العتيبي: 'قمة تقنية الأموال' تواكب الذكاء الاصطناعي والتحديات التكنولوجية
أكد أن استخداماته امتدت إلى الحماية المالية وتقديم المساعدات لتحسين إدارة المخاطر والكشف عن الاحتيال
أكد رئيس تحرير جريدة الجريدة الزميل ناصر العتيبي أن انطلاق النسخة الرابعة من “قمة تقنية الأموال”، التي تنظمها “الجريدة”، يـأتي إدراكاً لمدى الحاجة إلى انعقادها، خصوصاً في هذا العصر الذي يضج بأحدث صيحات التكنولوجيا والتقنية، والتحديات الناجمة عن هذا التطور، لافتاً إلى أن تنظيم هذا الحدث يأتي جرياً على عادتنا السنوية، واستمراراً لوفاء”الجريدة” بما التزمت به من مسؤوليات من أجل مواكبة كل جديد على صعيد التقنية المالية.
القرارات الاقتصادية
ناصر العتيبي
وقال العتيبي، في كلمته أمس قبيل تدشين القمة، إن نسخة هذا العام تأتي وقد بات الذكاء الاصطناعي حديث العالم كله، ومجال بحثه وميدان تنافسه لامتلاك أدواته والاستفادة منه على أكمل وجه، حتى في الجانب الاقتصادي “الذي نحن بصدد بحث كيفية استفادته من تلك الثورة العلمية الرقمية غير المسبوقة في تاريخ البشرية، ولاسيما في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية”، معتبراً أن الذكاء الاصطناعي، بما يملكه من قدرة فائقة على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة متناهيتين، ارتدى عباءة المستشار المدقق والخبير الموسوعي، وأصبح يؤدي دوراً لا يستهان به في اتخاذ القرارات الاقتصادية، والتنبؤ بالاتجاهات السوقية، واكتشاف فرص الاستثمار الجديدة، فضلاً عن استخدامه في ميكنة العمليات الصناعية والتجارية، مما يقلل التكاليف ويزيد الإنتاجية.
وأضاف أن استخدامات الذكاء الاصطناعي لم تتوقف عند هذا الحد بل امتدت إلى مجال الحماية المالية، حيث يقدم مساعدات جمة في تحسين إدارة المخاطر والكشف عن الاحتيال، فضلاً عن تعزيز الكفاءة والابتكار، وفتح آفاق جديدة لاقتصاد رقمي أكثر استدامة وتنافسية.
ورأى أنه في ضوء تلك التطورات التكنولوجية الجبارة بات الاقتصاد سواء كان عالميا أو محليا يتجه – مضطراً أو مبادراً – نحو مزيد من التحول الرقمي، لاسيما بعدما أصبحت التقنيات الحديثة تشكّل الأساس لاقتصاد عالمي أكثر ترابطاً وسرعة، متوقعاً أن يمهد هذا التحول لظهور قطاعات جديدة وفرص عمل مختلفة، لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات تتعلق بإعادة تأهيل القوى العاملة وتحديث البنية التحتية الرقمية.
وأعرب العتيبي عن ثقته بأن مساهمة المشتركين ومداخلاتهم المنتظرة ستشكل إضافة قيمة من شأنها إثراء اللقاء، لتتوج بتوصيات بنّاءة تدعم مستقبلاً اقتصادياً أكثر موثوقية في التقنية المالية، تعزيزاً لثقافة باتت ضرورة ملحة في زمن تتسارع فيه المتغيرات دون توقف”.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لشركة ooredoo الكويت عبدالعزيز البابطين إن Ooredoo عملت على إدخال الذكاء الاصطناعي وتوفير بنيته التحتية ضمن اتفاقية Ooredoo Group مع شركة NVIDIA للاستفادة من هذا التعاون الاستراتيجي.
وأضاف أن الاتفاقية تشمل تمكين مراكز البيانات في المجموعة، ومن ضمنها Ooredoo الكويت، لتقديم خدمات GPU كخدمة GPU as a Service، في خطوة رائدة نحو تمكين أول مركز بيانات سيادي للذكاء الاصطناعي في الكويت.
وأكد البابطين أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في تمكين الدولة بالذكاء الاصطناعي، وتؤكد دورنا كممكّن للبنية التحتية الوطنية، بعدما بدأت Ooredoo رحلتها من الاتصال، وانتقلت إلى ما بعد الاتصال عبر حلول رقمية وإنترنت الأشياء، لتقدم اليوم منظومة متكاملة تربط بين الإنسان، والبيانات، والذكاء الاصطناعي.
ملف جوهري
من جهته، ذكر ربيع الخوري، الشريك الإداري والرئيس التنفيذي في شركة شركاء الاستثمار بالشرق الأوسط، أن ملف الذكاء الاصطناعي ملف ستراتيجي ومهم وجوهري، ويجب أن تقود هذا الملف الصناديق السيادية والمساعدة في عقد الاتفاقات العالمية، وهذا الاستثمار المستقبلي يحتاج إلى وقت لخلق القيمة المضافة، ويجب أن نرى استثمارات ضخمة بالمنطقة في قطاع التكنولوجيا.
وشدد على أن المعرفة المرتبطة بالصناديق السيادية ليست جديدة، وهذه الصناديق مصممة للاستثمار في الخارج، وعليها نقل الخبرات ودعم تطلعات التطور والذكاء الاصطناعي في دول الخليج، خصوصاً أن تلك الفرص والاستثمارات تحتاج إلى مبالغ ضخمة، مؤكدا أنه مطلوب مديرو أصول ينظرون إلى منطقة الخليج كمنطقة استثمارية واحدة.
بنية تحتية متطورة
الى ذلك أكدت سونيتا بوتسي – الرئيس التنفيذي، سنتيس (Syntys) أنه من المهم والضروري أن يتم البدء في بناء البنية التحتية المتطورة، فهي أساس وارتكاز مهم وضروري للتطور والولوج في ملف الذكاء الاصطناعي، مضيفة أن الشرق الأوسط فيه فجوات وتباينات كبيرة تحتاج إلى ردم تلك الهوة لمواكبة التطورات العالمية.
ولفتت إلى أن “رؤية الكويت قوية وعصرية، ويجب أن يتم الاهتمام بملف الذكاء الاصطناعي التقني، وهي خطوة صحيحة، فالكويت تحتاج إلى استثمارات أكثر في الألياف البصرية والاتصالات الحديثة وتعميق الذكاء الاصطناعي”، مشددة على أن الطاقة في الكويت مستقرة، وهو ما يدعم التوسع وتلبية متطلبات الذكاء الاصطناعي.
وأضافت: “يجب العمل بقوة على بناء مراكز المواهب وتأهيل وتعزيز البنية التحتية الحاضنة للفنتك والتقنيات المالية، وإذا تحققت تلك المتطلبات فستكون هناك نقلة نوعية ضخمة في مسار الكويت”، منبهة إلى أنه “عندما يتبع كل بلد النظام الخاص به، فهذا يعني أنه ليس هناك تآزر للطاقات، ولذلك نجد بلدا سابقا وبلدا متأخرا”.
الكويت بوست ، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة الكويتية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار العالمية و المحلية، الاقتصاد، تكنولوجيا ، فن، أخبار الرياضة، منوعات و سياحة.

		