السرطان-هزم-رامي-عبد-الله…رحل-بهدوء!

السرطان هزم رامي عبد الله…رحل بهدوء!

توفي اول من أمس الجمعة الفنان رامي عبد الله” 52 عاما” ، بعد صراع استمر لعدة سنوات مع مرض السرطان، تاركاً خلفه إرثاً فنياً هادئاً، ومسيرة امتدت لعقود عبر شاشات التلفزيون والسينما، شارك خلالها في أعمال رسخت اسمه في ذاكرة جمهور الفن الخليجي.

وكان رامي العبد الله قد كشف، في عام 2022، عن إصابته بمرض السرطان، بعد معاناة صحية دفعته لإجراء سلسلة من الفحوصات الطبية الدقيقة في أحد المراكز المتخصصة، والتي أظهرت نتائجها وجود ورم كبير في منطقة الحوض، قيل حينها إنه يضغط على الكلى وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. وأمام تطورات حالته، قرر بدء رحلة علاج طويلة خارج الكويت في مراكز طبية متخصصة، مفضلا الابتعاد عن الإعلام والتواصل الاجتماعي، حفاظاً على خصوصيته في هذه المرحلة الحرجة.

على الرغم من أن رامي عبد الله لم يكن من الأسماء الفنية التي تتصدر المشهد يومياً، إلا أن حضوره كان دائماً محط احترام وتقدير من زملائه في المهنة. شارك في عدد من الأعمال الفنية التي شكلت جزءاً من الذاكرة الدرامية في الخليج، ومن أبرزها مسلسل “غريب الدار ” عام 2012، إلى جانب مسلسل “عبرات وحنين” والذي لاقى حينها رواجاً واسعاً،كما قدم أداءً لافتاً في مسلسل “شر النفوس”، وهو أحد الأعمال التي سلّطت الضوء على قضايا اجتماعية بجرأة، بالإضافة إلى مشاركته في صوتك وصل ودار الزمن، ونقطة تحول، والاختيار الصعب، وغيرها من الأعمال التي جمعت بين الطابعين التراجيدي والواقعي.

في السينما، شارك رامي عبد الله في فيلم “المخيم”، حيث إنه فيلم سينمائي آكشن وجريمة كويتي إنتاج عام 2017، تدور أحداثه في اطار الجريمة والاثارة والغموض، وشارك في بطولة الفيلم إلى جانب الفنان الراحل كلٌ من عبد الرحمن العقل، وبدر الشرقاوي، ونواف النجم، ومحمد الوادي، وغني جمعة، وسعد كنعان، وجاسم النبهان. الفيلم من تأليف وإخراج نواف العازمي.

كما شارك في مسلسل “عامود البيتط عام 2018، الذي ناقش قضايا الأسرة الكويتية بأسلوب درامي بسيط وقريب من الناس.

ما يميز الراحل رامي عبد الله عن غيره من الفنانين، هو بساطته وبعده عن الضجيج الإعلامي. كان يفضل الحياة الهادئة، وندر ظهوره في البرامج الحوارية، أو انخراطه في الجدل الدائر على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى عند إعلان مرضه، اختار أن يفصح عنه بأسلوب مقتضب ومؤثر، بعيداً عن الاستعراض أو الاستجداء.

زملاؤه في الوسط الفني أجمعوا على تواضعه وطيب تعامله، حيث نعاه عدد من الفنانين الكويتيين عبر منصات التواصل، مؤكدين أن فقدانه خسارة لروح طيبة قبل أن تكون خسارة لفنان موهوب.

مرض أنهك الجسد ولم يهزم الروح

رغم أن مرض السرطان استنزف قدرته الجسدية، إلا أن روح رامي ظلت حاضرة ومتماسكة، وفق ما نقله مقربون منه في الفترة الأخيرة. أصرّ على تلقي العلاج، وكان يعبّر في دوائره الخاصة عن أمله في العودة مجدداً إلى التمثيل، ولو بعمل واحد أخير، لكن المرض كان أقوى من الأحلام.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *