إعدام عالم نووي في إيران بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل

كشفت صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية عن هوية الجاسوس الإيراني روزبه وادي، الموظف السابق في منظمة نووية حساسة، والذي التقى عناصر من جهاز الموساد الإسرائيلي خمس مرات في النمسا. خلال هذه اللقاءات، قدّم معلومات عن علماء إيرانيين يعملون في المجال النووي، مقابل الحصول على عملات مشفرة.

تنفيذ حكم الإعدام

أعلن مركز الإعلام القضائي في إيران عن تنفيذ حكم الإعدام بحق وادي صباح اليوم، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، ومصادقة المحكمة العليا على الحكم. وجرى إعدامه شنقًا صباح الاثنين، 5 أغسطس 1404 هـ.

تجنيد ممنهج لصالح الموساد

تشير وثائق القضية إلى أن وادي كان على علم كامل بتعاونه مع الموساد. وقد تم تجنيده عبر الإنترنت، حيث خضع لمراحل تقييم متعددة أجراها ضباط الموساد للتأكد من هويته ومكانته الحساسة داخل إيران.

من التقييم إلى التعاون الكامل

بعد اجتياز مراحل التقييم، أبلغه ضابط يُدعى “أليكس” (اسم مستعار) بأنه سيُعرّف على أحد أفضل أقسام الموساد. لاحقًا، تولى ضابط آخر يُدعى “كيفن” الإشراف المباشر عليه، وبدأت مرحلة التعاون الرسمي.

آلية التعامل والتمويل

وفقًا لاتفاق مع وادي، قرر الموساد تحويل راتب شهري له عبر محفظة عملات رقمية، بدلًا من نظام المكافآت التقليدي، وذلك حفاظًا على السرية. كما تم تزويده بهاتف وجهاز كمبيوتر محمول وذاكرتي فلاش، ليتمكن من إنشاء نظام اتصالات آمن.

جمع ونقل المعلومات الحساسة

بإشراف مباشر من ضابط الموساد، تلقّى وادي تدريبًا على استخدام الوسائل التقنية لنقل المعلومات. وبحسب التحقيقات، فقد نجح في تسريب معلومات بالغة الحساسية تخص علماء ومؤسسات نووية إيرانية.

نهاية حاسمة لخيانة موثقة

وقالت السلطات الإيرانية أنه بعد اعتقاله ومحاكمته، ثبت أن وادي تعمّد التعاون مع العدو الصهيوني وأضر بالأمن القومي الإيراني. وبناءً على ذلك، صدر الحكم النهائي بإعدامه، وتم تنفيذه فجر اليوم.