'صيد-ثعالة'…-دهاء-إناث-البشر-يشبه-مكر-الثعالب!

'صيد ثعالة'… دهاء إناث البشر يشبه مكر الثعالب!

'صيد ثعالة'... دهاء إناث البشر يشبه مكر الثعالب!

play icon

مشهد من مسرحية “صيد ثعالة”

طاقات “المعهد” على درجة عالية من الاحترافية وتحمُّل المسؤولية

فالح العنزي

كعادة فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية عندما تقرر المشاركة في أية تظاهرة فنية محلية كانت أم خارجية دائما تجد طلبته “يبيضون الوجه”،في “صيد ثعالة” الذي اختتم أول من امس عروض المسابقة الرسمية لمهرجان أيام المسرح للشباب بنسخته السادسة عشرة كانت هناك مبارزة ثلاثية أبطالها مجموعة من الممثلين يمتلكون طاقات شابة على درجة عالية من المسؤولية، نصا جيدا، ممثلين رائعين ومخرجا واعيا لكل تفصيلة فوق الخشبة، لذا ظهر العرض بصورة رائعة تليق بمكانة وسمعة الصرح الأكاديمي الأول في المنطقة والذي يضخ الساحة الفنية بالمواهب الواعدة في كل مكان وزمان.

تنوع الأدوار

كتب النص فواز فواز العدواني وهو اسم برز في السنوات الأخيرة وفي حوزته رصيد لا بأس به من النصوص، أما المخرج يحيى الحراصي فيخوض تجربته الأولى بكل اقتدار، تحت الإشراف العام للدكتور فهد العبدالمحسن. شارك في بطولة العمل كل من جهاد البلوشي وعبدالله زايد وراحيل المطبقي وعبدالعزيز القلاف وعلي الحديدي، الفكرة ليست جديدة على مستوى المحتوى إنما غردت خارج سرب الافكار التي طرحت على مدار الايام الماضية، تناولت قصة العرض مجموعة من الصفات البشرية التي قد تحول الانسان من ضحية الى جلاد وكيف يمكن للمرأة أن تستخدم مكر الأنثى مثلما تلجأ الثعالب الى المكر لاصطياد فريستها،”معاذ” الذي يجسد شخصيته “جهاد البلوشي” رجل يعيش في بيئة بائسة نتيجة ظلم وقع عليه في فترة من حياته فتحولت ايامه الى ذكريات موجعة، تكبر بداخله رغبة الانتقام حتى يجد نفسه جلادا يدفعه نحو ذلك زوجته “ثعالة” الماكرة “راحيل المطبقي” الأنثى الخبيثة الملتوية التي تريد بلوغ مبتغاها ولا يهمها كم فريسة ستذبح على قارعة الطريق. “علي الحديدي” تجسيد المتلون مارون صاحب العشرة الوجوه تظهر بحسب الموقف والزمان والمكان، ومن الطاقات الشابة ضمن الفرقة عبدالله زايد الذي جسد شخصية صاحب السلطة الذي ما يزال ينظر الى الناس بدونية،هذا التنوع في الأدوار والشخصيات جاء محكما متوازنا وكل شخصية ذهبت لمن يستحقها من ناحية الامكانيات والاداء فاندمجت جميعها في لعبة الصراع والمكر ورغبة الانتقام وجلد الذات، ساهم في جمالية العرض الصورة المتناغمة بين الاضاءة للمهندس سالم الجسمي والمؤثرات الموسيقية لصالح الفيلكاوي فتشكلت فرق خشبة المسرح بقعا مشهدية جميلة.ساهم في تصميم الأزياء شهد السعيد.

د.حسين الحكم: المنافسة وليس حصد الجوائز هدفنا السامي

أعقب العرض المسرحي الندوة التطبيقية بإدارة خالد الراشد، بداية أوضح المخرج يحيى الحراصي بأنها تجربته الأولى متوجها بالشكر لعمادة المعهد العالي للفنون المسرحية ممثلة بالعميد الدكتور حسين الحكم والمشرف العام على العمل استاذ المعهد الدكتور فهد العبدالمحسن على الثقة التي منحوها لفريق العمل،مشيرا الى أن البروفات تجاوزت شهرا من التدريب المكثف والعمل الدؤوب، أما المؤلف فواز العدواني، فتطرق إلى مسار القصة، موضحاً أنها استغرقت منه سنوات حتى ابصرت النور عرضا مسرحيا، قال مهدي كرم: “لقد رأينا انصهاراً متميزاً للمدارس المسرحية، وعملاً يستحق أن يكون على أرض الواقع”، فيما اكدت كادي أبل أن المخرج استطاع أن يترجم الرؤية الدرامية إلى لوحة مسرحية مؤثرة، وهي مهمة لا يقوى عليها إلا المبدعون الحقيقيون”.

أما الدكتور عبدالله العابر، فقال إن “العمل يمثل رسالة احترام للجمهور، ويترجم الجهود الجادة التي يبذلها المعهد في إثراء الحركة المسرحية محلياً وخليجياً”.

كما شارك عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، الدكتور حسين الحكم، فأكد في كلمته أن “المعهد يفتح أبوابه لكل المواهب، الهواة والمحترفين، وأن المنافسة الشريفة وتبادل الخبرات هما هدفنا الأساسي، وليس حصد الجوائز”.

واختتم أيمن خشاب الجلسة بدعوة إلى تبني العمل مسرحياً، معرباً عن أمله في “مشاركة هذا العرض في محافل خارجية، لما يتمتع به من مقومات فنية تؤهله لتمثيل المسرح الكويتي”.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *