'الشال':-ارتفاع-عدد-السكان-أهم-عوامل-النهضة-والتنمية-للدول

'الشال': ارتفاع عدد السكان أهم عوامل النهضة والتنمية للدول

يمثل عبئاً مع فشل نموذج البناء الاقتصادي

أكد تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي عند استعراضه لقضية مهمة تتمحورحول عنوان السكان: العبء والميزة، انه يمكن النظر إلى تعداد سكان أي دولة من زاويتين، عبء أو ميزة، هو عبء في حال فشل أداء الاقتصاد، وهو ميزة في حال رواج أدائه، ولعل استعارة وضع أعلى دولتين في العالم في تعداد السكان يشرح تلك الخلاصة. بلغ تعداد سكان الهند والصين كما في نهاية عام 2024 نحو 1.442 مليار نسمة للأولى ونحو 1.408 مليار نسمة للثانية (وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي)، ويقطن البلدان نحو 35.1% من جملة سكان العالم، وللاثنين تجربتان تشرحان عبء وميزة الكثافة السكانية.

واضاف بعد ثورة كبرى في عام 1949، تدهورت أوضاع الصين الاقتصادية وبلغ مستوى المعيشة أدناه وجاع الناس في ستينات وسبعينات القرن الفائت. وفي سبتمبر 1980، وصلت الصين إلى قناعة بأن كثرة تعداد السكان فيها عبء، ورأت أن تقليص معدلات النمو السكاني سوف يساعد على خفض تداعيات ذلك العبء، وأصدرت قانونها الشهير، “طفل واحد للأسرة الواحدة”. لم تكن الهند اقتصادياً في حالٍ أفضل، ولكن نظامها السياسي لم يكن يسمح بإصدار قوانين مركزية تتحكم في قرارات الأفراد، وبدأ الفارق في تعداد السكان لصالح الصين يضيق حتى عام 2022 عندما تفوق تعداد سكان الهند لأول مرة ببضعة ملايين -1.412 مليار نسمة للصين مقابل 1.417 مليار نسمة للهند- مع تفوق كبير لقاعدة الهند الشبابية. فطنت الصين لخطأ سياسة “طفل واحد للأسرة الواحدة” وعدلتها في أكتوبر 2015 إلى “طفلين”، ثم عدلتها في مايو 2021 إلى ثلاثة تحت ضغط الحاجة لقاعدة شبابية أكبر لتغذية نهوض اقتصادها.

واوضح التقرير انه بعد فشل مشروع العودة إلى النقاء الثوري، “الثورة الثقافية”، في الصين في ستينات وسبعينات القرن الفائت، وبدء استدارة الصين ونهوضها منذ بداية ثمانينات القرن الفائت بعد إقصاء قياداتها القديمة، تحول التفوق العددي السكاني فيها إلى عنصر القوة الأول، وارتفعت بنصيب اقتصادها من حجم الاقتصاد العالمي من 2.7% في عام 1980، إلى نحو 17.0% في عام 2024.

ومع انحسار مساهمة القاعدة الشبابية لاحقاً نتيجة سياسات تقليص عدد السكان بقانونها الشهير، بدأ معدل نمو اقتصادها بالهبوط من أعلى من 10% حتى عام 2010، إلى معدل 4% لعام 2025 وما بعد. العكس حدث للهند عندما بدأت باستثمار تفوق سكانها العددي وتحديداً قاعدتها الشبابية الواسعة في دعم نموها الاقتصادي، حيث بلغ معدل نموها نحو 6.9% ما بين عامي 2000 و2015، ونحو 6.1% ما بين عامي 2015 إلى 2024، ومتوقع له تحقيق معدلات نمو بحدود 6.4% للأعوام القليلة القادمة، أي 1.6 ضعف النمو المتوقع للاقتصاد الصيني، وبعدما أصبح اقتصادها خامس أكبر اقتصاد في العالم في عام 2021، بات يفصله بضع سنوات ليبلغ ثالث أكبر اقتصادات العالم.

الخلاصة، ارتفاع عدد السكان عبء وعقبة إذا كان نموذج البناء الاقتصادي للبلد ضعيف، والعكس صحيح، هو أهم عوامل النهوض إن استثمر فيه تعليماً وقيماً ووظف في برنامج تنموي صحيح. وسنغافورة مثال قاطع لبلد صغير جداً خال تماماً من الموارد وثروته الوحيدة 5.9 مليون إنسان متفوق، ومن المتوقع أن يبلغ حجم اقتصادها لعام 2025 نحو 565 مليار دولار بنصيب للفرد منه بنحو 93 ألف دولار، رابع أعلى المعدلات في العالم.

763 مليون دينار أرباح 134 شركة بالربع الأول

كشف “الشال” ان عدد الشركات المدرجة التي أعلنت نتائجها المالية عن الربع الأول من السنة الحالية بلغ 134 شركة، أو نحو 95.7% من عدد الشركات المدرجة البالغ عددها 140 شركة، وذلك بعد استبعاد الشركات التي لم تعلن بعد عن نتائجها. وحققـت تلك الشركات صافي أرباح بلغ نحو 763.5 مليون دينار، بنمو بنحو 1.0% عن مستوى أرباح الربع الأول من عام 2024 البالغة نحو 755.9 مليون دينار. وحققت ارتفاعاً بنحو 11.3% مقارنة بمستوى أرباح نفس العينة للربع الرابع من 2024.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك