«رويترز»:-1238-عائلة-غزية-مُحيت-بالكامل-خلال-سنة-أحدها-مكون-من-14-شخصاً

«رويترز»: 1238 عائلة غزية مُحيت بالكامل خلال سنة أحدها مكون من 14 شخصاً

منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أدى الصراع في غزة إلى خسائر بشرية كبيرة. وفقًا لمصادر محلية، قُتل أكثر من 50,523 شخصًا في الحملة العسكرية الإسرائيلية. إسرائيل لم تنشر تقديرًا رسميًا لإجمالي عدد القتلى، لكن مسؤولين إسرائيليين كبار ذكروا أنهم يعتقدون أن 20,000 مقاتل من حماس قُتلوا.

قصص إنسانية

محمد، وهو طفل من غزة، فقد عائلته (أمه، أبوه، أخوه، وأختيه) في غارة إسرائيلية على منزلهم في 18 نوفمبر 2023. يعيش الآن مع عمه في غزة، وأسماء عائلته مدرجة في قائمة القتلى بوزارة الصحة. عائلة أخرى، عائلة عبد السلام البنا، فقدت زوجته (32 عامًا) وطفليه (9 و6 أعوام) إلى جانب أقارب آخرين عندما انهار مبنى سكني في غارة جوية في 15 ديسمبر 2023. عبد السلام، الذي نجا بعد أن ظل محاصرًا تحت الأنقاض لأسبوع، تحدث عن معاناته قائلاً: “المكان كان مظلمًا كالقبر… لا شيء أكثر إيلامًا من هذا.”

تاريخ الصراع

الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مدفوع بالتنافس على الأرض. إسرائيل، التي خاضت عدة حروب منذ تأسيسها في 1948، تدافع عن حقها في تأمين حدودها، بينما يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم في غزة والضفة الغربية المحتلة. احتلت إسرائيل غزة في حرب 1967، وشهدت المنطقة انتفاضتين كبيرتين في 1988 و2000. في 2005، انسحبت إسرائيل من غزة، واستولت حماس على السلطة في 2007. منذ ذلك الحين، استمر العنف مع هجمات صاروخية من حماس وعمليات عسكرية إسرائيلية كبرى.

أرقام الشهداء

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 50,021 فلسطينيًا حتى 22 مارس 2025، مع تفاصيل تشمل الأسماء، الأعمار، وأرقام الهوية. أكثر من خُمس القتلى (10,731) كانوا أطفالاً دون سن 12 عامًا، بينما شكل الذكور بين 15-65 عامًا حوالي نصف الضحايا (25,211)، وهو رقم يزيد قليلاً عن تقديرات إسرائيل لعدد مقاتلي حماس الذين قُتلوا. كما أفادت الوزارة بأن 1,238 عائلة فلسطينية أُبيدت بالكامل بحلول 7 أكتوبر 2024، بما في ذلك عائلة مكونة من 14 فردًا. منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية للدفاع عن حقوق الإنسان سجلت 6,331 حالة وفاة في غزة منذ الانسحاب الإسرائيلي في 2005 وحتى 7 أكتوبر 2023، بينما بلغت الوفيات 52,130 منذ بدء الصراع الحالي.

الخسائر الإسرائيلية

في هجوم 7 أكتوبر 2023، قتلت حماس وجماعات فلسطينية متحالفة حوالي 1,200 شخص، واختطفت 251. من بين القتلى 329 جنديًا و58 شرطيًا، وفقًا لإسرائيل. كما قُتل 409 جنود إسرائيليين خلال الحرب، ويُعتقد أن 84 رهينة على الأقل لقوا حتفهم. وصفت إسرائيل الهجوم بأنه “أكبر مذبحة لليهود منذ المحرقة”.

الجدل حول الأرقام

تثير أرقام الضحايا جدلاً كبيرًا. تتهم إسرائيل وزارة الصحة في غزة، التي تسيطر عليها حماس، بتقديم بيانات غير دقيقة وتضمين وفيات غير مرتبطة بالصراع. ومع ذلك، تعتبر وكالات الأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أخرى هذه الأرقام موثوقة إلى حد كبير. أكدت وزارة الصحة أنها تشمل فقط الوفيات المباشرة الناتجة عن الصراع، ورفضت الانتقادات الإسرائيلية، مشددة على شفافية منهجيتها.

تأثير الصراع

يعكس ارتفاع عدد القتلى، خاصة بين الأطفال (حوالي ثلث الضحايا دون سن 18)، التركيبة السكانية الشابة لغزة، حيث 40% من السكان دون سن 15 عامًا. عائلات مثل عائلة سهيل المجداوي، التي فقدت 11 فردًا وما زالت تبحث عن 6 آخرين تحت الأنقاض، تُظهر عمق المأساة. السلطات الفلسطينية تقدر أن هناك 10,000 جثة لا تزال تحت الأنقاض، غير مدرجة في الأرقام الرسمية.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك