خبراء: 130 دولاراً لبرميل النفط سيناريو مرجح مع طول أمد الحرب
توسع النيران إلى المضيقين يؤثر في إمدادات العالم الرئيسية
ناجح بلال
مع دخول الحرب الإيرانية – الاسرائيلية يومها الثالث تزايدت التهديدات بغلق مضيق هرمز فإلى أي مدى سترفع تلك الاحداث الساخنة أسعار النفط ؟
وقال عدد من الخبراء لـ”السياسة” إن سعر برميل النفط سيصل 100دولار مع طول أمد الحرب لأكثر من شهر وربما يتجاوز 130 دولارا في حال غلق مضيق هرمز الذي يمر منه %20 من الانتاج النفطي العالمي.
وقالوا إن التداعيات ستكون اقسى في حال خرق الحوثيين اتفاقهم مع الولايات المتحدة وقيامهم بالاعتدادات على السفن التي تمر عبر المضيق، حيث إن الكارثة لاتطول فقط النفط بل ستمتد إلى الاقتصاد العالمي ككل لاسيما المنطقة الخليجية فضلا عن أن ضرب مفاعل بوشهر سيؤدي لكوارث انسانية وبيئية واقتصادية.
وأشاروا إلى أن توقف ايران عن امداد العالم بالنفط لن يحدث فراغا كبيرا حيث إن الكويت والسعودية والامارات والعراق وروسيا يمكن أن تعوض النقص الذي ينتج عن توقف النفط الايراني البالغ حوالي 2 مليون برميل نفط يوميا. وإليكم التفاصيل:
- كامل الحرمي: توقف النفط الإيراني ليس معضلة… المشكلة في مضيق هرمز
- محمد رمضان: الإشكالية أن الكويت قد لاتستطيع تصدير النفط مع ارتفاع الأسعار
- د.فدغوش العجمي: استمرار الحرب يرفع معدلات التضخم مع تفاقم الأسعار
كامل الحرمي
محمد رمضان
د.فدغوش العجمي
بداية يرى الخبير والمحلل النفطي كامل الحرمي أن استمرار الحرب سيرفع اسعار برميل النفط دون شك ولكن قد يصل سعر برميل النفط إلى 100 دولار فما فوق في حالة غلق مضيق هرمز ولكنه في الوقت ذاته رأى أن توقف الامدادات النفطية الايرانية لن تؤثر كثيرا على الامدادات العالمية للنفط حيث إن السعودية لديها فائض عن حصتها بحوالي 2 مليون برميل والامارات لديها نصف مليون برميل والكويت لديها حوالي 100ألف برميل فضلا عن روسيا التي يمكن أن تدخل سباق الامدادات وتمد العالم فوق حصتها.
وأوضح الحرمي أن المشهد الاقتصادي بصورة عامة سيزداد في الركود في حال ضرب مفاعل بوشهر الايراني موضحا أن الحرب بكل أسف محسومة لصالح الكيان الاسرائيلي نظرا لضعف النظام الامني الايراني من الداخل فضلا عن ان ايران لاتستطيع السيطرة على الاجواء الجوية الاسرائيلية بصورة متكاملة ولهذا فإيران يصعب عليها الدخول في حرب طويلة الامد مع اسرائيل التي يراها “الولاية51 ” للولايات المتحدة ولذلك فالحرب محسومة مستقبلا لصالح الكيان المدعوم من القوى الدولية.
100 دولار
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمد رمضان أن اسعار النفط من المرجح أن تقفز لـ 100 دولار في حال قيام ايران بغلق مضيق هرمز الذي يمر منه حوالي 20% من النفط العالمي، موضحا أن الاسعار ستكون أعلى من المقدر في حال خرق الحوثيين اتفاقهم مع الولايات المتحدة وقاموا بالاعتداءات على السفن التي تمر من باب المندب، حيث إن غلق هرمز وباب المندب سيؤدي لإشكاليات كبرى في مرور النفط والاشكالية الأكبر ليس فقط في ارتفاع سعر النفط ولكن تتخلص في أن الكويت قد لاتستطيع تصدير النفط في ظل الارتفاع المتوقع.
ولفت رمضان الى أن الحركة الاقتصادية العالمية ستتأثر بأكملها في حال غلق مضيق هرمز أو باب المندب حيث إن معظم الناقلات التي تحمل الصادارت التجارية بكافة اشكالها تمر عبر هاتين البوابتين.
زيادة التضخم
أما الخبير النفطي والرئيس السابق لنقابة العاملين بشركة “نفط الخليج” د. فدغوش العجمي فقال إن منطقة الهلال النفطي تمتد من جنوب العراق الى شرق السعودية حيث تملك حوالي 50% من احتياطيات العالم النفطية لذلك اي تهديد باغلاق المضائق سيرفع النفط الى 110 دولارات في الاسابيع الاولى للحرب في حال الغلق الجزئي لمضيق هرمز.
واضاف أن سعر البرميل قد يتجاوز 120 إلى 130 دولارا في حال الغلق الفعلي لمضيق هرمز لأكثر من اسبوع لاسيما وأن النفط الخليجي يشكل حوالي 30% من انتاج النفط العالمي خصوصا أن أسعار النفط عرضة للتقلبات السياسية العالمية لاسيما أن الحرب التي تدور رحاها حاليا بين إيران وإسرائيل تعتبر في قلب المنطقة.
وأضاف العجمي ان تلك الاحداث في حال استمرارها لن يدفع فقط اسعار الوقود للزيادة بل سترفع معدلات التضخم في عدد من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة ولكن كل التوقعات تشير الى ان وضع اغلاق المضيق لن يستمر طويلا لأن كبرى دول العالم ستتأثر سلبا من ذلك.
حرب إقليمية
مصدر نفطي رفض الكشف عن اسمه قال إن الحرب الايرانية الاسرائيلية ستطول الى حد ما وفي خضم تلك الاحداث قد يتراجع انتاج ايران النفطي البالغ حوالي 3 ملايين و250ألف برميل يوميا فضلا عن انها تصدر مايزيد عن 2 مليون من النفط الاسود وبعض المشتقات النفطية الاخرى.
واضاف في حال توقف الامدادات النفطية الايرانية فهذا الامر لن يحدث فراغا كبيرا حيث أن الكويت على سبيل المثال تنتج حاليا مايزيد عن 2.8 مليون برميل نفط يوميا وبوسعها الوصول الى 3 ملايين برميل أي أن الكويت بمقدورها زيادة حصتها في اوبك لتساهم في اشكالية وقف الامدادات الايرانية للنفط مع الدول الاخرى ولكن موجة الاسعار ستشتد إذا طال أمد الحرب لكن الارتفاع سيكون تدريجيا حيث بلغت نسبة زيادة سعر برميل النفط في أول يوم للحرب من 70 دولار الى 73 دولارا.
وأضاف أنه في حال تحول الحرب لحرب اقليمية فأسعار النفط قد تصل لمستويات عالية جدا في حال غلق مضيق هرمز الذي يعبر منه يوميا حوالي 20% من انتاج النفط العالمي.
وأشار إلى أن ارتفاع اسعار النفط بطبيعة الحال سيصب لصالح ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجية ولكن ذلك سيكون على المدى القريب
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.
