275 ألف دولار لمقعد في 'ويمبلدون'

في تقاطع فريد بين الرياضة الفاخرة والاستثمار الذكي، تحولت المقاعد المضمونة في بطولة ويمبلدون للتنس إلى أصول مالية نادرة تجذب المستثمرين وعشاق اللعبة حول العالم.

فقد شهدت التذاكر الخاصة بالمقاعد الممتازة في الملعبين الرئيسيين للبطولة، “سنتر كورت” والملعب رقم 1، قفزة هائلة في قيمتها خلال العام الأخير.

ووفقاً لتقرير صادر عن وكالة “بلومبرغ”، فإن التذاكر قد تحقق أرباحاً تصل إلى 75% خلال السنوات الخمس المقبلة، اذ ارتفع سعر المقعد الواحد المضمون إلى أكثر من 275 ألف دولار، بعد أن طُرح العام الماضي بنحو 158 ألف دولار.

ولم تعد هذه المقاعد مجرد تذاكر لحضور المباريات، بل أصبحت رمزاً للحصرية والتجربة الراقية. فهي تمنح لحامليها إمكانية الوصول إلى أفضل مواقع المشاهدة، إلى جانب دخول حصري إلى صالات كبار الشخصيات والمطاعم الفاخرة.

ومع محدودية عددها – فقط 2520 مقعداً مضموناً في سنتر كورت من أصل 15 ألف، و1250 في الملعب رقم 1 من أصل 12,300 – تزايدت قيمتها بشكل استثنائي في السوق الثانوية.

تُعد هذه المقاعد الوحيدة القابلة للتداول في البطولة، ما يتيح لحامليها بيع تذاكرهم بسهولة في حال تعذّر الحضور، الأمر الذي زاد من جاذبيتها الاستثمارية.

وقد كشفت شركة “دوغيت كابيتال” عن حالة لأحد المستثمرين الذي باع مقعده بعد دفع دفعتين فقط، محققاً ربحاً بنسبة 121%، في حين لا يزال المشتري الجديد مطالباً بدفع الدفعة الأخيرة، ما يرفع السعر النهائي لأكثر من 270 ألف دولار.

الطلب المتزايد من نخبة محبي التنس، لا سيما من الولايات المتحدة، دفع الأسعار إلى مستويات قياسية. ووفق أليكس تشيتل، الرئيس التنفيذي لشركة Ten Lifestyle Group، فإن المقاعد المضمونة باتت محط أنظار الأثرياء الباحثين عن تجربة رياضية فاخرة واستثمار مضمون.