'اليلوة' كسرت بلاتوه المسرح الجماهيري… 'من سبق لبق'

محمد الحملي وخالد الديحاني

“عيش اللحظة” وكن جزءاً من اللعبة… 100 كرسي فقط

فالح العنزي

في كل مرة يثبت الفنان والمخرج والمنتج محمد الحملي أنه لا ينتمي إلى كوكب الأرض وكذلك ليس كائناً فضائياً مثل الذي قرأنا عنه في الكتب أو شاهدناه في أفلام السينما الخيالية بل هو مغامر جاء من أقصى محطات “الجنون فنون” ليعيد تقديم نفسه كفنان في قالب جديد ومختلف يشبع غروره ويرضي طموحه ويثبت أمام الجميع بأن الفن عبارة عن فكرة وتحد وقلب “جامد”.

قرار جريء

في الوقت الذي يبحث فيه بعض المنتجين عن مسرح يستوعب أكبر عدد من المقاعد وفي ظل تحايل بعض المنتجين في الاستعانة بمقاعد اضافية تزيد “الغلة” نجد الحملي يختار مسرحا بمساحة ضيقة جدا تستوعب 100 كرسي فقط متلاصقين بمعنى اذا كنت صاحب الرقم 101 من الأفضل أن تعود أدراجك لأنك لن تجد حتى مساحة شبرا للوقوف فقط فكل شيء محكوم ومرسوم بالسنتيمتر ولا مجال الى تجربة مغامرة جديدة.

“اليلوة”

المسرحية الجديدة التي أعلن عنها الفنان محمد الحملي والتي ستقدم عروضها ابتداء من أول أيام عيد الأضحى تنتمي الى المسرح العربي الحي وهي فكرة دارجة في المسرح لكن غالبا ما تقدم في المهرجانات وعروض المناسبات وليس في المسرح الجماهيري والتجاري حيث سبق للدكتور المخرج حسين المسلم أن قدم أكثر من مسرحية مع فرقة الجيل الواعي منها على سبيل المثال لا الحصر مسرحية “حلم السمك العربي” وغيرها،لكن المسألة مع “اليلوة” مختلفة تماما لأن الأمر يتعلق بحسبة انتاجية وفريق عمل فني وإداري ومسرحي،

سؤال مشروع

ماذا تريد أن تفعل يا الحملي؟ يرد على سؤال “السياسة” التي حضرت عرض الرقابة الخاص: “أريد أن أقدم مسرحا يشبع رغباتي،مسرحا جميلا بفكرة جديدة ومغايرة عن السائد،هناك من يعتبرها ضربا من الجنون وهناك من يراها مغامرة خطيرة وهناك من يؤمن بأن التعامل مع فنان بقدرات محمد الحملي يجب أن يتوقع اللامتوقع،انا على قناعة تامة بأنني اسير وفق منهج فني وتجاري ولا أجد فائدة مرجوة من مضاعفة كراسي الجمهور ثلاث مرات، مضيفا:”كما هو متعارف اليلوة أحد طقوس الزواج في مجتمعاتتا الخليجية جعلت منه قصة جميلة لشاب يريد الارتباط بمن اختارها قلبه لكنه يصطدم بوالدتها وخالتها اللتين ترفضان هذه الزيجة فيلجأ الشاب الى حيل ذكية، تارة يقدم نفسه شيخ دين لتخليص الفتاة من الجن الذي تلبسها وتارة يجسد شخصية امرأة تقرأ الفنجان والفال وتارة يظهر في شخصية طبيب وافد، لقد فعل كل شيء حتى تحول الواقع حلما،الفنانة سماح اكدت بأنها تجربة ثرية وغنية واسلوب جديد في أن يكون الجمهور مشاركا في اللعبة المسرحية، طبعا المسرح العربي الحر ليس غريبا انما كفكرة جديدة على المسرح الجماهيري، بدورها عبرت الفنانة الدكتورة احلام حسن عن سعادتها في “اليلوة” والفريق المتجانس وقالت يشدني هذا النوع من الاعمال التي تعتمد على الاداء التمثيلي ومعايشة الشخصيات والتفاعل المباشر مع الجمهور، بينما اوضح المشرف الفني المخرج يوسف الحشاش بأن الترتيبات وصلت الى قمة ذروتها وان الفريق جاهز كليا لاستقبال الجمهور والجميع متفائل بالتجربة،الممثلة الواعدة شهد خسروه اكدت بأنها احبت شخصيتها وتفاعلت معها وحرصت على ان تظهر بالمستوى الذي يعزز ثقة فريق لعمل بها، وتمنى الفنان خالد الديحاني ان يستغل فرصته في اثبات موهبته بتقديم عمل فني مستحق،اما الفنانة آمنة العبدالله فأوضحت بأن مشاركتها تقتصر على الاداء الغنائي في اكثر من لوحة فنية في حين أوضحت رئيسة فريق الاخراج في فرقة باك ستيج بأن الرؤى الاخراجية والفرجة البصرية ستكون حاضرة خصوصا وان العرض سيكون لايف ومباشر مع الجمهور.

يذكر بأن مسرحية “اليلوة” قصة واخراج وتمثيل محمد الحملي، تأليف هيا احمد،والفنانون د.احلام حسن، سماح، شهد خسروه، خالد الديحاني، امنة عبدالله، توزيع عبدالله العماني، اشراف فني يوسف الحشاش،إخراج مساعد ميمي التميمي، رئيس فريق المخرجين فاطمة العازمي.