انطلاق أسطول الصمود العالمي من برشلونة لكسر الحصار على غزة

أبحر من مدينة برشلونة “أسطول الصمود العالمي” الذي يضم مساعدات إنسانية وناشطين من مختلف دول العالم، في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

تحالف دولي خلف الأسطول

يتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية. وأكمل المنظمون الاستعدادات الأخيرة لانطلاق عشرات السفن باتجاه غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات.

شخصيات بارزة تشارك في المبادرة

يضم الأسطول ناشطين من 44 دولة إلى جانب نواب أوروبيين وشخصيات عامة، بينهم رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو والنائبة البرتغالية اليسارية ماريانا مورتاغوا.

تحركات موازية من دول عدة

وبحسب الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، العضو في اللجنة التوجيهية للأسطول، فمن المقرر أن تنطلق سفن أخرى من تونس ودول مختلفة في 4 سبتمبر المقبل، بالتزامن مع تنظيم مظاهرات داعمة في بلدان عدة.

أهداف الأسطول ومطالبه

أوضح المنظمون أن السفن ستغادر ميناء برشلونة لفتح ممر إنساني يوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، داعين جماهير العالم لدعم هذه المبادرة التي تستلهم جهود أسطول الحرية منذ عام 2010، بدءًا من سفينة “مافي مرمرة” وحتى المحاولات الأخيرة في 2025 مثل “الضمير” و”مادلين” و”حنظلة”.

دعوات للضغط على إسرائيل

الناشطون دعوا الحكومات لممارسة الضغط على إسرائيل من أجل السماح للأسطول الأكبر من نوعه بالوصول إلى غزة، مشددين على أن العالم لا يمكن أن يبقى صامتًا أمام المجازر والمجاعة في القطاع.

تصريحات المتحدث باسم الأسطول

المتحدث باسم “أسطول الصمود العالمي”، سيف أبو كشك، أكد أن المبادرة ستواصل عملها بلا كلل حتى كسر الحصار ووقف الإبادة. وانتقد بشدة صمت الحكومات وعدم اتخاذها أي إجراءات جدية لوقف ما يحدث في غزة.

المخاطر المحتملة

وحول المخاطر، قال أبو كشك إنهم يدركون أن إسرائيل قد تلجأ لاستخدام العنف ضد الأسطول، لكن المخاطر التي قد يواجهها المشاركون لا تقارن بالمعاناة اليومية للفلسطينيين تحت الحصار والقصف.

السياق الإنساني الكارثي في غزة

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023 حملة عسكرية وُصفت بالإبادة الجماعية، خلفت أكثر من 63 ألف شهيد، و159 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تفاقم المجاعة التي أودت بحياة مئات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.