'الوطني-للثروات':-تحديد-المخاطر-مطلب-أساسي-في-إدارة-الأصول-الشخصية

'الوطني للثروات': تحديد المخاطر مطلب أساسي في إدارة الأصول الشخصية

عنصر مهم في تقديم مشورة مستدامة وصحيحة للمستثمرين

اظهرت دراسة حديثة للوطني للثروات عن مدى تحمل المستثمرين الأفراد للمخاطر الاستثمارية: بين التحليل النظري والتطبيق العملي، ان “بيان سياسة الاستثمار” يشكل الركن الأساسي في أي إطارعمل متين لإدارة الثروات، وهو عبارة عن وثيقة تترجم أهداف المستثمر إلى استراتيجية استثمارية قابلة للتنفيذ.

واضاف على الرغم من إمكانية وضع نماذج لتحديد العديد من مكونات بيان سياسة الاستثمار بشكل موضوعي ومباشر، مثل الأفق الزمني أو العوائد المستهدفة، إلا أن قياس درجة تحمل المخاطر يظل أكثر تعقيداً. فهذه السمة تجمع بين الظروف المالية التي يمكن قياسها والخصائص السلوكية التي يصعب تحديدها بدقة. ويعتمد مستشار الاستثمار في تقييم هذه السمات على استبيانات منظمة أو أدوات قياس نفسية تهدف إلى الكشف عن الأنماط السلوكية طويلة المدى ومواقف الأفراد تجاه المخاطر. وتساعد هذه الأدوات في فهم الكيفية التي يستجيب بها العملاء لاحتمالات الخسارة، ومدى ثبات توجهاتهم الاستثمارية مع مرور الوقت.

ركائز تحمل المخاطر

وفقاً للممارسة العملية، يستند تحليل المخاطر إلى فهم أربعة مكونات رئيسية، وهي: القدرة على تحمل المخاطر، الرغبة في تحمل المخاطرة، إدراك وفهم المخاطر الاستثمارية، وكيفية التصرف في مواجهة المخاطر. القدرة على تحمل المخاطر: وهي تشير إلى القدرة المالية للمستثمر في مواجهة وامتصاص الخسائر المحتملة دون أن تحدث تأثيراً مادياً يهدد تحقيق أهدافه المالية طويلة الأجل. وترتكز هذه القدرة على عوامل موضوعية يمكن قياسها بدقة، مثل مستوى الثروة، واستقرار مصادر الدخل، وطول الأفق الاستثماري. اما الرغبة في تحمل المخاطر: فهي تعكس الميل النفسي لدى المستثمر لقبول المخاطر والتعامل مع حالات عدم اليقين. وعلى عكس القدرة على تحمل المخاطر، تعد الرغبة في المخاطرة عنصراً يتشكل عبر التجارب الشخصية، والقيم الفردية، والمواقف المتجذرة تجاه الخسارة والمجهول. وغالباً ما تتباين هذه الرغبة بين مستثمرين يمتلكون خلفيات مالية متقاربة، إذ قد تؤثر أحداث الحياة أو الخصائص النفسية على درجة تقبل المخاطر. اما الركيزة الثالثة عن إدراك وفهم المخاطر: فهي ترتبط بكيفية فهم المستثمر وتفسيره لطبيعة المخاطر في الأسواق، وهو عنصر شخصي ومتغير باستمرار يتأثر بمزيج من العوامل الداخلية مثل مستوى الثقافة المالية، والعوامل الخارجية كوسائل الإعلام، وتأثير المحيط الاجتماعي، ومعنويات السوق السائدة. ويعد هذا الإدراك عنصراً بالغ الأهمية، إذ قد يؤدي إلى تقييم غير دقيق للمخاطر، كما يحدث في الأسواق الصاعدة لفترة طويلة حين يميل بعض المستثمرين إلى التقليل من شأن المخاطر بدافع التفاؤل المفرط.

وتدور الركيزة الرابعة، كيفية التصرف في مواجهة المخاطر: حول مدى استقرار سلوك المستثمر واستجابته لتقلبات السوق بمرور الوقت، وهي مقياس للانضباط العاطفي أكثر من كونها انعكاساً للقدرة المالية أو الاقبال على المخاطر. هذه الركيزة تلقي الضوء على عدد المرات التي يغير فيها المستثمر سلوكه بشكل حاد نتيجة للضغوط السوقية.

تصميم المحافظ الاستثمارية

يساهم الفهم العميق لهذه الأبعاد الأربعة في تمكين مستشاري الاستثمار من تصميم محافظ استثمارية لا تقتصر على التوافق مع المعايير المالية فحسب، بل تتناغم أيضاً مع التوجهات السلوكية للمستثمر. ومن بين هذه الركائز، يجب استخدام الركيزة الأكثر تقييداً لتحديد مستوى المخاطر الإجمالي. فعلى سبيل المثال، يجب وضع المستثمر الذي يتمتع بقدرة ورغبة عالية على المخاطرة، لكنه يميل إلى التصرف بشكل انفعالي خلال الأزمات، ضمن استراتيجية استثمارية أكثر تحفظاً مما قد توحي به بياناته المالية بمفردها. ولا يقتصر تحديد المخاطر على كونه مجرد مطلب رقابي، بل يعتبر عنصراً أساسياً في إدارة الثروات الشخصية بفعالية. فمن خلال تجاوز المقاييس السطحية والتعمق في فهم كيفية مرور العملاء بتجاربهم واستجاباتهم للمخاطر، يمكن لمستشار الاستثمار تصميم محافظ استثمارية يلتزم بها العملاء طوال دورات السوق المتقلبة. ويتيح الفهم المفصل لمستوى تحمل المخاطر، تقديم مشورة مستدامة وصحيحة تلبي احتياجات العملاء بشكل دائم.

'الوطني للثروات': تحديد المخاطر مطلب أساسي في إدارة الأصول الشخصية

play icon

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك