مصادر: «حماس» ستطلب تعديلات جوهرية على خطة ترامب قبل قبولها

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن حركة حماس تدرس الرد على مقترح وقف إطلاق النار الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وسط مؤشرات على أنها ستطالب بتعديلات جوهرية لكنها قد تقبل الخطة أساساً للتفاوض خلال الأيام المقبلة.

مهلة ترامب وتحذيراته

منح ترامب حماس مهلة من “ثلاثة إلى أربعة أيام” للرد على خطته المكونة من 20 بنداً، التي تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة وإقامة إدارة دولية طويلة الأمد للقطاع. ترامب حذّر بأن على حماس القبول أو “الدفع في الجحيم”.

خيارات صعبة أمام حماس

المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، المقيم في القاهرة، نقلت عنه الصحيفة قوله إن الحركة تجد نفسها بين خيارين “السيئ والأسوأ”. فرفض الخطة سيمنح إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد عملياتها، بينما القبول المشروط قد يفتح نافذة ضيقة للتفاوض.

أبرز العقبات

تشير الغارديان إلى أن مطلب نزع سلاح حماس بالكامل يمثل أكبر عقبة أمام قبول الخطة، إذ ترى الحركة أن التخلي عن سلاحها دون وجود عملية سياسية أو تقدم نحو حل الدولتين أمر غير ممكن.

ضغوط إقليمية ودولية

توضح الصحيفة أن تركيا وقطر تضغطان على حماس لدفعها نحو تنازلات، فيما يظل الموقف العسكري في غزة أكثر تشدداً. ويرى خبراء أن أي قبول غير كامل سيُستغل ضدها من قبل إسرائيل وواشنطن وربما الأوروبيين.

الموقف الإسرائيلي

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موافقته على الخطة، التي صيغت بما يتوافق مع المطالب الإسرائيلية، مهدداً بأن رفضها أو عرقلة تنفيذها سيقود إلى “إكمال المهمة حتى النهاية”.

خسائر فادحة واستمرار الصراع

وقد تكبدت حماس خسائر كبيرة، حيث قُتل آلاف المقاتلين ومعظم قادتها العسكريين، إلا أنها لا تزال تحتفظ بقدرات قتالية وتنظيمية، الأمر الذي يجعل التوصل إلى تسوية نهائية معقداً.