عبدالنور:-الفن-مثل-دقات-القلب…-هبوطاً-وصعوداً!

عبدالنور: الفن مثل دقات القلب… هبوطاً وصعوداً!

تحدثت عن “كيمياء” باسل خياط و”دويتو” هيفاء وهبي

أعتبرت الفنانة والمغنية اللبنانية سيرين عبدالنور أنها في “مرحلة نضج” عميق وتصالح مع الذات. ليست مرحلة استراحة، بل محطة تأمّل ومراجعة. وقالت:” أُعيد تدوير أفكاري، أراجع خطواتي، وأمنح نفسي وقتاً كي أفهم أكثر من أين بدأت، وإلى أين أريد الذهاب. صرت أسأل نفسي بصدق: ما الذي قدّمته للناس ولنفسي؟ ما هي الأمور التي صنعت مني امرأة قوية، وأي تجارب تركت في داخلي دروساً لن تُنسى؟ لم أعُد أبحث عن الكمال، بل عن السلام الداخلي. هذه المرحلة ليست فقط خاصة بي، بل أظن أن كل إنسان في لحظة ما يحتاج أن يسأل: هل أنا فعلاً في مكاني الصحيح؟ وأين أحتاج أن أكون؟

وتضيف عبدالنور:” الحياة بطبيعتها مليئة بالمفترقات. هناك مواقف تبنيك وأخرى تكشف لك حقيقتك أو حقيقة مَن حولك. أكثر ما غيّرني هو الشعور بالمسؤولية الذي رافقني بعد الزواج، وازداد أكثر بعدما أصبحت أمّاً. الأمومة جعلتني أنظر الى الأشياء من زوايا جديدة، ودفعتني لأكون قدوة حقيقية، لا صورة جميلة على الشاشة فحسب. تعلّمت أن ردود الفعل ليست دائماً هي الحلّ، وأن الحكمة تكون أحياناً في الصمت. اليوم، صرت أكثر اتّزاناً، أعرف متى أتكلم ومتى أتراجع، وأصبحت واعية بأن كل تصرف يصدر عني قد يؤثر في مَن يتابعني ويحبّني.

وبسؤالها عن تأثير السوشيال ميديا في الفنانين وما يحدث امام الجميع ردت: “أبداً، لا يزعجني. بل على العكس، أراه تطوراً طبيعياً لعصرنا. نحن نعيش في زمن السرعة والتفاعل اللحظي، والسوشيال ميديا أصبحت منصّة مفتوحة للجميع. أحب متابعة بعض المؤثرين الذين يقدّمون محتوى حقيقياً، بسيطاً، ويشبه الناس، مثل يارا بو منصف. في النهاية، ما يهمّ هو نوعية الرسالة التي يقدّمها الشخص، وليس تصنيفه كفنان أو مؤثّر. لم يعُد الفن يقتصر على التمثيل أو الغناء، بل بات يشمل طريقة التفكير، أسلوب الحياة، وحتى نهج التواصل مع الآخرين.ولم تكن الدراما بعيدة عن وجهة نظرها لا سيما في البطولات المشتركة، وقالت بحسب مجلة لها:” إذا كانت موزّعة بشكل عادل وذكي، تضيف الى النص وتُثري القصة. الجمهور اليوم لا ينجذب فقط الى البطل الواحد، بل يتفاعل مع كل شخصية تحمل عمقاً إنسانياً وحبكة مشوّقة. في “دانتيل”، لم تكن الحكاية عني فقط، بل عن مجموعة من الشخصيات التي تفاعلت وتطوّرت بشكل متوازن. هذه النوعية من الأعمال تجعل الممثل يتحدّى نفسه وتمنح المُشاهد تجارب درامية أكثر نضجاً وواقعية، سينمائيا ما تزال عبدالنور ترى أن السينما لم تفقد مكانتها، بل تغيّر شكل وجودها في حياة الناس. اليوم، المنصّات الرقمية جعلت الفيلم أقرب، وأسهل، ويمكن متابعته في أي مكان وزمان. لكن سحر السينما، ذلك الشعور الخاص الذي يرافق الجلوس في صالة مُظلمة أمام شاشة كبيرة، لا تزال له مكانة في قلبي. كل ما في الأمر أن الجمهور صار يختار طريقته الخاصة في الاستهلاك، ونحن كمبدعين علينا أن نواكب هذا التغيير لا أن نخافه.

واعترفت الفنانة اللبنانية بأن الخوف لم يعُد يسيطر عليها كما كان في بداياتها واستدركت:”الأضواء لا تدوم لأحد، وأنا لا ألهث وراءها. اليوم، أفهم أن الغياب لا يعني النسيان، بل هو فرصة لإعادة التقييم. المهنة تشبه دقّات القلب، فيها صعود وهبوط. الجميل فيها أنكِ إذا حافظتِ على نفسك وعلى محبّة الناس، تعودين أقوى. الخذلان الوحيد هو أن تعيشي بوهم دائم بأن كل شيء يجب أن يكون على ما يرام.

وابدت عبدالنور رغبتها في التعاون مع باسل خياط، :”هو صديق عزيز. بيننا كيمياء فنية رائعة، وأشعر أن الجمهور أيضاً يحب أن يرانا معاً. في المستقبل، قد يكون لدينا مشروع مشترك، اما فكرة الديو الغنائي فمثيرة جداً. أنا وهيفاء وهبي قد نغنّي معاً يوماً ما، خاصة بعد النجاح الكبير لفكرة تعاوننا في مسلسل.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *