الأرينا 'شبت نار'… سعد وآدم وعاشور 'جابوا عاليها واطيها'

واحدة من أجمل الحفلات الغنائية في السنوات الأخيرة… تفاعل جماهيري مجنون

فالح العنزي

لم تكن ليلة عادية قط، ووصف استثنائي لايعطيها حقها،هي المرة الأولى التي يلتقون بها، والأولى التي يختار كل منهم اغنية جديدة مع مطربين من نفس الكار، في ثانية حفلات Pacha Group التي سنبدأ بها لانها “الأولى في كل شيء” التقى ثلاثة من أهم نجوم الغناء العربي تامر عاشور، أحمد سعد، وآدم لأول مرة في تاريخ الحفلات، ليعتلوا معاً خشبة أرينا الكويت ويقدموا سهرة فنية متكاملة امتزج فيها الإحساس بالطرب والحماس، وسط حضور جماهيري كامل العدد ملأ جنبات المسرح حتى آخر مقعد، قدموا واحدة من أجمل الحفلات الغنائية في السنوات الأخيرة..تفاعل مجنون الى درجة ان الجمهور صرخ بصوت عال:”آرينا الكويت ” شبت نار”… أحمد سعد وآدم وعاشور “جابوا عاليها واطيها”

فارس الوصلة الأولى

كان اول فرسان الليلة المطرب تامر عاشور الذي عبر عن حبه بلقاء جمهوره الكويتي، وقدّم وصلة طربية زاخرة بالعاطفة، تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، متنقلاً بين أبرز أغانيه مثل، “تسلم، قولوله سماح، عشت معاك حكايات، مشوفناش خير، على حسّك في أيامي” وغيرها من الأغنيات المميزة. وأنهى عاشور وصلته وسط موجة تصفيق وقف لها الجمهور طويلاً، في لحظة وداع وصفها كثيرون بأنها ذكرى ستبقى لسنوات.

صوت مذهل

ومع دخول النجم آدم، ارتفعت حرارة الليلة أكثر. استقبلته الجماهير بحفاوة كبيرة، خصوصاً أن أغانيه لطالما ارتبطت عند محبيه بالمشاعر العميقة واللحظات المؤثرة، قدّم آدم مجموعة من أنجح أعماله التي ردّدها الحضور بصوت واحد، منها:خليني مزاجك، على بالي، كيفك إنت، هذا انت، أذكريني”.

“لحظة لن تُنسى”

وكانت المفاجأة التي لم يعلن عنها مسبقاً هي صعود أحمد سعد وتامر عاشور إلى المسرح أثناء وصلة آدم، ليقدم الثلاثي تريو غنائي استثنائي جمع الإحساس والقوة والانسجام الصوتي، في لوحة فنية “أحرقت” المسرح حماساً، وصفها الجمهور بأنها تريو العام بلا منازع، وبين مقطع وآخر، كانت الجماهير تتفاعل معه وقوفاً، فيما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع من وصلته.

الفرجة البصرية والإبهار… تكسير روس في حفلات الكويت

وكانت الليلة الأولى احتضنت آرينا الكويت حفلاً موسيقياً استثنائياً جمع النجمين أحمد سعد وآدم، حيث بدا المسرح وكأنه لوحة فنية متكاملة إضاءات ساحرة، مؤثرات بصرية مُتقنة وكأن الحفلات الغنائية في الكويت باتت منافسة والبقاء للافضل في معركة ” تكسير روس”، وتناغم محكم بين الصوت والصورة، ما منح الحفل روحاً معاصرة حافظت في الوقت ذاته على أصالة الغناء الحي. وتولى تقديم الحفل الإعلامي عبدالله مال الله الذي منح الليلة انطلاقتها الأنيقة، سارت الأمسية بشكل تدريجي حتى بلغت ذروة التفاعل الجماهيري المجنون مما دفع بالمطربين الى التفاعل الهستيري ضحك وغناء وتناغم ومثل ما نقول باللهجة المحلية”شبت النار وجات عاليها واطيها”

عفوية

وبعفويته المعهودة دخل أحمد سعد المسرح ممازحا الجمهور الكويتي : “يتعافى المرء بجمهور الكويت” قبل ان يطلق جملة لاقت انتشارا واسعا في السوشيال ميديا قوله:”الدينار الكويتي ارجل عملة بالعالم”، في جملة بدت انعكاساً حقيقياً لحفاوة استقبال الجمهور وتفاعله.

وأعرب سعد عن سعادته بالتعاون مع Pacha Group والمنتج حسين موسى، مشيداً بدقته وحرصه على أدق التفاصيل في هذه الأمسية الفنية.

على صعيد الأغاني، قدّم سعد قائمة ذكية ومتنوعة أشعلت القاعة، متنقلاً بين أعماله الشهيرة ومفاجآته الفنية، فغنى:

سكوت سكوت، إيه اليوم الحلو ده، سيرينا يا دنيا، عليكي عيون، شوف أنت عامل إيه، أنا عارف إنك مفتقدني، أنتم عليكم ضغوطات، وآخرتها أنا مشيت، منعطف خطر، اختياراتي و يا ليالي.

ذروة الحفل

وجاءت اللحظة الأبرز في الأمسية عندما صعد آدم إلى المسرح ليشارك أحمد سعد اربعة دويتوهات أشعلت المدرجات، مقدّمين هي “آه يا حلو، الأطلال، هذا أنا ومكسرات”، في لوحة موسيقية امتزجت فيها خامتا صوت فريدتان، وسط تفاعل غير مسبوق من جمهور امتلأت به كل مقاعد آرينا الكويت.

“مسك الختام”

بعد الدويتو، تولّى آدم مسك الختام في ليلة ختمها بطرب أصيل وصوت يلامس الوجدان. قدّم باقة كبيرة من أغنياته المحبوبة، أكد بها قوته الفنية وحضوره الجذاب، فغنى:”نحنا سوا، إنسان تاني، كيفك إنت، بس بحبك، في حدا، أول حبيب، اشمعنّا، على بالي، ارجعلي، من قلبك، كل واحد عنده سر، مجروح ، أوراق الخريف، حدا عارف ، المتهم ، خلص الدمع، هذا أنا، اتخيليني، آه يا حلو، الحرام، قلبي مرتاح، يا أيام، صدقت ما صدقت، خلصت الحكاية، ابعديني، سعادة مؤقتة”. ومع ختام الحفلين الغنائيين لا بد من الاشادة بالتنظيم الاحترافي الذي قدمته Pacha Group بشكل متميز.