'لفحة-برد'-زادت-صوت-'أبو-نورة'-طرباً-وجمالاً!

'لفحة برد' زادت صوت 'أبو نورة' طرباً وجمالاً!

جلسة غنائية عاد فيها إلى “القديم – الجديد”

مفرح حجاب

كل شيء كان مختلفا في الأرينا،الديكورات الضخمة والمبهرة، الاضاءات التي كانت تزعج عيون الجمهور أحيانا،ما شاهدناه في حفل الفنان محمد عبده اول من امس الخميس أعادنا الى ” زمان مضى” عندما كان المطرب يتأبط عوده، وعلى يمينه وشماله يتناثر العازفين والموسيقيين خلفهم يصطف الكورال، اغنيات طربية ” مزاجية” في جلسة غنائية اعادت الى الجمهور هذا النوع من الامسيات الجميلة، هذه العودة الجميلة للجلسات الغنائية والتي بدأها فنان العرب الاسبوع الماضي في المملكة العربية السعودية جاءت بتوجيهات من قبل الهيئة العامة للترفيه وبالتعاون مع شركة روتانا للصوتيات والمرئيات تهدف الى اعادة احياء الاعمال القديمة والجلسات الغنائية خصوصا وأن غالبية هذه الاعمال لها ارتباط وثيق بذاكرة الجمهور سواء الاغاني الفلكلورية او المعاصرة، الخميس الماضي اكتظ المسرح بحضور جماهيري كبير جاء من كل ارجاء الخليج ليستمتع ويعيد ذكرياته مع الأغاني الجميلة، وعلى الرغم من تعرض ابو نورة قبل الحفل بايام الى ” لفحة برد” وبان على صوته ” الزكام” إلا أن ” الذهب” يظل معدنا نفيسا لا يتأثر لا بمناخ ولا بببرد، وكعادته تسيد الفنان محمد عبده المسرح وقدم كل ما يريد في ليلة حملت الكثير من المفاجآت على الصعيد الغنائي وأيضا في شكل وديكور المسرح.

قبل بداية الحفل كان هناك حالة من الهدوء في جنبات المسرح الذي تزين في ابهى صوره، حيث أنه في جلسات وحفلات عبده يكون لأجواء المسرح هيبة وحضور مختلف عن أجواء حفلات كل المطربين اذا ما وضع في الاعتبار ان جمهوره يهوى الصمت ليستمتع بكل شيء من حوله، بالموسيقى والأغاني وحتى ببعض الكلمات والمداعبات التي يقولها على المسرح، ولذلك كانت هذه الجلسة Sold out منذ اليوم الأول لطرح التذاكر.

” كامل العدد”

دائما حفلات فنان العرب في الكويت كاملة العدد، كونه صاحب مدرسة غنائية مختلفة في كل شيء، كل لحن تغنى به له قصة مرتبطة بالذاكرة، وكل أغنية عند جمهوره صارت محطة من محطات العمر، فهو ليس فنان فقط، بل هو حالة فنية تركت بصمة بكل بيت خليجي وعربي، وكل جلسة غنائية يطل فيها يعطي درسا جديدا في الطرب ويثبت ان الفن الأصيل باق وأن الأغنية اذا ولدت من الإحساس تعيش للأبد، ومن يتابع مسيرته يجد أن اغانيه تلامس مشاعرنا ودايما لها مكان كبير في الذاكرة، فهناك اغاني كثيرة تركت بصمات مهمة في الساحة الغنائية مثل أغنية ” الأماكن” من كلمات الشاعر السعودي المبدع منصور الشادي والحان ناصر الصالح، و” المعازيم، يابنت النور، مذهلة، الرسايل، وينك يادرب المحبة ” وغيرها من الأعمال التي رسمت تاريخ ومشوار محمد عبده وساهمت بشكل كبير في تطوير الأغنية السعودية والخليجية من خلال مسيرة فنية ممتدة لأكثر من 60 سنة، فكل محطة لها جمهور وكل أغنية لها مشهد وكل جلسة لها تاريخ غير منتهي الصلاحية، فقد اثبت عبده ان الفن الجميل لايموت والدليل ان الكثير من اغانيه وصلت العالمية مثل اغنية (ابعاد) اللي ترجمت الى لغات اخرى وحتى بعض الفرق الاوروبية غنتها، وهي من كلمات الشاعر الكويتي فايق عبدالجليل ولحنها الموسيقار يوسف المهنا.

المسرح في الوانه وديكوره كان يشبه كل أغاني محمد عبده ومعانيها وكان عبارة عن مجموعة كبيرة من اللوحات التي أضافت الكثير من الجمال على صوته، حيث قدم مجموعة من الأغاني خلال وصلتين بمصاحبة المايسترو هاني فرحات من بينها “أبي اعتذر، إبي منه الخير، ارسل سلامي، اسمحيلي يالغرام، الرسائل، انا حبيبي، جيتك حبيبي، سريت ليل الهوى، شفت خلي، صوتك يناديني، ليلة خميس، المعازيم، ايوه، ضناني الشوق، غريب الدار، مهما يقولون، ولعتني، ياشيل الظبي، ياغالي الأتمان، يامستجيب للداعي، يابو فهد”.

من جهته أكد الفنان محمد عبده ان حفلات الجلسات الغنائية الآن أصبحت مطلوبة وهي لها أجواء في المسرح خصوصا انها تحتاج ترتيبا مختلفا في عدد العازفين، وقال في لقائه مع الإعلاميين على هامش الحفل انه يعمل دائما على تعديلات معينة في التوزيع الموسيقي في كل بروفة يقوم بها قبل أي حفل من أجل ان يزيد من جمال الأغنية، مشيرا الى ان جمهور الكويت يحب الأغاني الطربية.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *