'روح-الكويت'…-'بلادي-لأهلها-بالأخص-هي-أحلى-وطن'

'روح الكويت'… 'بلادي لأهلها بالأخص هي أحلى وطن'

'روح الكويت'... 'بلادي لأهلها بالأخص هي أحلى وطن'

play icon

المايسترو أحمد العود مرحباً بالجمهور والفرقة الموسيقية

المشروع الموسيقي الوطني أكد أن الاقتراب من الأغنية الكويتية “مو خط أحمر”

فالح العنزي

ارتدت الأغنية الكويتية أول من أمس ثوبا جديدا يليق بها وبعراقتها وأصالتها ساهم في تصميمه فريق كويتي طرز كل خيط ونقشة فيه، عشرات العازفين وعشرات الآلات الموسيقية والشاشات العملاقة توحدت وتناغمت لرسم لوحة خلابة وساحرة عن موروث شعبي قرر في عام 2025 أن يرتدي ثوبا جديدا في مغامرة مضمونة النتائج لأن من قام على هذا المشروع الموسيقي الوطني مؤسسات كويتية “شد بلاده” اختاروا أرفع صرح ثقافي في الكويت “مركز جابر” ليحتضن هذا الابداع على مدار يومين، ومن كان يخشى الاقتراب من التراث والموروث في الاغنية الكويتية وكان يعتقد بأنها “خط أحمر” لا يمس فهو مخطئ تماما عندما تكون الأنامل التي امتدت لها ترتبط معها بجذورها معنويا وفنيا وحسيا وثقافيا، وتفهم وتقدر خطورة هذا النوع من الاقتراب بمحاذيره. “روح الكويت” كانت وما زالت وستظل حاضرة واعية شامخة تكتب فصلاً جديداً في الموروث الوطني، بعدما حلّقَ في فضاء الموسيقى العالمية، مع الأوركسترا الكويتية المكوّنة من 70 عازفاً بقيادة المايسترو الدكتور أحمد العود، وبمشاركة كل من الفنانين سلمان العماري وعبدالعزيز المسباح، إلى جانب عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي ومدربة فنون الرقص الشعبي الكويتي بريزا الرومي.

المايسترو مايسترو

اتذكر في إحدى مقابلاته صرح المايسترو أحمد العود بأن مسمى مايسترو لا يجوز ان يطلق على أي موسيقي أو عازف لأن الأمر يتجاوز في توصيفه المسمى الى مسؤولية حقيقية وثقافة مهمة وخطيرة في التعامل مع الموسيقى والاغنية والآلة الموسيقية، العود قاد الفرقة الموسيقية المحترفة بكل مسؤولية و اقتدار، وكانت عيناه تبرقان كل شبر في المسرح، بريق الشرر يتطاير حاملا على كتفيه أمانة ثقيلة في الوصول بالمشروع الفني والموسيقي الى بر الأمان ونجح في ذلك، أولى المعزوفات الموسيقية وُلدت من رحم هذه الارض، حملت اسم “المباركية” ذات الإيقاع الخماري، والتي وقّع ألحانها بدر بوغيث، وقام بتطويرها وتوزيعها موسيقياً أحمد العود، فضجّت قاعة المسرح الوطني بتصفيق منقطع النظير، إذ هزّت أغصان المشاعر بقوة، لتنثر “نوير” التراث في الأجواء، ومن الموروث أيضاً، عزفت الأوركسترا على شغاف الحاضرين موسيقى “يا أم عمرو جزاك الله مكرمة” والتي تألقت بأدائها فرقة الكورال، ورقص على أمواجها عدد من المؤدين لفنون الرقص الشعبي، حيث تدفقت بتوزيع موسيقي جديد كلياً، بلمسات الموسيقار محمد القحوم.

الصوت الشعبي الأصيل

وبمجرد أن أطل الفنان الشعبي سلمان العماري على خشبة المسرح حتى اجمع الجمهور باستقباله بـ” توحيده” ثم ” شرباكة” قبل أن يشدو بـ” ألا يا أهل الهوى” من كلمات وألحان المطرب الراحل عبدالله فضالة، توزيع وتطوير محمد القحوم، والتي تنتمي إلى اللون السامري، لتدخل الفنانة الكويتية بريزا الرومي بالزي الشعبي القديم، مؤدية رقصة السامري، فتمايلت الرؤوس انسجاماً مع ذلك اللون الموسيقي الأخاذ، كما قدم العماري من ايقاع “السنقني” مقطوعة من كلمات الشاعر الحميدي بن منصور، توزيع وتطوير طارق الفيلكاوي، والتي أعادت إلى الأذهان سنوات الغوص، حيث يشدو النهّام من على سطح السفينة، ليؤدي عدد من البحّارة الرقصات الشعبية المعروفة في فن النهمة، بشكلٍ متفردٍ لم يعتد الجمهور عليه من قبل، ولأن صندوق المفاجآت كان مليئاً بالهدايا الفنية، فقد أطل عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي ليلامس أوتار القلوب بمعزوفة “حنين” التي ألفها بنفسه، فعادت بنا إلى بادية الكويت في العقود السابقة، وكأنه لحنّها من سِلم موسيقي مُعتق تملأه ألحان مُخلده تُثير ذكريات المستمعين، وبمصاحبة الإيقاع العاشوري، الذي أضفى هو الآخر سحره الخاص على اللحن،كما عزفت الأوركسترا الكويتية مقطوعة “هيلا يا رمانة” التي أداها الكورال، وألهبت جذوة الحماسة في نفوس الحاضرين، إذ تم توزيعها ببراعة فذة، من دون المساس بروحها الأصلية، ليسدل من بعدها الستار على الفصل الأول.

ميدلي

انطلق الفصل الثاني مع “ميدلي موسيقات عالمية” من توزيع وتطوير المايسترو العود، منها الموسيقى التصويرية للفيلم الأجنبي “العرّاب” من تأليف الموسيقار الإيطالي نينو روتا، تلتها موسيقى الرسوم المتحركة “توم وجيري” من تأليف كريستوفر لينيرتز، ليضع العود في كل جملة موسيقية بصمة كويتية مبهرة.،وأبدعت الأوركسترا بمعزوفة “الطاعون” من التراث الكويتي، ومن توزيع وتطوير المؤلف الموسيقي فيصل شاه، والتي زادها صوت الفنان عبدالعزيز المسباح جمالاً وروعة لا تُضاهى، خصوصاً عندما أدى بصوته العذب أبياتاً تقول: شفنا المنازل مثل دوي الفضى… عقب السكن صارت خلايا مخاريب

… يا عين أمر الله واللي قضى… من حال أمره ما تردّه النواحيب.

“يا ناس دلوني”

تميز “روح الكويت” برائعة “يا ناس دلوني” من كلمات الشاعر الراحل فهد بورسلي، توزيع وتطوير محمد القحوم، وهي من فئة “السامري النقازي” حيث أدتها “الكورال” بطريقة متقنة للغاية، ولم تُخلُ كذلك من رقصة السامري المميزة التي أدتها بريزا الرومي بأفضل طريقة، لتبث الفرح والسعادة في أجواء الحفل، الذي ضجّ بالتصفيق و”اليباب”.

'روح الكويت'... 'بلادي لأهلها بالأخص هي أحلى وطن'

play icon

بريزا ورقص السامري

'روح الكويت'... 'بلادي لأهلها بالأخص هي أحلى وطن'

play icon

عبدالعزيز المسباح

'روح الكويت'... 'بلادي لأهلها بالأخص هي أحلى وطن'

play icon

عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي

'روح الكويت'... 'بلادي لأهلها بالأخص هي أحلى وطن'

play icon

سلمان العماري

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *