الشطي:-400%-تكلفة-إضافية-على-الواردات-حال-تغيير-طرق-الشحن

الشطي: 400% تكلفة إضافية على الواردات حال تغيير طرق الشحن

  • مزيد من التصعيد للحرب يرفع سعر النفط إلى 150 دولاراً
  • تجاوز دول الخليج لتداعيات الحرب يعتمد على سرعة التكيف والتعاون الإقليمي

ناجح بلال

بعد تأكيده على أن التصعيد بالشرق الاوسط بسبب الحرب الإسرائيلية – الإيرانية مفتوح على عدة سنياريوهات سلبية وإيجابية، قال الرئيس التنفيذي لمركز استشراف المستقبل للاستشارات والدراسات قيس الشطي إن تجاوز دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذه الأزمة او أي صدمات اقتصادية ناجمة عنها يعتمد بشكل أساسي على سرعة التكيف والتعاون الاقليمي، مشيرا الى بعض التداعيات الاقتصادية للحرب بعد مرور اكثر من اسبوع على اندلاعها باتت تأثيراتها ملموسة لكن المخاطر العالية جدا قد تحدث في حال حدوث سيناريو الاغلاق الكامل للممرات البحرية او تعرض المنشآت النفطية للاعتداء.

الشطي: 400% تكلفة إضافية على الواردات حال تغيير طرق الشحن

play icon

وأضاف الشطي في تصريح لـ “السياسة” أن في تلك الحالة ستواجه دول الخليج والكويت صدمة اقتصادية مزدوجة حيث ستنخفض العائدات النفطية وترتفع تكاليف الواردات اذ سيؤدي اي من هذين الحدثين لاضطرابات في اسواق النفط تؤثر بصورة فورية على سعر النفط نتيجة لانخفاض الإمدادات العالمية، مما يدفع الأسعار لتجاوز 150دولارا للبرميل فضلا عن أن تعطيل الممرات البحرية لاسيما مضيق هرمز “ولو جزئيا” سيعيق 30% من صادرات النفط، مما يهدد عائدات الكويت التي تعتمد على النفط بنسبة 80% من إيراداتها.

واوضح أن من الانعكاسات السلبية الخطرة تقلبات أسواق المال فقد تشهد بورصة الكويت خسائر فادحة، مع هروب رؤوس الأموال الأجنبية إلى ملاذات آمنة، فضلا عن ان مخاطر الحرب الناشبة تعطيل التجارة وسلاسل الإمداد مايؤدي بالتبعية لارتفاع تكاليف الشحن مع تحويل السفن الى رأس الرجاء الصالح الامر الذي يرفع تكلفة النقل بنسبة 200-400%، مما يرفع أسعار الواردات.

وأضاف الشطي أن استمرار تلك الحرب سيؤدي كذلك لضغوط على المالية العامة من خلال زيادة الإنفاق العسكري من خلال الاضطرار الى تعزيز الدفاعات أو المشاركة في تحالفات إقليمية، مما يستنزف الاحتياطيات مشيرا الى وجود مخاطر اخرى بتراجع الاستثمارات الأجنبية، باعتبار أن الصراعات الجيوسياسية تخيف المستثمرين وتمنعهم من الدخول في مشاريع كبرى مثل “مدينة الحرير”.

وعن التداعيات الاجتماعية للحرب، قال الشطي أن ارتفاع التضخم مع تزايد صعوبة الاستيراد قد يرفع اسعار المواد الغذائية والادوية بنسب تتراوح مابين 15 الى 25% فضلا عن مخاطر ارتفاع البطالة بين العمالة الوافدة في حال تراجع النمو الاقتصادي واضطرار الشركات الى تقليص الوظائف.

واشار الشطي الى انه الاحتواء السريع للازمة خصوصا بعد التدخل العسكري للولايات المتحدة الاميركية دون وجود تصعيد اضافي او كبير فان الاستقرار في هذه الاسواق سيعود خلال اشهر قليلة في حين امتداد امد الحرب فقد تدخل الكويت في ركود اقتصادي مع انخفاض العائدات النفطية وارتفاع التكاليف.

وعن خيارات التكيف للكويت في مثل هذه الظروف وتفادي تباعاتها مستقبلا قال الشطي إن الحلول تكمن في تنويع مصادر الدخل ومنها تسريع مشاريع الطاقة المتجددة والصناعات غير النفطية وتعزيز الاحتياطات الغذائية من خلال زيادة مخزون القمح والادوية.

وأكد اهمية زيادة تفعيل التعاون الخليجي المشترك لضمان أمن سلاسل إمدادات النفط والغذاء.

وعن الفرق بين الكويت ودول الخليج قال الشطي إن الكويت أكثر عرضة من الإمارات” التي لديها موانئ بديلة مثل الفجيرة” بسبب اعتمادها الكبير على النفط ومحدودية خطوط الأنابيب البديلة وقلة الاحتياطي الغذائي مقارنة بالسعودية.

وعن التوقعات قصيرة المدى للحرب الراهنة قال الشطي انه في حال تجنب إغلاق مضيق هرمز، ستكون التداعيات محدودة على ارتفاع أسعار النفط 15% فضلا عن تضخم مؤقت في أسعار السلع 10%.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك