'سيرك الغابة'… نشرت رسائل المحبة والتعاون في وجدان الطفل

مشهد من مسرحية “سيرك الغابة”

قدمته فرقة مسرح خورفكان للفنون في دولة الإمارات

أُقيم على مسرح الدسمة، ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل، عرض مسرحية “سيرك الغابة”، لفرقة مسرح خورفكان للفنون، بدولة الإمارات العربية المتحدة، من تأليف الشيخة سارة بنت محمد بن ماجد القاسمي، وإخراج عبدالله الحريبي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان مسرح الطفل العربي في دورته الثامنة .

وما يمكن التأكيد عليه في هذا العرض المسرح الإماراتي أن ثمة جماليات كثيرة تميزت بها مشاهدها سواء على مستوى النص المكتوب بحرفية، أو الإخراج الذي جاء شارحاً ومتوافقاً مع النص، أو الممثلين الذين أتقنوا أدوارهم أو السينوغرافيا التي أسهمت بشكل فعال في إبراز الجوانب الجمالية في العرض.

وبشكل عام فإن المسرحية تكرس في نفوس الجمهور من الكبار والصغار مفهوم الحرية، وأهميته في الحياة، باختصار تؤكد المسرحية في عرضها أن القيم السامية مهمة لحياتنا ويجب علينا أن نحافظ عليها، وقد جاءت تلك الحكمة من خلال حيوانات الباندا، التي جاهدت من ألا تكون لعبة في أي أصحاب السيرك.

حيث تدور أحداث المسرحية التي تستهدف الأطفال والعائلة، حول مجموعة من حيوانات الباندا النادرة التي تعيش بسلام في غابتها،وتنعم بالعيش الرغيد والهادئ، متحابة ومتعاونة فيما بينها، لا مكان للأشرار في تلك الغابة التي يعيشون فيها، غير إن أحد أفراد الباندا، يخالف التعليمات ويذهب إلى منطقة محظورة.

مما جعل ضعاف النفوس من البشر، تتبع أثره ومعرفة أماكن تواجد الباندا، فقائد مجموعة البشر، لديه سيرك، ويبحث عن الحيوانات، وخصوصاً النادرة منها مثل الباندا من أجل اصطيادها ووضعها في أقفاص داخل السيرك من أجل عرضها على جمهور السيرك وكسب المال.

غير إن الباندا وبمساعدة صديقهم “ديسمو” تتمكن من الفرار والنجاة من قبضة الأشرار، ليعود الأمن والسلام والوئام إلى الغابة.

حمل العرض رسائل اجتماعية مهمة عدة على رأسها أهمية التعاون في حل المشكلات، وأهمية المجموعة في تكاتفها وتعاضدها لصد خطط الأشرار وكشفهم.

يذكر أن المسرحية عُرضت ضمن فعاليات النسخة الثامنة عشرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل نهاية العام الماضي (2024)، والعمل حمل رسائل محبة، وأكد أهمية القيم والتعاون.

وقال مخرج العمل عبدالله الحريبي: دعونا نحافظ على ما تبقى من النوادر الطبيعية التي خلقت لأسباب لا يعلمها إلا الخالق، دعونا نحافظ على المبادئ والعهود لنستمر، وسيرك الغابة حلمي الصغير الذي أراه أمامي يكبر يوما بعد يوم وأنا في أولى خطواتي الإخراجية في عالم الطفل.

بدورها قالت مؤلفة العمل الشيخة سارة القاسمي: كتبت في سيرك الغابة أرجوك لا تقطع العروق ستكون ذكرى وتموت، كان هناك في يوم بذرة كبرت وصارت شجرة قطعها الصياد بفأسه، فعل كل ما في رأسه، غابتنا صارت مهجورة ليس لها أي صورة، دعونا نحافظ على غابتنا قبل أن تكون أسطورة.