مسرحية 'الجسر'… صراع الوهم النفسي إلى أين يذهب بالإنسان
أول عروض فعاليات الدورة الثانية من مهرجان “باك ستيج” المسرحي
البداية التي انطلق بها أول عروض مهرجان باك ستيج المسرحي بدورته الثانية كانت مسرحية “الجسر” الذي يربطنا بإبداعات تتنافس بكل حب وشغف لأجل صناعة بصمة لا تُنسى في هذه الرحلة.
كان الجمهور في أول عروض المهرجان أمام صراع الإنسان مع روحه، ذلك الألم الذي قد يعيشه كل منا في صدمات لم يتجاوزها، ولا يجرؤ في عمق آلامه أن يتخطاها.
هذا الألم الحارق الذي كانت تعيشه “سارة” شخصية العمل والتي ترك موت والدتها في قلبها جرحاً نازفاً لا يبرأ لطالما أنها عاشت ذاك الصراع والهاجس بفكرة “مقتل والدتها” وشعورها بالقهر والذنب لأجل ذلك.
هذا العمل الذي تجلت فيه روح التراجيديا والصراع مع النفس، كان يستغل أدوات العرض المسرحي بشكل يعزز تلك الحالة التي تغلغلت في النص وأبعاد الشخصيات والحوار المأساوي. لا سيما في أحد أبطال هذا العرض وهو عنصر الديكور المسرحي الذي تم توظيفه واستغلاله بشكل يعبّر بشكل واضح عن رسالة الألم النفسي وحاجة الإنسان لملجأ آمن ومتنفس من الأوجاع النفسية.
القصة تحكي عن علاقة تجمع سارة ويوسف يعيشان في وهم كبير وكل واحد منهما له معاناة، حيث سارة مساعدة يوسف واقناعه انه بريء من، لكن المفاجأة انه سيكون الطبيب الذي يعالجها من اجل الخروج من فكرة انها قتلت امها، فالصرع النفسي التراجيدي الذي خيم على اجواء العرض خلق حالة من الشغف في تفاصيل العرض المسرحي من اجل ان يعيش الجمهور لحظات من الترقب الذي خلقته مجموعة من المواهب على خشبة المسرح وحل اللغز في نهاية العرض.
… ومشهد آخر
المسرحية من تأليف فاطمة العطار وإخراج هاني النصار وبطولة روح صلاح ومحمد الريش.
من جهتها قالت الفنان روح صلاح أهدي كلماتي الأولى إلى الانسان الفنان المخرج هاني النصار الذي منحني فرصة أكون نفسي، أكون أنا لأول مرة في حياتي من خلال ان اخوض تجربة التمثيل. التجربة التي منحتني ان اتعرف على نفسي قبل لا يعرفني الناس.. وعن انطلاقتها الفعلية في دنيا التمثيل أكدت روح أنها في هذا العمل كانت لها حرية التعبير عن مشاعرها في تأدية دور شخصيتها ضمن موازين وضوابط العمل المسرحي، حتى صرت جزءا من المقطوعة في السيمفونية مع فريق عمل جبّار بإنسانيته قبل فنّه.
الحضور
عندما نلمح بين الحضور اسماً لامعا في التأليف وخصوصا التلفزيوني إلى جانب المسرحي، مثل الكاتب اللامع محمد الكندري، فإننا هنا نقف لنسأله عن انطباعه تجاه مهرجان أسسته مجموعة من الشباب الذين جمعته بهم سنوات من الدراسة والعمل والصداقة فقال:
“انا حضرت المهرجان في دورته الأولى وها أنا حاضر في الدورة الثانية، وفي المرتين لا يسعني إلا أن أشكر مؤسسة باك ستيج على هذه البادرة الطيبة الجميلة التي فتحت المجال لكثير من الطاقات والمواهب أن تجد فرصتها في الإبداع والتميز.
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

