'حنان شو' كسر قوالب 'البودكاست' وظهر بروح عصرية

ظهور الفنانين والمشاهير بشكل غيرمسبوق… ضحك وتحدٍ وحوارات مشوّقة

فالح العنزي

قادني حظي الجميل والصدفة الحسنة خلال العبث اليومي الذي أمارسه في التنقيب داخل السوشيال ميديا سواء في الخليج أو الشرق الأوسط بحثا عن عوالم جديدة ومستجدات غريبة حتى استوقفتني بعض المقاطع المجتزأة من برنامج “حنان شو” الذي تقدمه خبيرة التجميل الكويتية حنان دشتي، وهي ليست المرة الأولى التي تطرق فيها “الحنان” ابواب الفن والاعلام حيث تحتفظ بحوزتها بثلاث تجارب انتاجية مسرحية منها “حكم الحاس” و”بلاد العجائب” وأخرى قدمت عروضها في مملكة البحرين، وعلى الرغم ان حنان تعتبر غريبة الاطوار في عوالم التيك توك وسناب چات والانستغرام وهي مشهورة بشكل كبير في الفيديوهات الطريفة وتحظى بأكثر من مليوني متابع على حساباتها او الموثقة ناهيك عن تميزها بعلامة تجارية عالمية، لفت انتباهي هو كيف قررت هذه “الحنان” التوجه وانتاج وتقديم برنامج تلفزيوني وخوض مثل هذه التجربة ربما هي بمثابة مغامرة بالنسبة لها كونها لا تبحث عن الشهرة وهذه المغامرة محفوفة المخاطر، فهي تمسك بإحدى كفيها بالمسيرة التي قطعت شوطا تجاوز 20 عاما عاما و في الكفة الأخرى تحكم قبضتها على التجربة الجديدة، المعادلة وهنا تحد قوي وجديد.

حلقات مختلفة

تابعت عن كثب ثلاث حلقات مسجلة استضافت من خلالها البلوغر عبودكا والناشطة الاجتماعية زيزي بوشهري واستشاري التجميل وطبيب المشاهير الدكتور عادل قطينة، مشاهد الحلقة الواحدة تجاوزت 400 الف مشاهدة على الرغم من المدة الزمنية للثلاث حلقات لم تتجاوز شهرا واحدا، ومن خلال قناة على اليوتيوب حديثة وولدت مع انطلاقة البرنامج، وهذا يدفعنا لسؤال مشروع: ما الذي دفع أكثر من 400 الف متابع” أنا منهم” للبحث في يوتيوب عن برنامج جديد استضافت المؤثر الكويتي المعروف عبودكا، حوار سريع لطيف مثقل بالمعلومات والصراحة مع شخص ربما اعتاد الظهور “خفيف الدم” لكن مقدمة البرنامج نجحت في السيطرة عليه عرفت كيف ومتى تبادر بالهجوم واستخلاص الكثير من التصريحات الجديدة، الحلقة الثانية استضافت الناشطة الاجتماعية والمذيعة زينب بوشهري، سيدة مثقفة مهتمة بالشأن الاسري، وجاءت الحلقة الثالثة والتي أجزم بأن السواد الأعظم من مشاهدات الحلقة هن من النساء والفتيات لأن الضيف هو استشاري جراحة التجميل والمشاهير د.عادل قطينة احد اهم جراحي التجميل في الشرق الاوسط، الحوار كان خطيرا وصادما في بعض الاحيان ونجحت دشتي في استنطاق ضيفها بذكاء في كافة الأمور التي تتعلق بالشهرة والنجاح وضحايا بعض جراحي التجميل وهي واحدة من هؤلاء الضحايا،،لم تكتف مقدمة البرنامج بأن يقود الدكتور الحلقة في الاتجاه الذي يرغب به بل هي من فرضت سطوتها وسيطرتها وانتقلت به الى محاور جديدة ومشوقة وحماسية من خلال فقرات ومسابقات وتحديات كسرت فيها كافة قوالب برامج البودكاست وانتقلت بالضيف الى عوالم برامج النايت شو والتوك شو.

الجميل في “حنان شو” الذي يخرجه رياد يحيى ويشرف عليه بشكل عام نهى موسى أنه قدم فرجة بصرية بايقاع سريع كسر رتابة الحوارات المسجلة لاكثر من ساعة وتمكنت من الولوج الى منطقة ال18 والتصرف بحكمة ما بين الضحكة والجدية والصرامة والمتعة وخلق فرجة بصرية جميلة ورائعة.