رحيل محمد المنيع 'حارس الفضيلة' و'عمدة الفنانين الخليجيين'

وزارة الإعلام نعت “الفنان المخلص الذي جمع بين الموهبة والالتزام وترك بصمة لا تنسى”

فالح العنزي

توفي الفنان القدير محمد المنيع عن عمر يناهز 95 عاما بعد مسيرة عطاء طويلة تاركا بصمة ورسالة مؤثرة تناقلتها وستظل تتناقلها الأجيال المقبلة، “عمدة الفنانين الخليجيين” كان يعرف بالانسان الطيب واحب المعروف النموذج الأمثل للفنان القدوة حيث لم تشهد مسيرته اي ظهور له على الشاشة اثار ردود افعال سلبية بل أخذ بنصيحة الفنان الراحل وسلك خطى تميز فيه بتجسيد شخصية الاب والجد الذي يغرس القيم والمفاهيم التربوية والاجتماعية، كانت بداية اهتمامه به عندما كان طالبًا في “المدرسة القبلية”، شارك في أول مسرحية “حرب البسوس”، ولقي التشجيع من ناظر المدرسة عبد الملك الصالح الذي قام بإخراج المسرحية، وبعد أن شاهده الفنان محمد النشمي في هذا العمل شجعه ونصحه بأن يواصل التمثيل، وأن يعمل على صقل موهبته، وخاصة في دور الأب والجد، فانضم في عام 1956 إلى فرقة المسرح الشعبي وفي 1964 اختير عضوًا في مجلس إدارة فرقة المسرح الكويتي، وتقلد فيه مناصب عديدة، شارك الفقيد في الكثير من الاعمال التلفزيونية، على صعيد الدراما مسلسلات”طيبة وبدر،الإبريق المكسور،الرحيل، بدر الزمان، علي بابا، إلى من يهمه الأمر،طش ورش، أولاد بوجاسم، زارع الشر،القرار الأخير،زمان الاسكافي،السرايات، الفرية، الداية،الجليب، عبرة شارع”، مسرحيا “حظها يكسر الصخر،بغيتها طرب صارت نشب،علي جناح التبريز، فرسان المناخ، سينمائيا،أفلام ” بس يا بحر ، أوراق الخريف، الفخ، الوجه الاخر،لا ثمن للوطن،ليلة القبض على الوزير ودانة”، ومن اشهر البرامج التي شارك فيها برنامج “سلامتك” انتاج مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون العربية”.

ستة عقود في خدمة الفن والثقافة

نعت وزارة الإعلام الفنان القدير محمد المنيع الذي وافته المنية بعد مسيرة فنية وإنسانية حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من ستة عقود في خدمة الفن والثقافة في دولة الكويت. ونقلت وزارة الإعلام في بيان صحفي الليلة تعازي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري والعاملين في الوزارة إلى أسرة الفقيد وذويه مستذكرة بكل التقدير ما قدمه من إسهامات كبيرة أثرت الساحة الفنية الكويتية والخليجية وجعلته أحد روادها الأوائل وأشارت الوزارة إلى أن الراحل بدأ مسيرته الفنية بانضمامه إلى فرقة المسرح الشعبي وأسهم في تأسيس، فرقة المسرح الكويتي وشارك في عشرات الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي لامست قضايا المجتمع بروح صادقة وأداء متميز. وأضافت أن الفنان المنيع تميز بحضوره المؤثر وأسلوبه العفوي ووفائه لمهنته وجمهوره فكان مثالا للفنان المخلص الذي جمع بين الموهبة والالتزام وترك بصمة لا تنسى في ذاكرة الفن الكويتي والخليجي.

نقابة الفنانين: المنيع حقبة تاريخية من الكويت

نعت نقابة الفنانين العاملين بمهن الفن والاعلام الفنان الراحل الكبير محمد المنيع، المغفور له باذن الله تعالى والد الجميع الاب والعم، ونسأل المولى عز وجل أن يرحمه برحمته ويجعل مثواه الجنة، ويسكنه مع الأبرار والصديقين ان شاءالله، صاحب القلب الطيب والروح الحلوة، وكان الراحل رمزا فنيا مهما وقامة تاريخية من رواد الفن الخليجي، وله اسهامات في توثيق حقبات تاريخية مرت على الكويت من خلال أعماله الخالدة في سماء الابداع الكويتي.

اللهم اسكنه في أعلى جنانك..