'عيال إبليس' خسروا معركتهم مع البشر على خشبة المسرح
البلام يفاجئ فريق المسرحية
كيمياء مشتركة جمعت عبدالعزيز النصار ونوف السلطان والعروض مستمرة
سلوكيات البشر تتغير وتتطور كلما تغيرت وتطورت إيقاعات الحياة في الخير والشر حسب قناعات الإنسان واحتياجاته وضميره وثقافته، لكن أن يتفوق على “إبليس” قد يكون الأمر فيه نوع من السخرية، إلا أن مسرحية “عيال إبليس” كشفت الكثير من الأفكار والتصرفات لدى الإنسان وطريقة تفكيره وعدم التحكم أحيانا في سلوكياته لدرجة أنه قد يؤذي نفسه، أفكار كثيرة حملتها هذه المسرحية التي تعرض على مسرح جمعية المرشدات بمنطقة شرق وهي من تأليف أحمد العوضي وإخراج محمد جمال الشطي وبطولة نوف السلطان، محمد الدوسري، شيماء سليمان، غادة الزدجالي، خالد السيجاري وغيرهم يقودهم بكل احترافية الفنان عبد العزيز النصار، وواضح وجود كيمياء كوميدية بين النصار ونوف السلطان، وبرغم ضيق مساحة المسرح إلا اننا أمام عرض لم يعط فرصة للجمهور للابتعاد بخياله عن الأحداث التي تدور على الخشبة، فقد بدأت احداث المسرحية بالإعلان عن رؤية هلال رمضان الذي تصفد فيه الشياطين، ليجسد لنا النصار والسلطان مجموعة من القوالب الكوميدية الساخرة طرحوا فيها السلوكيات والمشاكل التي تحدث من البشر في رمضان “عائلة ابليس” لا علاقة لها بتصرفات البشر فهم اسياد قراراتهم لكنّ النصار “احد الأبالسة” يرى بحسب احداث المسرحية أن البشر يتحملون مسؤولية مباشرة في طريقة التفكير والقيام بالفعل. وتدور الاحداث بالإعلان عن رؤية هلال عيد الفطر حيث كان “عيال ابليس” في فرح كبير وأرادوا بهذه المناسبة أن يتزوج “ابليس” من “سيئات” لكن بعدما يحفف شرط والدها ” ابليس العود” خالد السجاري” بأن يتكفل ابليس بغواية انسان يجعله ينحرف عن الدين والصلاة، ويختار ابليس عائلة يقوم بزرع المشكلات بين افرادها، لكن “عيال ابليس” يصابون بخيبة أمل كبيرة من افعال بعض البشر والتي تفوقت على أفكارهم وما كانوا يخططون له.
إيقاع حواري
المؤلف احمد العوضي اعتاد دوما ان يذهب بالكوميديا إلى مساحات مليئة ببعض المشاكل الاجتماعية ويسخر منها، وقد شاهدنا ذلك في مسرحياته ” طالبين القرب، شيخ روحاني، قحفية وغترة وعقال” وفي غالبية الأحيان ينجح في تسليط الضوء على هذه المشكلة ولكن الأهم من هذا هو أنه يخلق في نصوصه فرجة مسرحية من خلال ايقاع حواري راق بعيدا عن الأسفاف ليحافظ على متعة المسرح الذي ينشده دائما، ففي “مسرحية عيال إبليس” هناك حالة من المتعة لدى المشاهد الذي يستمتع بمباراة حقيقية على المسرح في اداء الممثلين وحالة الإنضباط في الحوارات وبرغم هذا الكم من الكوميديا والإفيهات إلا أنه حافظ على التوازن والإنسجام بين الفنانين.
رؤية جديدة
أما المخرج محمد الشطي فقد استطاع ان يقدم عبد العزيز النصار بشكل جديد كليا في هذا العرض وكان ذكيا عندما خلق مستويين للمسرح ليربط بين الماضي والحاضر في الأفكار التي يطرحها وكذلك يعطي رسائل في التشابك الموجود في الأحداث ونجح في تقديم رؤية جديدة في مسرح الكبار، بل انه تفوّق على نظرائه الذي يخاطبون الأطفال والشباب في عروضهم المسرحية، والتي كانت دائما هي الأكثر ازدحاما وإقبالا، فقد وظف الممثلين وقدراتهم بشكل جيد وذهب الى عملية التلوين في الأداء واعطى الحرية للكثير منهم وقد شاهدنا الفنانة غادة الزدجالي التي حاولت ان يكون لها شكل وحضور في جرأة الحوار والتعبير على المسرح، كما انه استفاد بشكل كبير من الفنان محمد الدوسري وشيماء سليمان في خلق حالة إجتماعية واقعية على المسرح، وكذلك من السيجاري الذي ملأ المسرح بالكوميديا، واستغل الشطي خبرته في اختيار الأزياء الممثلين ووضع الموسيقى التي كانت رائعة وجعلت الجمهور يعيش لحظات من المتعة في المسرحية.
مبادu0003رة دعم
فاجأ الفنان حسن البلام فريق عمل المسرحية وصعد خشبة المسرح في مشهد ارتجالي جميل
-مساعد المخرج فاطمة القلاف سهلت مهمة ” السياسة ” خلف الكواليس
-وعد عبدالعزيز النصار بفتح عروض جديدة خلال الفترة المقبلة.
ابليس واخوانه يعلنون انسحابهم من سطح الارض
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.