مركز ابتكار 'نفط الكويت' الجديد يوفر 160 مليون دينار سنوياً

وقّعت عقداً مع “سينوبيك” لتنفيذ خمسة أبراج حفر محلية

ناجح بلال

كشفت مصادر مطلعة لـ”السياسة” أن مركز الابتكار في الذكاء الاصطناعي الذي افتتحته شركة نفط الكويت مؤخرا في الاحمدي سيوفرنحو 160 مليون دينار سنويا للنفقات الرسمالية والعمليات التشغيلية الخاصة بالشركة.

وعلى صعيد متصل كشفت المصادر ذاتها أن “نفط الكويت” أطلقت مؤخرا مشروعها مع شركة سينوبيك الصينية لتنفيذ خمسة أبراج للحفر التطويري في حفل تم مؤخرا بحضور مدير مجموعة الحفر (جنوب وشرق الكويت) بدر العازمي، مشيرة إلى أن إطلاق هذا المشروع يدخل ضمن رؤية وستراتيجية نفط الكويت لتطوير كافة المنشآت والاعمال لما يؤدي لزيادة الانتاج في الحقول من خلال الاستفادة من خبرات الشركات العالمية التي تتمتع بسمعة عالية في تطوير الاعمال.

ولفتت المصادر إلى أن “نفط الكويت” ناقشت مع عدد من الجهات الحكومية من وزارتي الداخلية والكهرباء والماء مؤخرا آلية تنفيذ أبراج كهربائية جديدة لاسيما في الطرق وأبراج الحفر في منطقة شمال الكويت بهدف تحسين مرور أبراج الحفر بما يضمن الامان للعاملين وللآلات المعنية بزيادة عمليات الحفر والانتاج.

وأكدت المصادر أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود الصباح وجه الشركات التابعة بضرورة إستغلال تقنيات التحول الرقمي فائقة القدرة في اكتشافات النفط والغاز مع ضرورة التحول الممنهج لتحويل الحقول النفطية للشركات التابعة لتكون حقولا ذكية جديدة.

واضافت أن تلك التقنيات ستؤي لتحقيق وفورات مالية في العمليات التشغيلية بما يصب في النهاية لزيادة أرباح الشركات النفطية التابعة للمؤسسة حيث كانت تلك الشركات تنفق الملايين سنويا خلال عملياتها التغشيلية وخلال الاستكشافات الاولية للنفط والغاز، لافتة إلى قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة في مراحل الاستكشافات الاولية حيث تعطي تقنيات الذكاء الاصطناعي استشعارات لكميات المياه التي يمكن أن تستخرج مع النفط في الحقول التي يتم اكتشافها لاسيما وأن رقمنة الحقول يؤدي لسرعة اتخاذ القرار من خلال ربطها بشبكة معلومات دقيقة.

وأوضحت أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تحظى بإهتمام كبير لدى مؤسسة البترول ولذا فهي تعمل على تكثيف الدورات التدريبية لكوادرها النفطية بصورة دائمة، لاسيما وأن هندسة المكامن تتطلب تعليمات وخوارزميات قدرات ذهنية مؤهلة، موضحة في الوقت ذاته أن المؤسسة حققت قفزات هائلة في تطبيق ستراتيجيتها التقنية في الاشهر الاخيرة بعد اعتمادها الكبير على الانظمة التقنية الحديثة.

وأضافت أن اعتماد مؤسسة البترول وشركاتها التابعة لن يؤثر على العنصر البشري وعمليات توظيف المزيد من الكوادر البشرية الكويتية، لا سيما أن عمالتها الوطنية هي ثروة البلاد الحقيقية ولكنها في الوقت نفسه أكدت حرص “المؤسسة” على تسلح كافة الخريجين بالتقنيات الحديثة ليسهل اجتيازهم للاختبارات الوظيفية مع ضرورة إتقان اللغة الانكليزية لتساعدهم في فهم التقنيات بصورة أسرع.

الى ذلك اضافت المصادر أن شركة نفط الخليج تمكنت خلال العام الماضي من تحقيق انجازات مهمة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في عملياتها المشتركة في حقلي الوفرة والخفجي حيث أقدمت على تطويرالأنظمة الرقمية المستخدمة في مراقبة الآبار والمرافق في مناطق العمليات المشتركة حيث طبقت العديد من النماذج لتحسين الكفاءة مع المتابعة اللحظية لعمليات التشغيل لاكتشاف الاخطاء قبل وقوعها.