مشروع “حفظ النعمة” في ثانوية الإسراء… نموذج رائد في التوعية المجتمعية
مشروع “حفظ النعمة” في ثانوية الإسراء… نموذج رائد في التوعية المجتمعية
نُشر :
في خطوةٍ رائدةٍ نحو تعزيز الوعي المجتمعي بقيمة حفظ النعمة والحد من هدر الطعام، أطلقت ثانوية الإسراء مشروعها التوعوي والذي يحمل عنوان “حفظ النعمة أسرارٌ وخفايا ” الذي يهدف إلى الحد من هدر الطعام ونشر ثقافة الاستدامة الغذائية، وهو مشروع مدرج ضمن قائمة الجوائز التربوية برعاية وزارة التربية وبتوأمة مع التوجيه الفني لمواد التربية الإسلامية، العلوم، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، الحاسوب والمكتبات. مما يمنحه دعمًا أكاديميًا قويًا يسهم في تحقيق أهدافه على نطاق واسع. كما يحظى المشروع بشراكة مجتمعية متميزة مع معهد الأبحاث العلمية، الجمعية الكويتية للأسر المتعففة، مبادرة نعمتي، وهيئة الغذاء والتغذية، ما يعزز من تأثيره ويجعله نموذجًا فريدًا للعمل الجماعي بين المؤسسات التربوية والمجتمعية.
إشراف المتعلمات المتميزات… ودور الشباب في التغيير
يتم تنفيذ المشروع تحت إشراف نخبة من المتعلمات المتميزات: رونق الكندري، فاطمة العطار، وتهاني الخليفي، اللواتي قدّمن أفكارًا مبتكرة وأساليب توعوية غير تقليدية لجعل المشروع أكثر تأثيرًا في نفوس الأفراد. ويبرز دورهن في تصميم برامج تفاعلية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، حيث يتولين مسؤولية نشر الوعي بطريقة إبداعية تربط بين القيم الإسلامية والمسؤولية البيئية. فقد قامت المتعلمات بكتابة حكاية حول استثمار النعم بعنوان ” فاطمة والخبزة الضائعة ” والتي تم توزيعها وقرائتها للأطفال .
“حفظ النعمة أسرار وخفايا”… وعيٌ يتجاوز الكلمات
يحمل المشروع في مرحلته التوعوية شعار “حفظ النعمة أسرار وخفايا”، حيث يسعى إلى كشف أسرار حفظ النعمة التي يترتب عليها البركة وزيادة الخير في الحياة، في مقابل تسليط الضوء على الخفايا الصادمة لهدر الطعام، والتي تشمل الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الشرعية. يطرح المشروع تساؤلًا جوهريًا: “ماذا يحدث لو أهدرت النعم؟”، ويقدم إجابات مدروسة عبر فعاليات توعوية، مواد إعلامية مبتكرة، وتجارب حقيقية تعكس الأثر السلبي لهدر الموارد الغذائية.
الجلسة الحوارية الخليجية… صوت التوعية يتجاوز الحدود
في سابقة نوعية، نظّمت المتعلمات جلسة حوارية على مستوى دول الخليج، جمعت بين طالبات من الكويت، الإمارات، والسعودية، البحرين وقطر حيث ناقشن قضية “واقع الطعام المهدر في الخليج”. خلال الجلسة، تم تسليط الضوء على الأسباب الرئيسية للهدر الغذائي في المجتمعات الخليجية، وتأثير العادات الاستهلاكية، والتحديات التي تواجه الأسر في الحد من هذه الظاهرة، إضافة إلى استعراض التجارب الناجحة والمبادرات الفعالة في كل دولة.
وقد أكدت المشاركات أن التوعية المجتمعية وتعديل السلوكيات الغذائية يمثلان حجر الأساس في تقليل الهدر، مشيرات إلى أهمية دور الإعلام والمؤسسات التعليمية في نشر ثقافة حفظ النعمة.
شراكة مع المطاعم… خطوة عملية نحو التغيير
ولا تتوقف جهود المشروع عند الجانب النظري، بل تمتد إلى تطبيقات عملية ملموسة، من بينها التعاون مع عدد من المطاعم والمحال الغذائية، التي تبنت فكرة المشروع من خلال وضع ملصقات توعوية على كل طلب يخرج من المطعم، بهدف نشر الوعي حول أهمية حفظ النعمة وتقليل الهدر. هذه المبادرة تعزز من تأثير الحملة، حيث تصل الرسالة إلى شريحة واسعة من المستهلكين مباشرة عند استلامهم لوجباتهم، مما يحفزهم على التفكير في سلوكياتهم الغذائية بشكل أعمق.
ختامًا… رسالة مديرة المدرسة
في حديثها عن المشروع، أكدت مديرة ثانوية الإسراء الأستاذة مريم المزين أن هذه المبادرة ليست مجرد حملة توعوية، بل هي حراك مجتمعي يعزز قيمة الامتنان والمسؤولية تجاه النعم، مشيرةً إلى أن هذا المشروع يعكس روح العطاء والمسؤولية التي يحملها الشباب اليوم ليكونوا قادة التغيير في المستقبل.وقالت:
“نحن لا نغرس في طالباتنا مجرد فكرة، بل نزرع فيهن رسالة حياة، فحفظ النعمة ليس مجرد سلوك فردي، بل هو ثقافة مجتمع، وحين نعلّم أبناءنا ذلك، فإننا نصنع جيلاً يقدّر الخير، ويحافظ عليه، ويصنع فرقًا حقيقيًا في مجتمعه.
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.