وكيل'النفط': 'وقود يقود' تجسد الاستثمار في رأس المال البشري

القيادات النفطية تتوسط الكوكبة الجديدة من الخريجين

أكد خلال تخريج دفعة جديدة من الكوادر الوطنية أن “المبادرة” التدريبية جاءت شاملة ومتكاملة

كوادرنا الرصيد الحقيقي لتحقيق تطلعات الدولة في القطاع النفطي

استهدفت الموظفين الجدد بقطاع الشؤون الفنية بمختلف تخصصاته

حريصون على خلق بيئة عمل محفزة وحاضنة للإبداع

نهتم بتعزيز مكانة وزارة النفط كبيت خبرة وطني يقود التنمية

نظّمت وزارة النفط صباح امس الاثنين الحفل الختامي لمبادرة “وقود يقود”، وذلك تحت رعاية وحضور وكيل الوزارة الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح، وبمشاركة شركاء النجاح من شركة نفط الكويت وشركة هاليبرتون، حيث شكّل الحفل محطة بارزة في مسيرة الوزارة نحو تمكين الكوادر الوطنية وبناء قيادات شابة قادرة على قيادة مستقبل القطاع النفطي.

وقالت وزارة النفط في بيان، أن مبادرة “وقود يقود” تعد إحدى أبرز المبادرات النوعية لوزارة النفط في مجال تمكين الكوادر الوطنية حديثة التعيين، من خلال تزويدهم بالمعرفة الفنية المتخصصة، وإعدادهم للانخراط في بيئة العمل النفطي عبر برامج تدريبية متكاملة تجمع بين التدريب الميداني والفني والعلمي، بما يسهم في نقل المعرفة وضمان استمرارية المهارات وبناء قيادات مستقبلية قادرة على مواكبة تطورات قطاع النفط والغاز، تماشياً مع رؤية “كويت جديدة 2035”.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح أن مبادرة “وقود يقود” تجسد توجه الوزارة نحو الاستثمار في رأس المال البشري الوطني باعتباره الركيزة الأساسية لمستقبل القطاع النفطي، مشيراً إلى أن الكوادر الوطنية هي “الوقود” الذي سيقود إنجازات الوزارة في المرحلة المقبلة، وهم الرصيد الحقيقي لتحقيق تطلعات الدولة في هذا القطاع الحيوي. وأوضح أن البرنامج التدريبي للمبادرة جاء شاملاً ومتكاملاً، واستهدف الموظفين الجدد في قطاع الشؤون الفنية بمختلف تخصصاته الحيوية، بما في ذلك الحفر والاستكشاف والبيئة والسلامة، حيث تمكّن المشاركون من بناء جسور معرفية راسخة تعزز من كفاءتهم الفنية وتنعكس إيجابًا على جودة الأداء المؤسسي في الوزارة.

وشدد الصباح على أن وزارة النفط حريصة على خلق بيئة عمل محفزة وحاضنة للإبداع، وتوفير أدوات عملية تسهم في تطوير المهارات الفنية والمعرفية للكوادر الوطنية، بما يعزز مكانة وزارة النفط كبيت خبرة وطني يقود التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.

كما أعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل في قطاع الشؤون الفنية، إلى جانب ضباط الاتصال وقادة المشروع، الذين ساهموا في تحويل فكرة المبادرة إلى واقع ملموس، وخصّ بالشكر شركاء النجاح من الشركات الوطنية والعالمية الذين أسهموا بخبراتهم في دعم البرنامج وتبادل المعرفة مع الكوادر الوطنية.

وانطلقت مبادرة “وقود يقود” من إيمان وزارة النفط بأن التعاقب الوظيفي ونقل المعرفة يشكلان شريان الحياة في جسدها المؤسسي النابض، فالمعرفة ليست مجرد تراكم معلومات، بل هي الضمانة الحقيقية لاستمرارية الأداء وجودة الإنجاز عبر الأجيال، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة البرنامج لتكون منصة تدريبية متكاملة تستهدف المعينين الجدد، من خلال حصص وورش يومية يقدمها نخبة من المختصين في قطاع الشؤون الفنية، وفق خطة زمنية مدروسة ومسارات فنية محددة تشمل جميع إدارات القطاع.

وتسعى المبادرة إلى دعم الإمكانات البشرية وتوظيف الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، بما يساهم في الارتقاء بالقدرات الفنية والمعرفية للعاملين الجدد، ويحقق في الوقت ذاته أهداف الوزارة الاستراتيجية في بناء قاعدة بشرية مؤهلة وفعالة، كما تفتح المجال أمام تحقيق التجسير بين مختلف الإدارات التابعة لقطاع الشؤون الفنية، من خلال نقل الخبرات وتوحيد ثقافة العمل والوعي المؤسسي لجميع المنضمين الجدد.

ومن خلال هذا البرنامج، تعمل الوزارة على اكتشاف قيادات المستقبل ورعاية مواهبها بما يضمن استمرارية جودة العمل وتحقيق التميز المؤسسي، كما تتيح المبادرة منصة موحدة لتسليط الضوء على مختلف المهام والموضوعات الفنية للإدارات، يقدمها نخبة من المختصين وضباط الاتصال من شتى التخصصات الفنية والتقنية، بما يعزز من التفاعل ويثري التجربة التدريبية.