تفاصيل صادمة عن الساعات الأخيرة لأسطورة المصارعة هالك هوغان

لا يزال عالم المصارعة يعيش حالة من الصدمة والحزن العميق بعد الإعلان عن وفاة أسطورة المصارعة العالمية هالك هوغان، عن عمر ناهز 71 عاماً، إثر تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة في منزله بمدينة كليرووتر بولاية فلوريدا صباح الخميس الماضي.

اللحظات الأخيرة وهلع الطوارئ

وبحسب تسجيلات صوتية مسربة لخدمة الطوارئ 911، ورد البلاغ عند الساعة 9:51 صباحاً، بعد انهيار هوغان داخل منزله، هرعت على اثرها سيارات الإسعاف والدوريات الأمنية إلى الموقع، حيث بدأت محاولات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) على الفور أثناء نقله إلى مستشفى تامبا العام، وعلى الرغم من الجهود المكثفة، أُعلن عن وفاته رسمياً في تمام الساعة 11:17 صباحاً داخل المستشفى.

معاناة صحية طويلة ومحاولات لإخفائها

كشفت تقارير طبية ومصادر قريبة من العائلة أن هوغان كان يُعاني في صمت من مشكلات صحية معقدة خلال الأشهر الأخيرة، أبرزها فشل كلوي مزمن ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، إلى جانب ضعف شديد في عضلة القلب أفقده الكثير من وزنه وقوته. كما خضع لجراحة دقيقة في العمود الفقري في مايو الماضي، عُرفت باسم استئصال دمج عنقي أمامي لأربع فقرات (ACDF)، وقد أثرت بشكل كبير على حالته العامة.

ورغم تأكيد زوجته الثالثة سكاي دايلي قبل أسابيع فقط من الوفاة أن “قلبه قوي” وأنه يتعافى بشكل جيد، إلا أن التقارير تؤكد أنه فقد القدرة على الكلام في أيامه الأخيرة، وكان يعتمد بشكل دائم على جهاز التنفس الاصطناعي داخل منزله.

نهاية إنسانية ومحاولات لتصحيح العلاقات

ورغم قسوة الوضع الصحي، حرص هوغان في أيامه الأخيرة على تصفية الخلافات الشخصية. وقال مصدر عائلي: “كان يشعر أن النهاية قريبة، وكان مصممًا على ألا يرحل وفي قلبه كلمات لم تُقال.”

سعى هوجان لإنهاء الخلافات العالقة مع عدد من المقربين منه، في محاولة لاستعادة السلام الداخلي قبل رحيله.

علاقات عائلية متوترة

تزوج هوغان من سكاي دايلي عام 2023، لكنه كان قد أنجب من زوجته الأولى ليندا كلاريدج طفلين: بروك (37 عامًا) ونيك (34 عامًا). وتشير التقارير إلى وجود توتر شديد بينه وبين ابنته بروك، حيث انقطعت العلاقة بينهما منذ أكثر من ثماني سنوات رغم محاولاته الأخيرة للمصالحة. في المقابل، ظلت علاقته بابنه نيك قوية وداعمة حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

جسد أنهكه الزمن والحلبة

أمضى هوغان عقودًا في حلبات المصارعة، وهو ما ترك آثارًا جسدية لا تُمحى. وبحسب أحد المقربين، “كان يبدو وكأن جسده لرجل يبلغ من العمر 140 عامًا.”

تعرض لأكثر من 25 عملية جراحية على مدار مسيرته، بينها استبدال للركبتين، جراحات في الظهر، والكتفين، والورك، وصولًا إلى العملية الأخيرة في العمود الفقري التي ساهمت في تدهور حالته بشكل متسارع.

وفاة مفاجئة رغم نفي الشائعات

قبل وفاته بأسابيع قليلة، انتشرت شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن دخوله في غيبوبة أو تدهور صحته بشكل خطير. لكن زوجته سكاي سارعت إلى نفي تلك الأنباء، مؤكدة أن زوجها “في تحسن مستمر”، وهو ما جعل خبر وفاته صادمًا وغير متوقع حتى لأقرب المقربين منه.