شادي رزوق: عشقت الطرب الأصيل… وأواكب الأغنية الحديثة

يرفض المشاركة في برامج المسابقات لأنها تعتمد على تقييم الصوت بالمال

عشق الطرب الأصيل وتتلمذ في مدارس فنية لاتزال تقدم للأغنية الشرقية اهم الاعمال الخالدة، الفنان السوري شادي رزوق الذي فضّل أن يغرد خارج السرب منفردا بعيدا عن ضوضاء الأغنية الحديثة التي تسير بسرعة الصاروخ،عندما يغني بصوته موالا يشعرك بأنه يأخذك في رحلة الى حقبة زمنية ربما يعتقد البعض بأنها ولّت لكن بوجود هذه النوعية من الاصوات واستمراريتها نقول ان “الاغنية العربية الشرقية ما تزال بألف خير”،المطرب شادي رزوق بقيم في الكويت منذ سنوات طويلة وفي رصيده العشرات من الاعمال الناجحة التي دفعت احد الفنادق الشهيرة للاستعانة به حتى يعيد للطرب الاصيل بهجته وكبريائه:

هل علاقتك في مجالي الفن والغناء هواية أم محيط العائلة اجواؤه فنية وطربية؟

الموهبة كانت حاضرة منذ الطفولة، بدأت ضمن العائلة ثم المدرسة، وكبرت مع الزمن كانت الموسيقى تشدني وأسمع وأحفظ كثيراً إلى أن درستها وأتقنتها غناء وعزفا على آلة العود.

اختيارك للكويت واقامتك فيها هل ساعدك على إتقان الغناء باللهجة الخليجية؟

في سورية نسمع الأغنية الخليجية وإن كان ذلك بنسبة معينة، نغني الخليجي بالإضافة للمصري والعراقي،الأغنية الخليجية حاضرة وإقامتي في الكويت يظل حافزا كبيرا ساعدني في حفظ الكثير من الأغنيات الخليجية بشكل أكبر وإتقانها بشعرها الجميل والوزن.

لماذا لم تتجه لوسائل الاعلام للتعريف بنفسك وتنال الشهرة التي تستحقها؟

لا أنكر أن الفرص الإعلامية كانت محدودة جدا، خصوصا بعد انسحاب غالبية الشركات الفنية عن الإنتاج الغنائي وبعد انتشار ظاهرة وسائل التواصل الاجتماعي ازداد الأمر صعوبة.

كان في امكانك المشاركة في كثير من البرامج التي تدعم الموهوبين خصوصا أنك تتميز بلون طربي.

كانت لدي تجربة سابقة في أحد برامج الهواة لكن طبيعة الشروط التي تضمنها العقد ليست مشجعة ناهيك عن ان آلية المشاركة في التصويت ليست منصفة وتكون الغلبة فيها لمن يمتلك أكثر، لو أن الأمر كان مقتصرا على تصويت لجنة مختصة بالصوت والأداء واللفظ وغيره ربما اكملت المشاركة لثقتي بموهبتي وامكانياتي، ولا أخفيك من خلال متابعتي لهذه النوعية من البرامج اكتشفت بأنها ظلمت العشرات من المواهب الجيدة التي وللاسف كانوا ضحايا للعبة التصويت المادي.

تحيي الكثير من الحفلات الغنائية في فندق كراون بلازا وحاليا هذه النوعية من التعاقدات لم تعد موجودة؟

تواصلت إدارة الفندق معي بعد متابعة لأعمالي وحفلاتي على السوشيال ميديا وتشرفت بالتعاون مع ادارة الفندق الذين يتمتعون بمهنية رفيعة واحترافية وايمانهم بالطرب الفني الأصيل،وملاحظة تلفت الانتباه يظل للجمهور الكويتي وحتى المقيمين في الخليج يتمتعون بذائقة عالية يقدٌرون الفن الحقيقي بكل ألوانه ويتفاعلون بحب مع العمل الفني الحقيقي والصادق.

تعليقك على الاغنية السريعة المنتشرة حاليا؟

الأغنية الطربية تتميز بالكلمة الموزونة الهادفة واللحن الموقع المبني على أسس سليمة والإجادة بالتنفيذ لذا تعيش طويلاً على عكس الأغنية السريعة غير المرغوب عليها والتي تحدث ضجيجاً لفترة وتنسى.

لو تعرفنا عن أعمالك وهل توجد اعمال خاصة انتشرت بصوتك؟

لدي الكثير من الأعمال غالبيتها من كلماتي وألحاني منها “مفرق بيتك”،و”مشينا سوا “، “لما لاقيتها “،”عم تسأليني”، “عمري بدي أهديكي” و”حبي مش عادي”،وأعمال أخرى بالتعاون مع شعراء وملحنين مثل “إنتي الكل بالكل ” من كلمات إياد قحوش وألحان الياس كرم، “قومي أدبكي ياشام ” كلمات إياد قحوش وألحان ميشيل شلهوب،”شو بخبرك عني” و”ياشوق لاتنطفي” من كلمات وألحان بسام أبو عسلة،”يابيوتها ” من كلمات صالح ديبو وألحان كمال حميد وغيرها.

كيف ترى تعاون الشعراء والملحنين مع الاصوات الجديدة من ناحية الانتشار هل يوجد تعاون أم الموضوع مبني على المصالح المشتركة؟

يعود موضوع التعاون للهدف من العمل إما لتقديم أعمال لخدمة الفن والمجتمع بالدرجة الأولى بعيداً عن الحسابات المادية، وإما لخدمة الشاعر والملحن والمغني مادياً فتراها تثمر في مكان وتنسى في مكان آخر.

هل تأثرت بمطرب او مطربة…؟

تأثرت بكل فنان حقيقي وكل عمل فني هادف وبحكم بيئتي وطبيعة صوتي كان التأثر الأكبر بالعملاق وديع الصافي وسيد الطرب الياس كرم والموسيقار ملحم بركات.

من من المطربين الشباب تشدك أعماله؟

ناصيف زيتون.

نتوقف عند تعاونك مع المطرب الياس كرم في أكثر من عمل؟

يجمعنا اللون الطربي الأصيل كونه الأقرب لطبيعة صوتي وبيئتي الى جانب قدرتي على أداء ألوان أخرى.

هل ما يزال السميعة للطرب الاصيل موجودين أم نحن مطالبون بمواكبة موجة ما يعرف بأغنيات “السندويتش”؟

لدي الكثير من الأعمال سنبدأ بالتسجيل قريبا و التعاون مع شركات إنتاج للنشر.