'رويترز':-المخاوف-على-أسعار-البترول-من-إغلاق-مضيق-هرمز-مبالغ-فيها

'رويترز': المخاوف على أسعار البترول من إغلاق مضيق هرمز مبالغ فيها

'رويترز': المخاوف على أسعار البترول من إغلاق مضيق هرمز مبالغ فيها

play icon

سفينة الحاويات “إم سي إس إيرياس” الإسرائيلية والتي استولى عليها “الحرس الثوري” الإيراني بالقرب من مضيق هرمز أمس (مواقع)

“حرب الناقلات” في الثمانينات تجربة إيرانية سابقة

لندن – رويترز: تُمثل الضربات الأميركية على عدة مواقع نووية إيرانية تصعيدًا خطيرًا في الشرق الأوسط وقد يدفع طهران إلى تعطيل صادرات النفط والغاز الحيوية من المنطقة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة. لكن التاريخ يُشير إلى أن أي تعطيل سيكون على الأرجح قصير الأمد.

ويعيش المستثمرون وأسواق الطاقة حالة تأهب قصوى منذ أن شنت إسرائيل موجة من الغارات الجوية المفاجئة على إيران في 13 يونيو الجاري، خوفًا من تعطل تدفقات النفط والغاز من الشرق الأوسط، خصوصا عبر مضيق هرمز، ويمر عبره حوالي 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز.

وفيما استهدفت كل من إسرائيل وإيران عناصر من البنية التحتية للطاقة لدى الأخرى، لم يحدث أي تعطل يُذكر في النشاط البحري في المنطقة حتى الآن، لكن قرار الرئيس دونالد ترامب بالانضمام إلى إسرائيل بقصف ثلاثة مواقع نووية رئيسية لإيران في الساعات الأولى من صباح امس قد يُغير حسابات طهران. فإيران، التي لم يتبقَّ لها سوى أوراق قليلة، قد ترد بضرب أهداف أميركية في جميع أنحاء المنطقة وتعطيل تدفقات النفط.

ومثل هذه الخطوة ستؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة العالمية، إلا أن التاريخ وديناميكيات السوق الحالية تشير إلى أن أي خطوة ستكون على الأرجح أقل ضررًا مما قد يخشاه المستثمرون.

السؤال الأول الذي يُطرح هو ما إذا كانت إيران قادرة بالفعل على تعطيل أو إغلاق مضيق هرمز بشكل خطير؟.

الجواب على الأرجح هو نعم. قد تحاول إيران زرع ألغام عبر المضيق، وهي طريقة استخدموها في عدة مناسبات في السنوات الأخيرة.

خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي، انخرط الجانبان فيما يُسمى “حرب الناقلات” في الخليج. استهدف العراق سفنًا إيرانية.

وبناءً على مناشدات من الكويت، نشر الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان البحرية بين عامي 1987و1988 لحماية قوافل ناقلات النفط فيما عُرف باسم “عملية الإرادة الصادقة”. وانتهت العملية بعد وقت قصير من إسقاط سفينة تابعة للبحرية الأميركية طائرة الخطوط الجوية الإيرانية رقم 655، مما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 290 شخصًا.

يتابع بن ماكميلان، كبير مسؤولي الاستثمار في IDX Advisors، رد فعل سوق النفط المتغير على الحرب الجوية. فقد اشتعلت التوترات في المضيق مجددًا في نهاية عام 2007 في سلسلة من المناوشات بين البحريتين الإيرانية والأميركية. وشمل ذلك حادثة واحدة اقتربت فيها زوارق إيرانية سريعة من سفن حربية أميركية، دون إطلاق أي نيران.

في أبريل 2023، استولت القوات الإيرانية على ناقلة النفط الخام “أدفانتدج سويت”، لذا، فإن تعطيل إيران لحركة الملاحة البحرية عبر الخليج ليس بالأمر غير المسبوق، ولكن من المرجح أن تُقابل أي محاولة برد سريع وقوي من البحرية الأميركية، مما يحد من احتمال حدوث صدمة مستمرة في الإمدادات.

ويتمتع سوق النفط العالمي الحالي بطاقة إنتاجية فائضة بالتأكيد. تمتلك أوبك+ حوالي 5.7 مليون برميل يوميًا من الطاقة الإنتاجية الفائضة، منها 4.2 مليون برميل يوميًا تملكها السعودية والإمارات حيث يكمن القلق اليوم في أن الغالبية العظمى من نفط البلدين يُشحن عبر مضيق هرمز.

ومع ذلك، يمكن للقوتين الخليجيتين تجاوز المضيق عبر خطوط أنابيب النفط. فالسعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، والتي تنتج حوالي 9 ملايين برميل يوميًا، لديها خط أنابيب للنفط الخام يمتد من حقل بقيق النفطي على ساحل الخليج شرقًا إلى مدينة ينبع الساحلية على البحر الأحمر غربًا. تبلغ سعة خط الأنابيب 5 ملايين برميل يوميًا، وقد تمكن من زيادتها مؤقتًا بمقدار مليوني برميل يوميًا أخرى في عام 2019. كما تمتلك الإمارات خط أنابيب بسعة 1.5 مليون برميل يوميًا يربط حقولها النفطية البرية بمحطة الفجيرة النفطية الواقعة شرق مضيق هرمز.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك