التجارية مع إسرائيل، مشددة على أن “الفلسطينيين في القطاع يجب أن يكونوا أحرارًا، ولا حق لإسرائيل في السيطرة على غزة”.

احتجاز النشطاء وتفاقم الانتهاكات

كانت السلطات الإسرائيلية قد استولت على 42 سفينة تابعة لـ”أسطول الصمود” أثناء إبحارها في المياه الدولية نحو غزة، واعتقلت مئات النشطاء الدوليين قبل أن تبدأ بترحيل بعضهم.وأشارت المحامية الحقوقية ناريمان زعبي إلى أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق المحتجزين، بينها مصادرة الأدوية ومنع التواصل مع المحامين وذويهم، إضافة إلى اكتظاظ أماكن الاحتجاز وسوء المعاملة.

“ما بعد الأسطول ليس كما قبله”

وأكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار أن ما بعد هذا الأسطول “لن يكون كما قبله”، موضحًا أن “مئات الآلاف باتوا مستعدين للتحرك تضامنًا بعدما رأوا الأثر الكبير لعدد قليل من السفن”.وأشار بيان اللجنة إلى أن إسرائيل استهدفت السفن منذ لحظة انطلاقها، من خلال الدعاية الكاذبة والتهديدات ثم الاقتحام والاعتداءات واعتقال النشطاء، مؤكدًا أن عددًا من المحتجزين دخلوا إضرابًا عن الطعام فور اعتقالهم.

شهادات عن سوء المعاملة

وقالت تقارير إعلامية إن بعض النشطاء الذين رُحّلوا إلى تركيا، أكدوا تعرضهم لاعتداءات بدنية منذ لحظة توقيفهم.كما ذكرت صحيفة ذا جارديان أن الناشطة السويدية جريتا ثونبرغ أبلغت سلطات بلادها بتعرضها للتعنيف والإهانة خلال احتجازها في إسرائيل، في ظروف وُصفت بأنها “قاسية ومهينة”.