بورصة الكويت تواصل مكاسبها… وقيمتها السوقية تقفز مليار دولار

الأسواق الخليجية امتصت تداعيات الضربة الأميركية

محمود شندي

واصلت بورصة الكويت مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي بواقع 323 مليون دينار ( نحو مليار دولار ) بدعم من عمليات الشراء النشطة على معظم الأسهم المدرجة، ليعكس هذا الارتفاع امتصاص السوق تداعيات الضربة الاميركية على ايران .

وارتفع المؤشر العام بنحو 52.1 نقطة بنسبة بلغت 0.6 في المئة ليبلغ مستوى 8053 نقطة وتم تداول 652 مليون سهم عبر 32695 صفقة نقدية بقيمة 106 ملايين دينار (نحو 345 مليون دولار ).

وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 90.8 نقطة بنسبة 1.3 في المئة ليبلغ مستوى 7075 نقطة من خلال تداول 482 مليون سهم عبر 23628 صفقة نقدية بقيمة 50.2مليون دينار (نحو 163 مليون دولار)، كما ارتفع مؤشر السوق الأول 45.1 نقطة بنسبة 0.5 في المئة ليبلغ مستوى 8695 نقطة من خلال تداول 170 مليون سهم عبر 9067 صفقة بقيمة 55.8 مليون دينار (نحو 182.1مليون دولار).

وارتفع مؤشر (رئيسي 50) 91.6 نقطة بنسبة بلغت 1.3 في المئة ليبلغ مستوى 6985 نقطة من خلال تداول 246 مليون سهم عبر 10098 صفقة نقدية بقيمة 24 مليون دينار (نحو 78.3 مليون دولار). وارتفعت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية في تعاملات أمس بدعم من ارتفاعات أسعار النفط حيث ارتفع مؤشر السوق السعودية 1.2% قرب مستويات 10710 نقطة ، كما ارتفع مؤشر بورصة قطر 0.5% إلى 10332 نقطة وصعد مؤشر سوق دبي بنحو 1.15% إلى 5412 نقطة، بعد أن بدأ الجلسة على تراجع. فيما بقي مؤشر بورصة مسقط مستقرا عند 4525 نقطة.

“سيتي غروب”: الأسواق تفتقر إلى فرص كبيرة

قال بنك “يو بي إس” إن الأسواق ستتفاعل مع التوترات الجيوسياسية، لكن من المرجّح أن يكون هذا التفاعل معتدلاً في أسواق الأسهم. وأضاف أن على المستثمرين التفكير في تأثير ارتفاع أسعار النفط على التضخم.

من جهته، أشار “سيتي غروب” إلى أن الأسواق تفتقر حالياً إلى فرص كبيرة يمكن الاستفادة منها كما كان في فترات سابقة، موضحاً أن صناديق التحوط لا تزال تبحث بنشاط عن فرص استثمارية. وأشار “جي بي مورغان” إلى أن تقلب مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرهق الأسواق، وزاد من حالة الغموض.

أسهم أوروبا تتراجع نتيجة مخاوف الشرق الأوسط

تراجعت الأسهم الأوروبية امس بعد أن فاقم قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية مطلع الأسبوع مخاوف المستثمرين من تصعيد حدة الصراع في الشرق الأوسط.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة إلى 535.11 نقطة ، وتراجعت أيضا مؤشرات قياسية رئيسية بالمنطقة.

وتخشى الأسواق أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، وهو أهم ممر تجاري للنفط في العالم.

وقادت أسهم شركات النفط والغاز القطاعات الرابحة على المؤشر الأوروبي بارتفاع 0.7 بالمئة مع صعود أسعار الخام بسبب مخاوف من تعطل إمدادات بعد الهجوم. وتراجع مؤشر أسهم شركات السفر والترفيه 0.8 بالمئة.

“كامكو إنفست”: الأسواق تستعيد توازنها وترقب لمضيق هرمز

قال رائد دياب، نائب رئيس أول – إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، إن الأسواق المالية شهدت استقرارًا نسبيًا بعد الضربة الأميركية الأخيرة، التي وُصفت بالدقيقة من قبل الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أن رد الفعل الإيراني حتى الآن كان محدودًا، ولم يمس مصالح أو قواعد أميركية رئيسية، ما خفف من حدّة القلق لدى المستثمرين.

وأضاف دياب في مقابلة مع “العربية Business”، أن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلام وفتح باب المفاوضات مع إيران عززت من احتمالات الجلوس على طاولة الحوار، ما انعكس إيجابًا على أسواق الأسهم الخليجية، التي سجلت ارتفاعات ملحوظة خلال الساعات الماضية.

ورغم هذا الهدوء النسبي، حذر دياب من استمرار حالة الضبابية في المشهد الجيوسياسي، مؤكداً أن احتمالات التصعيد لا تزال قائمة، بما في ذلك احتمال إقدام إيران على تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خُمس الشحنات النفطية العالمية، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية وارتفاع تكاليف الإنتاج، لا سيما في ظل استمرار الحرب

وفي سياق متصل، ذكرت قناة “press tv” الإيرانية ، أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وذلك بعد أن أفادت تقارير بموافقة البرلمان على الإجراء.