هل-تجفيف-منابع-'بيتكوين'-يحمي-أموال-المواطنين؟

هل تجفيف منابع 'بيتكوين' يحمي أموال المواطنين؟

خبراء أشادوا عبر “السياسة” بحملة الدولة الواسعة ضد تعدين العملات المشفرة وطالبوا بإعادة صياغة بعض القوانين

صلاح الجيماز: منعاً للسرية أقترح السماح بتداولها محلياً عبر منصات رقمية

هل تجفيف منابع 'بيتكوين' يحمي أموال المواطنين؟

play icon

سالم الكندري: بعض العملات المشفرة تستغل في عمليات غسل الأموال

هل تجفيف منابع 'بيتكوين' يحمي أموال المواطنين؟

play icon

2- سالم الكندري

صفاء زمان: العملية تستهلك طاقة كهربائية كبيرة… وغير مرخصة بالكويت

هل تجفيف منابع 'بيتكوين' يحمي أموال المواطنين؟

play icon

خالد محمد: 800 مليون مستخدم للعملات المشفرة بنهاية العام 2024

هل تجفيف منابع 'بيتكوين' يحمي أموال المواطنين؟

play icon

ناجح بلال

مع توجهات الدولة المستمرة لمحاربة العملات المشفرة لاسيما “البيتكوين” لأضرارها السلبية على الاقتصاد المحلي واستخدامها في أنشطة غير قانونية في بعض الاحيان ووقوع الكثير من المواطنين ضحايا لتداولاتها، ورغم كونها من أبرز الابتكارات في عالم العملات الرقمية، الا انها ما زالت تحمل عدة أضرار ومخاطر قد تؤثر على الأفراد والمجتمعات نتيجة التقلب الحاد في أسعارها والذي يهدد الاستقرار المالي للمستثمرين.

ولاشك ان هذه الحملة الواسعة التي تشنها اجهزة الدولة على تعدين هذه العملة وما نتج عنها من مداهمات لـ 47 منزلا مخالفا خلال الايام الماضية استخدمت في تعدين العملات المشفرة بدأت تؤتي ثمارها مؤخرا في السوق المحلي.

ومع هذه التطورات بات من الضروري تسليط الضوء على الاضرار التي ترافق انتشار هذه العملة. ومناقشة أبرز المتخصصين عن أضرارها وتأثيراتها المحتملة على الأفراد والاقتصاد المحلي.

وقد سارعت “السياسة” بفتح هذا الملف، والتقت عددا من الخبراء والمتخصصين في التكنولوجيا والقانون والذين طالبوا بضرورة الاستمرار في الحملة الحكومية وحجب المواقع التي تفتح المجال للتداول بالعملات المشفرة ومحاسبة أي شخص، وشددوا في الوقت ذاته على مراقبة الاهل للمراهقين حيث أثبتت دراسة متخصصة حديثة أن 60% من متداولي عملة البتكوين في الكويت من الشباب.

وفي الوقت ذاته طالب بعض هؤلاء الخبراء بالسماح بفتح منصات في الكويت لتداول العملات الرقمية المشفرة أسوة ببعض الدول الخليجية من خلال اعتراف الدولة بها، واليكم التفاصيل:

منصات رقمية

بداية قال الخبير المالي صلاح الجيماز إن تعدين عملة البيتكوين عبارة عن عملية خوارزمية معقدة يتم بمقتضاها حصول العميل الذي يجيد عملية التعدين على عملة البيتكوين أو جزء من تلك العملة، مشيرا إلى أن التداول بعملة البيتكوين والعملات المشفرة متاح في بعض البورصات العالمية ولكن تم تجريمها في الكويت نظرا لعدم السماح بها من قبل البنك المركزي.

واقترح الجيماز السماح بوجود منصات رقمية مرخصة في الكويت يتم فيها تداول العملات الرقمية حيث إنها يمكن أن تدخل عوائد مليارية للدولة من خلال وضع آليات وشروط للموافقة على تراخيص المنصات الرقمية.

واضاف ان الدولة يمكن أن تفرض ضرائب على تلك المنصات وعلى أرباح المتداولين حتى لا يلجأوا للتدول في الدول المجاورة التي تسمح بهذا النوع من التداولات فالبحرين والامارات تسمحان بالتدول بالعملات الرقمية المشفرة.

غسل الأموال

من جانبه أيد المحامي والخبير الاقتصادي سالم الكندري توجهات الحكومة لتجفيف منابع العملات المشفرة في الكويت حيث يرى أنها تستغل في عمليات غسل الأموال، لاسيما وأن مافيا الاموال يجيدون استخدام التكنولوجيا بصورة فائقة مما يمكنهم من غسل الاموال بسهولة عبر العملات المشفرة حيث تقوم شبكة غسل الاموال باستغلال شخص نظيف السمعة وتحويل العملات المشفرة باسمه حيث تستخدم العملات الورقية بعد ايداعها في البنوك لشراء عملات مشفرة.

واكد الكندري أن من أخطار العملات المشفرة إخفاء هوية الاشخاص حيث تتم التحويلات المجهولة بين المشتري والبائع دون التحقق من الاسماء أوالحسابات البنكية ولايتم التحقق نهائيا من أي بيانات وهذا مايزيد من شبهات العملات المشفرة في ظل انعدام الرقابة عليها.

تعدين العملات

من جانبها قالت أستاذة علم الحاسوب في جامعة الكويت ورئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات د.صفاء زمان أن هناك من يخلط بين تعدين العملات المشفرة “البيتكوين” وبين غسل الاموال حيث أكدت أن غسل الاموال يتم فقط عن طريق التداول بالعملة المشفرة البتكوين عبر المنصات ولكن التعدين عبارة عن خلق عملة عن طريق خوارزيمات رياضية.

وأضافت ان سبب تجريم الكويت لتعدين عملة البيتكوين كونها تستهلك طاقة كهربائية فضلا عن أن هذه العمليات غير مرخصة في الكويت ولاتأخذ الدولة عليها أي ضرائب، لافتة إلى أن تأثير العملات المشفرة على الاقتصاد العالمي أو المحلي ضعيف للغاية حيث إن العملات المشفرة الافتراضية لا يتم تقييمها بالذهب كالعملات الورقية والاحتياطات الاخرى.

وحذرت د.زمان من التغرير بالشباب المراهق وغيرهم من الانجراف في التداول بعملة البتكوين أو بطريقة تعدينها مطالبة بضرورة تكثيف التوعية المكثفة لاسيما وأن هناك مثقفون خسروا اموالا طائلة نتيجة تداولهم بالعملات المشفرة التي تدار من عصابات مجهولة.

وطالبت أولياء الأمور بضرورة مراقبة الأبناء لاسيما المراهقين من النصب عليهم حيث إنها أجرت دراسة متخصصة بينت أن 60% من من إجمالي المتداولين بعملة البيتكوين في الكويت من المراهقين.

وطالبت د.زمان من الجهات الرسمية بحجب المواقع التي تتعامل مع العملات المشفرة ومحاسبة أي شخص يقوم بذلك، لاسيما وأن مسلسل الاحتيال الإلكتروني يتواصل من خلال الروابط والحسابات الوهمية، فضلا عن استخدام الإعلانات من خلال القرصنة واستخدام حسابات وصور المشاهير واستغلالها في عمليات النصب وغيرها من الطرق المستحدثة”.

وقالت إن تقاعس البعض في التبليغ عن حالات النصب الالكتروني التي يتعرضون لها تزيد من عمليات الاحتيال الالكتروني وشراء عملات مشفرة عن طريق الاحتيال.

ودعت إلى “إعادة صياغة بعض القوانين لتواكب التغيرات التقنية وتعديل بعضها مثل قانون الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات وقانون الإعلام الإلكتروني وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات لمنع بعض المستخدمين من خلق ثغرات وأساليب مبتكرة لإدارة الحسابات الوهمية وبث الأخبار الزائفة وخطابات الكراهية دون رادع أو محاسبة”.

عملات متقلبة

بدوره اكد خبير الادارة المالية خالد محمد أن عملة البيتكوين وبقية العملات المشفرة متقلبة وقد تأتي بخسائر في دقائق ولذلك فهي تشكل خطرا على الكثير من المتعاملين حيث لا توجد حكومات أو هيئات تنظيمية تساعد البتكوين في الاحتفاظ بقيمته.

وعن الأمور التي تؤثر في عمليات تداول العملات المشفرة قال أن أبرزها نشر الاخبار حول العالم ولو كانت إشاعة حيث تعطي تلك الاخبار تأثيرات سلبية على عملة البيتكوين، لاسيما وأن أغلب مشاريع العملات الرقمية مضللة وغير منطقية.

وعن مدى تأثر الاقتصاد العالمي مستقبلا مع توسع التداول بالعملات الرقمية اكد انها ستؤثر ربما بالايجاب أو السلب ولكن في كل الاحوال لن يقضي الاقتصاد المشفرعلى نظيره التقليدي.

واكد محمد إن عدد مستخدمي العملات المشفرة في تزايد مستمر حيث وصل تعدادهم في نهاية عام 2024 ما يزيد على 800 مليون مستخدم، لافتا الى أن أنظمة تعدين العملة الرقمية الشهيرة البيتكوين تستهلك كميات من الكهرباء .

الكندري: تعدين البتكوين عملية معقدة تستنزف الطاقة الكهربائية

شرح الخبير الاقتصادي المحامي سالم الكندري طريقة تعدين عملة البتكوين بصورة شخصية حيث رأى أنها تتطلب في البداية الحصول على محفظة “بيتكوين” عبر اللابتوب أو جهاز الكمبيوتر او الهاتف الذكي وبعد تثبيت برنامج التعدين يقوم المستخدم مباشرة بالانضمام الى مجموعة التعدين، موضحا أن تلك العملية تحتاج لحل معادلات رياضية شديدة التعقيد ولذلك فعباقرة الرياضيات يجنون الكثير من البتكوين بسبب فهمهم العميق للمسائل الرياضية.

واوضح ان الاشكالية الكبرى أن عملية التعدين تستغرق ساعات طويلة ولذلك تستنزف الطاقة الكهربائية التي تؤثر بالسلب على حمولات الكهرباء، مؤكدا أن التعدين عملية شاقة جدا وهذا مايجعل مجموعة من الافراد يتحدون مع بعضهم وفي النهاية يتقاسمون العملة ولكن هذه الطريقة تكبد الدولة خسائر كبيرة في طاقتها الكهربائية.

عمليات رياضية خوارزمية عبر أجهزة كمبيوتر قوية

تعدين البتكوين (Bitcoin Mining) هو العملية الرياضية او الخوارزمية التي يتم من خلالها إنشاء عملات بيتكوين جديدة والتحقق من المعاملات على شبكة البيتكوين، فعندما يُرسل شخص بتكوين إلى شخص آخر، تُضاف هذه المعاملة إلى الشبكة للتحقق منها والتأكد من صحتها.

وبعدها يقوم المعدّنون (أجهزة كمبيوتر قوية) بحل مسائل رياضية معقدة. لذلك أول من يحل المسألة يُمنح حق إضافة “كتلة” جديدة من المعاملات إلى سلسلة الكتل (Blockchain).

وكمكافأة على هذا العمل، يحصل المعدّن على عدد معين من عملات البيتكوين الجديدة، بالإضافة إلى رسوم المعاملات التي تم تضمينها في الكتلة.

الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

اخبار تهمك